احتجاج على منع بالغي الخامسة والعشرين من التسجيل في الجامعات بموريتانيا

17 أكتوبر 2019آخر تحديث :
احتجاج على منع بالغي الخامسة والعشرين من التسجيل في الجامعات بموريتانيا

تابع الطلاب الموريتانيون الممنوعون من التسجيل في الجامعات لبلوغهم الخامسة والعشرين من العمر، الخميس، احتجاجات بدأوها قبل أسابيع على هذا القرار الذي اتخذته الحكومة ورفضت التراجع عنه بحجة أن لكل مرحلة تعليمية سنها المحددة.

وتزامنت الاحتجاجات مع افتتاح فرص التسجيل في الجامعات الموريتانية برسم السنة الجامعية الجديدة.

وأكد حزب تكتل القوى الديمقراطية المعارض برئاسة أحمد ولد داداه في بيان أصدره الخميس “أنه تلقى باستغراب شديد، القرار التعسفي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي القاضي بمنع مئات الطلبة الموريتانيين الحاصلين على البكالوريا هذا العام، من التسجيل في الجامعة لمواصلة تعليمهم العالي، بحجة بلوغهم سن الخامسة والعشرين”.

وأضاف: “إننا في التكتل، وأمام الحجة الواهية لوزارة التعليم العالي، نعلن استنكارنا لقرار الوزارة الظالم وغير المؤسس، والذي يهدد مصير ومستقبل مئات الشباب ويعرضهم للمخاطر، كما نعلن مطالبتنا بالعدول الفوري عن هذا القرار، وإتاحة الفرصة لجميع الطلبة الراغبين في استكمال مسيرتهم العلمية”.

وأكد الحزب “تضامنه ووقوفه مع الطلبة في نضالهم المشروع، حتى ينالوا حقوقهم كاملة غير منقوصة، منددا بكل أنواع القمع والتنكيل، التي طالما واجهت السلطات بها الطلاب المتظاهرين سلميا في سبيل قضاياهم العادلة”.

ودافع سيدي ولد سالم وزير التعليم العالي والبحث العلمي الموريتاني مرات عدة عن قرار حد السن، حيث أكد في تصريح أخير له “أن عددا من الدول تعتمد سنّا محددة لكل مرحلة من مراحل التعليم”.

ويحتج طلاب موريتانيون أسبوعيا أمام مباني وزارة التعليم العالي في نواكشوط، وفي بعض الأحيان يحتجون أمام بوابات القصر الرئاسي، للتعبير عن رفضهم للقرار الوزاري الذي يمنعهم من دخول الجامعات الموريتانية لأنهم تجاوزوا الخامسة والعشرين سنة من العمر.وقال: “أنا كأستاذ جامعي لا أحتاج لمن يذكرني بأن للقرار تداعيات، فللإصلاح ثمن ويكون مرّا أحيانا”، بحسب تعبيره.

ووصفت النقابات الطلابية في بيان مشترك “تصريحات وزيري التعليم العالي والتهذيب إزاء الأزمة بأنها “متناقضة”، كما اتهمت الحكومة “بأنها تغالط الرأي العام في حديثها عن أزمة الطلاب”، معتبرة “أن المبررات المتعلقة بالطاقة الاستيعابية للمؤسسات الجامعية واهية، وأن الوزير الذي استعرض هذه المبررات نفاها في الوقت نفسه”.

وحمل النقابات الطلابية العشر “وزارة التعليم العالي مسؤولية ضياع مستقبل أكثر من ألف طالب موريتاني لم يُوجهوا حتى اللحظة”، ملوحة في بيانها بخطوات تصعيدية ضد القرار.

الاخبار العاجلة