منظمة حقوقية: كان على تركيا تجنب قتل 24 مدنيا شمال سوريا

16 سبتمبر 2016آخر تحديث :
منظمة حقوقية: كان على تركيا تجنب قتل 24 مدنيا شمال سوريا

قال تقرير نشرته منظمة هيومن رايتس ووتش الخميس 15 سبتمبر/أيلول إن الغارة الجوية التركية على شمال سوريا في أغسطس قتلت 24 مدنيا بالإضافة إلى نحو 15 مسلحا.

وأوضحت المنظمة أن طائرات تركية كانت قد أغارت في 28 أغسطس/أيلول على موقع لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قبل الولايات المتحدة في قرية صريصات الواقعة جنوب جرابلس ما تسبب في مقتل 24 مدنيا من بينهم 6 أطفال، ومقتل ما بين 10 – 15 مقاتلا كانوا منتشرين بين المدنيين، وبعد الغارة، تعرضت المنطقة لقصف مدفعي.

ونقل التقرير عن أولي سولفانغ، نائب مدير قسم الطوارئ في هيومن رايتس ووتش قوله: “كان من الممكن تجنب وفاة 24 مدنيا لو لم يتموضع مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية بين مبان مليئة بالمدنيين، ولو بذلت القوات التركية جهودا أفضل لتحديد ما إذا كان هناك مدنيون. من غير القانوني تعريض المدنيين إلى مخاطر غير ضرورية. حتى الهجوم على هدف عسكري قد يكون غير مشروع إذا لم يؤخذ الضرر المحتمل بالمدنيين في الاعتبار”.

وشدد سولفانغ في هذا السياق على أنه: “مع انضمام طرف آخر إلى الصراع في سوريا، إذا استمرت الجهات المسلحة بعدم إيلاء اهتمام كاف لحماية المدنيين، ستكثر الخسائر بينهم”.

وأشار تقرير المنظمة إلى أن وكالة أنباء “الأناضول” الحكومية التركية كانت قد أعلنت أن الجيش التركي نفذ في 28 أغسطس/آب غارات جوية ضد جماعات مسلحة هاجمت القوات التركية في جرابلس، مضيفة نقلا عن مصدر عسكري أن الهجوم أسفر عن مقتل 25 “إرهابيا” ودمر 5 مبان كانوا يستخدمونها.

ولفتت “هيومن رايتس ووتش” أيضا إلى أن مكتب رئيس الوزراء التركي أعلن في بيان بتاريخ 28 أغسطس أن القوات المسلحة التركية قامت بكل التدابير اللازمة كي “لا يصاب المدنيون المقيمون بالمنطقة بأية أضرار أثناء سير العمليات”.

وقالت المنظمة التي أوردت في تقريرها شهادات عدد من الأهالي، إنه نظرا لوقوع الهجوم ليلا، وبعد وقت قصير من وصول قوات سوريا الديمقراطية إلى مجمع سكني، فـ “ليس من الواضح اتخاذ الجيش التركي خطوات كافية لتحديد إلى أي مدى يمكن أن يكون المدنيون معرضين للخطر خلال الهجوم”.

ودعت “هيومن رايتس ووتش” الأطراف المتحاربة إلى “اتخاذ كل الاحتياطات الممكنة لحماية المدنيين تحت سيطرتها من آثار الهجمات. عليها السعي إلى إبعاد المدنيين عن منطقة تواجد القوات العسكرية”، بموجب قوانين الحرب، منتقدة من جهة أخرى قوات سوريا الديمقراطية التي قالت إنه كان يتعين عليها “ألا تنتشر في المجمع قبل نقل المدنيين أولا إلى منطقة أخرى”.

المصدر: هيومن رايتس ووتش

الاخبار العاجلة