إيطاليا تستخدم ”VAR“ لمواجهة العنصرية في ملاعبها

17 أكتوبر 2019آخر تحديث :
إيطاليا تستخدم ”VAR“ لمواجهة العنصرية في ملاعبها

أعلن غابرييل غرافينا رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم استخدام كاميرات تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR) في محاولة للتصدي للهتافات العنصرية في الملاعب وتحديد هوية الجناة.

وقال غرافينا، الذي تم انتخابه رئيسًا للاتحاد في أكتوبر/تشرين الأول 2018، لشبكة ”سكاي سبورتس“ إيطاليا إن هناك خططًا لفرض عقوبات أشد ضد الهتافات العنصرية والجناة في هذا الشأن داخل ملاعب إيطاليا.

وأضاف غرافينا ”لقد تعاونا مع وزارة الداخلية ووضعنا قوانين صارمة للغاية مع فرض عقوبات قاسية بنفس القدر، سنلجأ إلى استخدام التكنولوجيا، لكن لا يمكننا القيام بذلك إلا بمساعدة الشرطة ووزارة الداخلية“.

وتابع ”عندما تعاملنا بمبدأ المسؤولية الموضوعية وتعاملنا مع الأندية بهذا المبدأ لأنها تملك في رأيي التكنولوجيا المتاحة لتحديد المسؤولين عن الهتافات العنصرية، لا أهتم بعدد الهتافات، لكن المهم المبادئ التي تحركها، سواء أكان يتم ذلك بواسطة فرد أو اثنين أو 10، فإنه يحتاج إلى تدخل حتى لو كان شخصًا واحدًا فيجب محاكمته“.

وأضاف رئيس الاتحاد الإيطالي ”يمكن للأندية تحديد المسؤولين عن طريق التكنولوجيا: لدينا في الاعتبار تجربة ستؤدي بالتأكيد إلى نتائج رائعة، وسوف نقدمها قريبًا، هناك شيء واحد مؤكد – ليس لديّ أي نية، وكذلك المعنيين بالأمر لتقليل الحذر والحيطة في هذا الشأن، ما يدهشني أن بعض الهتافات تُلاحظ في بعض الأحيان، وفي أحيان أخرى لا: نحن بحاجة إلى فهم الأسباب الكامنة وراء ذلك ، هذا ليس طبيعيًا“.

وواصل ”يمكننا الفوز في المعركة ضد العنصرية إذا كنا جميعًا متحدين وركزنا على هدف مشترك، وهو هدف محو هؤلاء الأشخاص من اللعبة، ولهذا فإننا سوف نتبنى نظام VAR ضد الهتافات المذكورة“.

حوادث عنصرية مؤسفة
وشهدت الدوري الإيطالي سلسلة من الأحداث العنصرية خلال السنوات القليلة الماضية، حيث عانى الفرنسي بليز ماتويدي لاعب يوفنتوس وروميلو لوكاكو مهاجم إنتر ميلان وكاليدو كوليبالي مدافع نابولي من هتافات عنصرية خلال المباريات.

وبعد واقعة لوكاكو في سبتمبر الماضي، أعلن اتحاد كرة القدم الإيطالي عن مبادرة ضد العنصرية حيث ستقدم جميع الأندية المنافسة في الدوري لاعبًا ليصبح جزءًا من ”فريق ضد العنصرية“ في الدوري لإعلاء قيم الاحترام والمساواة.

وفي الأسبوع الماضي، فرض روما حظرًا على أحد مشجعيه وحرمانه من دخول الاستاد لمدة 3 سنوات بعد توجيهه إهانة عنصرية ضد المدافع خوان خيسوس على وسائل التواصل الاجتماعي بعد الخسارة بهدفين نظيفين أمام أتالانتا الشهر الماضي.

وعلق غرافينا على الحوادث العنصرية التي شهدتها مباراة بلغاريا وإنجلترا في صوفيا ضمن تصفيات بطولة يورو 2020 بالقول: ”ما حدث في صوفيا يؤكد حقيقة أن العنصرية ظاهرة حقيرة تنتشر في جميع أنحاء القارة، ليس فقط بسبب إيطاليا، والتي يجب إدانتها بأقصى درجة من الشدة“.

وقال الاتحاد الدولي (الفيفا) إنه ربما يمدد العقوبات على المستوى العالمي بعد وقائع عنصرية، شملت ترديد أصوات القردة، ضد لاعبين سود وأفسدت مباراة بلغاريا ضد إنجلترا.

وأضاف الفيفا ”ربما يمدد الفيفا أي عقوبات يفرضها أي اتحاد قاري أو اتحاد عضو في الفيفا بشأن وقائع عنصرية مثل تلك التي وقعت في صوفيا خلال مباراة بين بلغاريا وإنجلترا ضمن تصفيات بطولة أوروبا 2020“.

الاخبار العاجلة