في يوم البيئة العربي: نفاياتنا ثروة مهدرة

13 أكتوبر 2019آخر تحديث :
في يوم البيئة العربي: نفاياتنا ثروة مهدرة

أكدت سلطة جودة البيئة أن النفايات الصلبة من القضايا البيئية الهامة على الصعد المحلية والعربية والعالمية، حيث نجحت العديد من الدول في التوصل إلى طرق وحلول لمعالجتها والتخلص من تراكمها والحد – بل – القضاء على مصدر تلوث كبير يقلق الحكومات.

جاء ذلك في بيان أصدرته سلطة جودة البيئة، اليوم الأحد، لمناسبة يوم البيئة العربي الذي يحتفل فيه كل عام في الرابع عشر من شهر تشرين أول/ أكتوبر، ويأتي هذا العام تحت شعار “نفاياتنا ثروة مهدرة” في إشارة لأهمية النفايات الصلبة كحل ومورد اقتصادي يمكن للدولة الاستفادة منه في سبيل إيجاد حلول خلاقة للتخلص من النفايات الصلبة.

وذكرت أنه تم إصدار استراتيجية النفايات الصلبة للمرة الأولى في العام 2010 من قبل وزارة الحكم المحلي وبالتعاون مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، وتضمنت رؤيتها “إدارة متكاملة ومستدامة للنفايات الصلبة في تحقيق المنافع الاقتصادية والاجتماعية للشعب الفلسطيني” للأعوام 2010-2014. وأصدرت الاستراتيجية بنسختها الثانية المحدثة والمعدلة للأعوام 2017-2022.

وأشارت سلطة جودة البيئة إلى أنه بناء على التقديرات السكانية التي أعدها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني للعام 2019 هناك حوالي 5 ملايين فلسطيني في دولة فلسطين، فبلغ عدد سكان الضفة الغربية المقدر حوالي 2.99 مليون نسمة، بينما قدر عدد سكان قطاع غزة بحوالي 1.99 مليون نسمة.

وبينت أنه بلغ متوسط إنتاج الأسرة الفلسطينية اليومي (متوسط حجم الأسرة إلى 5.0 أفراد) من النفايات المنزلية في فلسطين لعام 2015 حوالي 2.9 كغم، وقد تباين هذا المتوسط ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة، إذ بلغ المتوسط 3.2 كغم في الضفة الغربية مقابل 2.4 كغم في قطاع غزة. وقد بلغت الكمية التقديرية من النفايات المنزلية المنتجة في فلسطين حوالي 2,551.0 طنا يومياً لعام 2015، بواقع 1,835.0 طنا في الضفة الغربية، و716.0 طنا في قطاع غزة.

وأوضحت أن النفايات المنزلية تحتل النسبة الأكبر بين مصادر النفايات في فلسطين حيث تتراوح نسبتها ما بين 45 -50% من الحجم الكلي للنفايات، يليها كل من قطاع الإنشاءات والقطاع الصناعي بما نسبته 20 -25% أما القطاعات الأخرى التجارية والخدمات فتشكل حوالي 25 -30%.

وأشارت إلى دولة فلسطين نجحت في الأعوام السابقة في إنشاء وتشغيل ثلاثة مكبات صحية رئيسية من المكبات الأربع بحسب استراتيجية النفايات الصلبة، حيث افتتح مكب زهرة الفنجان في محافظة جنين في العام 2007 وافتتح مكب المنيا في محافظة بيت لحم في عام 2014، وفي منتصف العام الحالي افتتح مكب الفخاري شرق محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة.

ويشجع قانون رقم (7) لسنة 1999 بشأن البيئة، بحسب المادة رقم 8 منه على التخفيف من النفايات وتشجيع عمليات التدوير، بحيث نص على التالي “تشجيع التقليل من إنتاج النفايات الصلبة: تقوم الجهات المختصة كل فيما يخصها بتشجيع اتخاذ التدابير الملائمة لتقليل إنتاج النفايات الصلبة إلى أدنى حد ممكن، وإعادة استخدامها ما أمكن ذلك أو استرداد مكوناتها أو إعادة تدويرها“.

كما يشجع نظام إدارة النفايات الصلبة الصادر في العام 2019 بمادته رقم 5 على إدارة النفايات طبقاً لخصائصها ومكوناتها وبما يتفق مع الاستراتيجيات الوطنية والمحلية مع مراعاة خفض النفايات والحد من آثارها السلبية. كما تنص المادة رقم 11 من النظام على مسؤولية مقدم خدمة جمع النفايات على تطوير محطات لمعالجة النفايات والتخلص منها بإحدى الطرق التالية أولها التدوير أو إعادة الاستخدام، وثانيها التخلص الحراري من خلال عملية الحرق الآلي، وثالثها التخلص بالطرق الفيزيائية أو الكيميائية أو البيولوجية، ورابعها الطمر في المكبات، وكل الإجراءات السابقة تخضع لموافقة السلطات المعنية بذلك، ومنح التراخيص، وتأتي المادة رقم 27 من النظام لتشجع على إنتاج الدبال.

الاخبار العاجلة