اتحاد الهيئات المحلية يختتم أعمال مؤتمر الشراكات الفلسطينية الفرنسية

21 أكتوبر 2019آخر تحديث :
اتحاد الهيئات المحلية يختتم أعمال مؤتمر الشراكات الفلسطينية الفرنسية

اختتم الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية، اليوم الاثنين، أعمال مؤتمر الشراكات الفلسطينية الفرنسية الذي تم تنظيمه بالشراكة والتعاون ما بين الاتحاد والقنصلية الفرنسية ووزارة الحكم المحلي تحت عنوان “التعاون اللامركزي في سياسات الحفاظ على التراث المحلي”.

جاء ذلك برعاية وحضور القنصل الفرنسي العام في القدس رينيه تروكاز ووزير الحكم المحلي مجدي الصالح ورئيس الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية موسى حديد، وبمشاركة الهيئات المحلية الفلسطينية ونظيراتها الفرنسية إضافة إلى مؤسسات فاعلة في قضايا التراث والموروث التاريخي في فلسطين.

وأشاد حديد خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، بالموقف الفرنسي الداعم للشعب الفلسطيني بشكل عام، وبالعلاقات الفاعلة بين الهيئات المحلية الفلسطينية ونظيراتها الفرنسية وما تحمله من مشاريع حيوية تلمس احتياجات المدن والقرى الفلسطينية، مشددًا على المواقف المتقدمة لبعض البلديات الفرنسية في تبنيها قضايا حساسة، ولا سيما تعاونها مع الهيئات المحلية الفلسطينية في مشاريع حماية التراث المحلي وبالتالي مواجهة كافة المحاولات المبذولة لسرقة الحكاية والرواية الفلسطينية.

وأضاف “أننا بحاجة لتعظيم الجهود من قبلنا كأفراد ومؤسسات عامة وهيئات محلية ومؤسسات حكومية في سبيل مواجهة سياسات الاحتلال الهادفة إلى سرقة تراثنا الفلسطيني“.

من ناحيته، أكد الصالح أهمية تبادل الخبرات في قضايا الحفاظ على الموروث الثقافي، والتعاون مع فرنسا كحكومة وقيادة وبلديات ومواطنين، مشيدًا بدورها في قيادتها لليونسكو ودفاعها عن حق الشعب الفلسطيني بالانضمام لهذه المنظمة.

وعلى الصعيد المحلي قال: “لقد بدأنا في الوزارة وبالتعاون مع الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية وكافة شركائنا المحليين والدوليين بوضع خطة لرسم ملامح المرحلة القادمة لقطاع الحكم المحلي“.

وتوزعت أعمال المؤتمر على مدار يومين، حيث عقد اليوم الأول في مدينة أريحا واليوم الثاني في مدينة نابلس، ناقش خلالهما الحضور عدة مواضيع توزعت على ثلاث جلسات، إذ تركزت أعمال الجلسة الأولى حول “تطور الإطار القانوني لحماية التراث في فلسطين”، فيما ناقشت الجلسة الثانية موضوع “الاستراتيجيات المحلية والوسائل والآليات المتعلقة بالسياسات المحلية الخاصة بالحفاظ على التراث”، أما الجلسة الثالثة فكانت تحت عنوان “التراث.. كأداة لتعزيز مكانة الشباب في المجتمع والترابط الاجتماعي“.

وأوضح المدير التنفيذي للاتحاد عبدالله عناتي أن الهدف من مؤتمر الشراكات الفلسطينية الفرنسية هو دعم مشاريع التعاون والتوأمة بين الهيئات المحلية الفلسطينية ونظيراتها الفرنسية وتعزيز تبادل الخبرات فيما بينها بخصوص الممارسات والأدوات والسياسات التوجيهية لحماية التراث المحلي، وقال: “نحن بحاجة لتبادل الخبرات والمعرفة في قضايا الحفاظ على التراث، ولإطار قانوني شامل يجرم العبث بتاريخ وطننا، وبحاجة ماسة لرفع الثقافة والوعي المجتمعي تجاه هذه القضايا“.

إلى ذلك استعرضت ست بلديات فلسطينية وشريكاتها الفرنسية التجارب التي خاضتها من خلال مشاريع مشتركة متعلقة بقضايا التراث، إذ قدمت بلديتا بيت لحم وشارتر الفرنسية عرضًا حول “تنفيذ سياسة حفظ التراث المحلي العام”، واستعرضت بلديتا بيت جالا وأوبار فيلييه الفرنسية تجربتهما حول “تنفيذ السياحة البديلة”، فيما قدمت بلدية رام الله عرضًا حول شراكتها مع بلدية بوردو الفرنسية في “إنشاء مركز المعلومات السياحية”، وتحدثت كل من بلدية أريحا وشريكتها ليون الفرنسية حول مشروع إنارة قصر هشام الذي تم بالتعاون فيما بينهما.

وفي اليوم الثاني من المؤتمر، قدمت بلدية بيت لحم عرضين منفصلين، الأول حول الشراكة مع بلدية غرونوبل الفرنسية في تطوير عمل مسارات سير وتدريب لأدلاء سياحيين في مدينة بيت لحم، والثاني حول شراكتها مع باريس في تعزيز مشاركة الشباب في مشاريع التنمية الاستراتيجية، في حين قدمت بلدية الخضر عرضًا عن الآثار في خدمة التراث بالشراكة مع مدينة سان دوني الفرنسية، إضافة إلى العرض الذي قدمته بلدية نابلس وشريكتها ليل الفرنسية حول التحديات وأدوات الاتصال والتواصل في الحفاظ على الموروث.

الاخبار العاجلة