“التعاون الإسلامي” يدعو لإقرار مبادرة (مناهضة الإسلاموفوبيا) وجائزة “القدس للديمقراطية”

18 سبتمبر 2019آخر تحديث :
“التعاون الإسلامي” يدعو لإقرار مبادرة (مناهضة الإسلاموفوبيا) وجائزة “القدس للديمقراطية”

دعا اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الحكومات الإسلامية، لدعم مبادرة إقرار “اليوم العالمي لمناهضة الإسلاموفوبيا”، خلال مشاركتهم في الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي افتتحت أعمالها مساء أمس الثلاثاء.

وقال رئيس الاتحاد مجالس الدول الأعضاء، رئيس مجلس النواب المغربي الحبيب المالكي، خلال اجتماع لسفراء الدول الإسلامية، اليوم الأربعاء، في العاصمة المغربية الرباط، إن مبادرة إقرار يوم عالمي سنوي لمناهضة الإسلاموفوبيا التي اقترحها المغرب وتبناها أعضاء اللجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بالإجماع، ستتيح الفرصة لتجديد التعبئة الجماعية بقصد تفكيك خطابات الحقد وكراهية الآخر ومحاصرتها.

وأضاف أن هذه المبادرة تأتي ضمن مبادرات أخرى في إطار رئاسة المغرب لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ومنها بالخصوص “جائزة القدس للديمقراطية والعدالة التاريخية”، التي أتت اعتبارا لمركزية القضية الفلسطينية لدى الشعوب الإسلامية، والسعي من أجل استعادة زخم الاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية في سياق إقليمي ودولي غطت أحداثه على هذه القضية وجعلت الاحتلال الإسرائيلي ينفرد بالشعب الفلسطيني.

وتابع: “تهدف هذه الجائزة إلى تذكير المجموعة الدولية، وخاصة المجموعة البرلمانية الدولية، بمشروعية حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، والتعريف بعدالة القضية الفلسطينية، وبشرعية كفاح الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال”، مؤكدا تضامن المملكة المغربية مع الشعب الفلسطيني الأعزل وإدانتها بشدة لسياسة الاحتلال وبالأخص التصريحات الأخيرة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن ضم غور الأردن وشمال البحر الميت.

من جانبه، ثمن سفير دولة فلسطين لدى المملكة المغربية جمال الشوبكي، الجهود التي يبذلها البرلمان المغربي ومجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

وقال إن موجة الكراهية ضد المسلمين في العالم بدأت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وقبل ظهور حركات التطرف الإسلامية الدخيلة، وذلك بشكل ممنهج على يد تيارات يمينية لم تكن الصهيونية بريئة منها بل فاعلا رئيسا في تعزيز هذه الكراهية وتأجيج الصراعات، بهدف إرباك المنطقة وتسهيل تحقق المطامع الصهيونية في سلب كامل فلسطين والقدس والمقدسات، كما يجري حاليا.

وأضاف الشوبكي إن التيارات اليمينية المتطرفة في العالم التي تزداد قوة في وقتنا الراهن وتحرض على الكراهية والقتل والعنف ضد المسلمين وغيرهم، تحمل العقلية ذاتها التي يحملها اليمين الإسرائيلي الذي يمعن في قتل الفلسطينيين وانتهاك حقوقهم والاستيلاء على أراضيهم وممتلكاتهم ويعتدي على مقدساتهم، ولعل الدعاية الانتخابية لأحزاب اليمين الإسرائيلي تعد خير دليل على ذلك، حيث كانت مزادا مفتوحا للمتاجرة بالدم الفلسطيني والتحريض على الفلسطينيين بلغة تتساوق مع خطاب الكراهية لقوى اليمين المتطرف الآخذ بالتوسع في مناطق مختلفة من العالم، ما يؤكد أهمية مبادرة مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بإقرار يوم عالمي لمناهضة الإسلاموفوبيا، بذات الأهمية التي تقتضي العمل وبشكل متزامن وسريع بـجائزة القدس للديموقراطية والعدالة التاريخية، فالمبادرتان تعدان مكملتان لبعضهما البعض، وضروريتان لإرساء السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.

الاخبار العاجلة