رام الله – صدى الاعلام – دعا رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، (الجمعة) البرلمان والقضاء والقوى السياسية الكبرى إلى التعاون مع الحكومة لتوفير جميع شروط الإصلاح في البلاد وفق منهج المرجعية الدينية الشيعية العليا في العراق.
وأشاد عبدالمهدي في بيان مساء الجمعة بالمرجعية الدينية الشيعية العليا في البلاد، قائلا إنها “تبرهن مرة أخرى أنها صمام الأمان والمنار الواضح، الذي يرسم طريق الهداية في أيام المحن والشدائد”.
وكان أحمد الصافي ممثل المرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، قد قال في خطبة الجمعة “ندين استخدام العنف والعنف المضاد وانحراف المظاهرات عن مسارها”.وتابع الصافي، الذي يعبر عن رأي السيستاني “نحمل الحكومة والبرلمان والأجهزة الرقابية مسؤولية مكافحة الفساد”.
وقال عبدالمهدي إن “الحكومة تدعو السلطتين التشريعية والقضائية إلى العمل المشترك والتعاون والتنسيق كل في اختصاصاته وصلاحياته لتنفيذ المناهج والخطط المطلوبة من الجميع ضمن جدول زمني واضح وصولا إلى تحقيق الإصلاحات المطلوبة”.
وتابع أن الحكومة تدعو “القوى السياسية الكبرى في البلاد إلى التعاون فيما بينها، ومع الحكومة لتوفير كافة شروط الإصلاح ومستلزماته للسير قدما وفق المنهج الذي تقترحه المرجعية الدينية العليا”.
من جانبه، أكد رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، في كلمة وجهها إلى الشعب اليوم دعم البرلمان لرئيس الوزراء لتحقيق الإصلاح.وحذر الحلبوسي من تجاهل مطالب المتظاهرين بالإصلاح، قائلا “إن القادم سيكون الأسوأ إذا لم تلتزم الحكومة بتنفيذ وعودها الإصلاحية”.وهدد بأنه سيلتحق بالمتظاهرين إذا لم يتم البدء بالإصلاح وتلبية مطالب الشعب العراقي، داعيا إلى حل أو إيقاف عمل مجالس المحافظات كونها “لم تقدم شيئا للمحافظات”.
وقتل 38 شخصا، بينهم اثنان من عناصر الأمن وأصيب 1648، بينهم نحو 400 من القوات العراقية في تظاهرات تشهدها بغداد وعدة مدن في جنوب ووسط البلاد منذ يوم الثلاثاء، بحسب مسؤول في المفوضية العليا لحقوق الإنسان بالعراق.
ويشهد العراق منذ الثلاثاء الماضي تظاهرات في العاصمة بغداد ومحافظات أخرى، احتجاجا على نقص الخدمات وتفشي البطالة والفساد.
