زعيم المعارضة بالكنيست الإسرائيلي قد يكون عربياً

21 سبتمبر 2019آخر تحديث :
زعيم المعارضة بالكنيست الإسرائيلي قد يكون عربياً

صدى الإعلام – رام الله: أفرزت انتخابات الكنيست التي جرت الثلاثاء الماضي نتائج قد تفضي إلى أن يكون رئيس المعارضة عربيا يلتقي زعماء العالم، في خطوة ربما تسجل تاريخا جديدا للعرب في إسرائيل.

فوفق نتائج الانتخابات، فإن القائمة المشتركة التي يسيطر عليها العرب حصلت على 13 مقعدا من إجمال المقاعد البالغ عددها 120 في الكنيست، مما يجعلها ثالث أكبر تكتل خلف حزب الليكود اليميني بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والذي حصل على 31 مقعدا، وحزب أزرق أبيض الذي ينتمي إليه بيني غانتس وحصد 33 مقعدا.

ومن شأن هذه النتيجة أن تجعل القائمة المشتركة أكبر تجمع للمعارضة في البرلمان في حالة تشكيل حكومة وحدة، وهو احتمال وارد رغم رفض غانتس دعوة مبدئية من نتنياهو بشأنها.

ولم يشارك أي حزب ينتمي إلى الأقلية العربية في أي حكومة إسرائيلية من قبل، ولكن إذا أصبح رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة (44 عاما) زعيما للمعارضة، فسوف يتلقى إحاطات شهرية من جهاز المخابرات (الموساد) وسيلتقي بزعماء الدول الزائرين.

ويتيح مثل هذا الوضع منصة للتعبير عن شكاوى العرب من التمييز ضدهم ومنصة أكبر للأحزاب العربية التي تختلف مع الأحزاب المنتمية إلى الأغلبية اليهودية.

وقال عودة للصحفيين خارج منزله في حيفا التي يقطنها خليط من العرب واليهود بشمال إسرائيل، إنه “موقع مهم” لم يشغله أي عربي من قبل.

لكن على الرغم من أن القائمة المشتركة ستكون أكبر كتلة منفردة، يقول محللون –وفق رويترز- إن أحزاب المعارضة الأخرى مجتمعة سيكون لديها عدد كاف من المقاعد لسد الطريق أمام تعيينه من خلال التصويت بالأغلبية المطلقة.

وقالت عايدة توما سليمان -وهي نائبة عربية من فصيل حداش الذي ينتمي إليه عودة- إنه ما من سبيل لكي توافق الأحزاب الأخرى على تعيين أيمن عودة رئيسا للمعارضة و”منح مجتمعنا الاعتراف والشرعية”.

واعتبرت القائمة المشتركة أداءها القوي يوم الثلاثاء انتصارًا على ما وصفته بأنه “حملة تحريض غير مسبوقة ضد الجمهور العربي” من جانب نتنياهو والأحزاب اليمينية.

ويدعو أعضاء الكنيست العرب مرارا إلى إنهاء احتلال إسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة، وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وتفكيك المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

ويقول مركز مساواة الحقوقي إن ميزانية الدولة في إسرائيل غالبا ما تحابي اليهود، وتخصص أموالاً أكثر للمناطق والمدارس اليهودية أكبر من العربية. ويوضح أن حوالي 47% من المواطنين العرب يعيشون في فقر.

لكن حزب الليكود بزعامة نتنياهو يعترض على ذلك قائلا إن خطته الاستثمارية البالغة 15 مليار شيكل (4.19 مليارات دولار) للقطاع العربي خلال دورة انعقاد الكنيست الأخيرة “هي أكبر التزام من هذا القبيل في تاريخ إسرائيل”، حسبما قال مدير الشؤون الخارجية في حزب الليكود إيلي حزان.

الاخبار العاجلة