ترجمة خاصة – صدى الاعلام
كشفت منظمة “لجنة الأصدقاء المعنية بالتشريعات الوطنية” الأمريكية أن 22 زعيم كنيسة ومنظمة مسيحية في الولايات المتحدة بعثوا برسالة مكتوبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يحددون فيها توصياتهم للإدارة الأمريكية فيما يخص كيفية التعامل مع الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي. وقد أرفق زعماء الكنائس تواقيعهم في نهاية الرسالة، كل مع صفته الاعتبارية. ومن الجدير ذكره أن المنظمة أوضحت أن الرسالة بُعثت للرئيس الأمريكي في 12 أيلول/سبتمبر، لكن جرى الكشف عنها اليوم الأربعاء.
وجاء في نص الرسالة المرسلة للرئيس ترامب: “نطالب الإدارة الأمريكية بحثّ حكومة إسرائيل على إيقاف جميع الأبنية الاستيطانية، وعدم هدم المنازل الفلسطينية، وعدم ضم أي جزء من الأراضي الفلسطينية، وإنهاء احتلال الأراضي التي استولت عليها إسرائيل عام 1967، ورفع الحصار عن غزة، والاعتراف بالقدس عاصمة مشتركة للطرفين، وتلبية حقوق اللاجئين الفلسطينيين، والاعتراف بحق تقرير المصير الفلسطيني. نحن نحث الإدارة الأمريكية على إيجاد حل شامل وعادل للصراع – الفلسطيني – الإسرائيلي، وعدم اتخاذ أي خطوات أحادية أمريكية من شأنها أن تقوض المفاوضات المستقبلية الرامية إلى إيجاد حل عادل وشامل. كما ونحثها على الانخراط بشكل كامل مع ممثلين عن السلطة الفلسطينية تماما كما انخرطت مع ممثلين عن حكومة إسرائيل”.
وجاء في الرسالة أيضا “نعبر عن تحفظاتنا الشديدة فيما يتعلق بالخطة الاقتصادية وما قد يتمخض عنها لاحقا. إن محاولات بناء اقتصاد فلسطيني مزدهر بعيدا عن الحل السياسي العادل سوف تفشل ولن تدوم ولن تكون قابلة للحياة على المدى الطويل. هنالك حاجة إلى رؤية جديدة من أجل الشعب الفلسطيني؛ ولا يمكن معالجة الاحتياجات الاقتصادية بعيدا عن معالجة الأسباب الجذرية بالشكل الصحيح. إن البطالة في الأراضي الفلسطينية ليست نتيجة لخلل في قوى السوق الطبيعية، بل هي نتاج مباشر لخمسين عاما من الاحتلال العسكري الإسرائيلي والسياسات الإسرائيلية المصممة خصيصا لخنق الاقتصاد الفلسطيني”.
فيما يلي ترجمة النص الكاملة للرسالة وأسماء الموقعين عليها:
السيد الرئيس ترامب،
لقد أصبحت مسألة إيجاد حل شامل وعادل للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي طموحا مشتركا لدى زعماء الكنائس في الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإسرائيل، والعالم أجمع.
وبصفتنا قادة كنائس ومنظمات دينية عريقة، فإننا نحث الإدارة الأمريكية على الانخراط بقوة وبشكل مباشر مع جميع الأطراف المعنية من أجل إيجاد نهاية لهذا النزاع، بطريقة تراعي حقوق الإنسان الفلسطيني والإسرائيلي والمسلم واليهودي والمسيحي. إن جميع الناس متساوون في نظر الرب، ويستحقون كرامة وحقوق إنسانية متساوية.
نحن نؤمن تماما بأن الإدارة الأمريكية يجب أن تلعب دورا رئيسا في المساعدة في مفاوضات رامية لحل هذا النزاع، لكننا نعبر كذلك عن تحفظات شديدة، ليس فيما يخص الخطة الاقتصادية التي تحدثتم عنها في ورشة البحرين فحسب، بل كذلك بخصوص العديد من الفرضيات الأساسية التي تنطوي عليها. إن محاولات بناء اقتصاد فلسطيني مزدهر بعيدا عن الحل السياسي العادل سوف تفشل ولن تدوم ولن تكون قابلة للحياة على المدى الطويل.
نحن ندرك الاحتياجات الماسة التي تواجه الاقتصاد الفلسطيني، التي عرضتموها في الجزء الاقتصادي من خطة السلام، والتي حملت اسم “السلام من أجل الازدهار”، ولكن هنالك أيضا حاجة إلى رؤية جديدة من أجل الشعب الفلسطيني؛ ذلك أن الاحتياجات الاقتصادية لا يمكن أن تعالج بعيدا عن معالجة الأسباب الجذرية بالشكل الصحيح. إن البطالة في الأراضي الفلسطينية ليست نتيجة لخلل في قوى السوق الطبيعية، بل هي نتاج مباشر لخمسين عاما من الاحتلال العسكري الإسرائيلي والسياسات الإسرائيلية المصممة خصيصا لخنق الاقتصاد الفلسطيني. سوف تفشل أي مقترحات تنموية اقتصادية في نهاية المطاف إن لم يجر تهيئة الظروف السياسية المواتية لها.
يمكن تحقيق السلام الحيوي الحقيقي عبر رفع الحصار عن قطاع غزة، وإنهاء احتلال الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967، والاعتراف بحق تقرير المصير الفلسطيني، والاعتراف بالقدس عاصمة مشتركة للفلسطينيين والإسرائيليين، وتلبية حقوق اللاجئين الفلسطينيين. ولا يمكن تحقيق هذا السلام سوى بالتشاور مع قادة يمثلون الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
في يوليو/تموز المنصرم، أثناء انعقاد ورشة البحرين الاقتصادية، اجتمع قادة مسيحيون من فلسطين والولايات المتحدة في العاصمة واشنطن، من أجل مناقشة سبل المساعدة في تحقيق السلام في فلسطين وإسرائيل. وقد أرفقنا لك أيها الرئيس بيانا من هذا التجمّع مع هذه الرسالة. نتمنى أن يحظى هذا البيان باهتمامكم بينما تواصل إدارتكم عملها.
نحن ندرك تماما أن إدارتكم قد تكشف قريبا عن تفاصيل خطة السلام بشأن فلسطين وإسرائيل. نأمل من إدارتكم أن تسعى إلى تحقيق تسوية سلمية بين الطرفين، وأن تنخرط بشكل كامل مع ممثلين عن السلطة الفلسطينية تماما كما انخرطت مع ممثلين عن حكومة إسرائيل.
نطالب إدارتكم بعدم اتخاذ أي خطوات أحادية من شأنها أن تعيق المفاوضات المستقبلية الرامية إلى إيجاد حل، ونطالبكم كذلك بحث الحكومة الإسرائيلية على إيقاف جميع الأبنية الاستيطانية، وعدم هدم المنازل الفلسطينية، وعدم ضم أي جزء من الأراضي الفلسطينية.
ونود التأكيد مجددا على أن الظروف الضرورية لتحقيق حل سياسي ليست غامضة. إن وجود إسرائيل حق أساسي بالنسبة للإسرائيليين، وبالمثل، فإن من حق الفلسطينيين التمتع بتقرير المصير، وهو حق أساسي جدا يسعى إليه الفلسطينيون بشكل مستحق عبر أي اتفاقية مستقبلية.
وتقبلوا فائق الاحترام
الموقعون على الرسالة:
- جويس آجلوني، الأمين العام لمنظمة لجنة خدمات الأصدقاء الأمريكيين
- إيدي آليمان، الأمين العام للكنيسة الإصلاحية في أميركا
- القسيس فيكين آيكازين، الكنيسة الأرمنية في أميركا
- جي رون بيلر، المدير التنفيذي للجان المركزية التبشيرية في الولايات المتحدة
- د. ماي ايلايس كانون، المدير التنفيذي للكنائس الساعية للسلام في الشرق الأوسط
- كارولي كولينز، المدير التنفيذي لرابطة تحالف القساوسة
- بيث نيلسون تشيز، المدير التنفيذي لكنيسة برايت ستارز
- جون دورار، رئيس كنيسة كريست المتحدة
- اليزابيث ايه ايتون، قسيسة، الكنيسة الإنجيلية في أميركا
- د. سوزان هنري كروي، المدير العام للكنيسة الميثودية المتحدة
- مايكل بي كوري، قسيس، الكنيسة الأسقفية
- سوزان غان، مديرة منظمة غوبال كونسيرنز التبشيرية
- جوليا براون كاريمو، رئيسة الكنيسة المسيحية، دسبلز أوف كريست
- د. إيلي إس ماكارثي، مدير منظمة العدالة والسلام
- د. بيتسي ميلر، رئيس كنيسة مورفايا
- د. جي هيربرت نيلسون، الكنيسة المشيخية بالولايات المتحدة
- تيسا هورد آوينز، رئيس الكنيسة المسيحية في الولايات المتحدة وكندا
- دانييل راندول، السكرتير التنفيذي في لجنة أصدقاء التشريعات الأمريكية
- ديفيد ستيل، الأمين العام لكنيسة بريثيرن
- د. ستيف تيمرمانز، المدير التنفيذي للكنيسة الإصلاحية في شمال أميركا
- د. كارين جورجيا ثومبسون، الكنيسة الموحدة للمسيح
- نيكي توياما سزيتو، مدير تنفيذي، منظمة انجيليون للعمل الاجتماعي
- جيم وانكلر، رئيس المجلس الوطني للكنائس
