ناقش لقاء عقده محافظ القدس عدنان غيث، ونائبه عبد الله صيام، اليوم الثلاثاء، مع فريق حماية الاطفال في محافظة القدس، سبل الحد من عمالة الأطفال.
واستعرض المحافظ غيث في كلمته عبر نظام “الفيديو كونفرس” نظرا لمنع الاحتلال له من الخروج من مدينة القدس، الممارسات التي تقترفها سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحق الاطفال والتي من ضمنها تأتي قضية الضغوطات المؤدية الى دخول الاطفال واستغلالهم بشكل غير لائق بسوق العمالة.
وأعرب عن خشيته من تفاقم هذه الظاهرة ما يدعو الى عملية تكاملية وتكاتف جهود المؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني لمحاربة الظاهرة بالتزامن مع تكثيف برامج التوعية ورفع مستوى الوعي المجتمعي.
وشدد غيث على ضرورة توفير الضمانات الاجتماعية اللازمة للأسر الفقيرة داخل المجتمع المقدسي، مطالبا المجتمع الدولي بضرورة العمل على توفير الحماية اللازمة للطفل وفضح ممارسات الاحتلال بحق أطفال فلسطين.
وأشار الى ظاهرة التسرب من المدارس والتي من شأنها المساهمة في تعميق ظاهرة عمالة الاطفال، مؤكدا اهمية إنشاء مشاريع لتشغيل الأطفال الذين امتنعوا عن إكمال دراستهم نتيجة ظروف خاصة.
بدوره، أوضح صيام أن هناك قضايا مشابهة تمت ملاحقتها وحلها من خلال “البيت الآمن” بواسطة محافظة القدس، منوها الى أن هدف المحافظة هو تخليص اطفال القدس من الطفولة المعذبة واعطائهم دافعية لبناء مستقبلهم.
من جهتها، تحدثت مديرة المجلس الاستشاري في المحافظة سميرة مفرح، عن الآثار السلبية التي تخلفها ظاهرة تشغيل الاطفال والتي ستنعكس على المجتمع بشكل عام وعلى الأطفال بشكل خاص.
وأوضحت أن الاستغلال للأطفال يأخذ أشكالاً عديدة أهمها تشغيلهم وتسخيرهم في أعمال يكونوا فيها غير مؤهلين جسدياً ونفسياً، وهو ما يخالف كافة الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الاطفال.
من جانبه، أكد منسق شبكة حماية الطفل في وزارة التنمية الاجتماعية وائل طقاطقة، الدور المهم والفعال لمحافظة القدس في مثل هذه القضايا، لافتا إلى انه بالشراكة مع عده مؤسسات تم زياره 217 منشأه للتفتيش عن عمالة الاطفال، آملا بعقد ورشه عمل بالشراكة مع الغرفة التجارية لتوعية الاهالي.
