الأسير قعدان مضرب عن طعام منذ 84 يوماً

22 أكتوبر 2019آخر تحديث :
الأسير قعدان مضرب عن طعام منذ 84 يوماً

 ثائر أبوبكر

يواصل الأسير طارق حسين قعدان (48 عامًا) من بلدة عرابة جنوب غرب جنين اليوم  الثلاثاء، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ84 على التوالي رفضًا لاعتقاله الإداري.

الأسير قعدان (48 عاما) ابن بلدة عرابة جنوب غرب جنين أمضى من حياته ما يزيد عن 11 عاما في الأسر ومعظمها رهن الاعتقال الإداري.

وفي عتمة الزنازين، وبعيدا عن كاميرات التلفزة ووسائل الإعلام، يواصل قعدان إضرابه عن الطعام وسط ظروف قاسية للغاية، في تحد واضح للقهر وظلم السجان، يخوض معركة الأمعاء الخاوية مدعوما بعزيمته وإصراره وإسناد شعبي خجول، وصمت دولي مطبق شجع الاحتلال وجلاديه على التمادي في قمعهم واعتداءاتهم بحق الفلسطيني الأعزل.

“منى” شقيقة الأسير قعدان تقبع هي الأخرى منذ سنوات طويلة للاعتقال الإداري في سياسة انتقامية وعقاب تعسفي  .

وقالت زوجة الأسير قعدان لـ “وفا”، إنه فقد ما يزيد عن 15 كيلو غرامًا من وزنه، ويعاني من شعور مستمر بالدوخة وزوغان في عينيه، ويشعر بالإرهاق الدائم بسبب إصابته بالضغط وارتفاعه الدائم، إلى جانب كسر ساقه، كما كان من المفترض ان تجرى له عملية قسطرة  قبل اعتقاله.

وأضافت، “معنويات زوجي عالية، وهي تعيل أسرة تتكون من أربعة أبناء أحدهم الطفل الوحيد خالد وهو يعاني من مرض “ضمور العضلات”، وإحدى بناته قدمت الثانوية العامة في غيابه، وأثّر ذلك كثيرًا على نفسيتها، حيث كانت من المتفوقات في مدرستها إلا أن اعتقال والدها وغيابه، واقتحام منزلهم المتكرر أثر على تحصيلها العلمي، مشيرة الى أن طفلها خالد يعاني وضعا نفسيا صعبا بعد غياب والده القسري الذي كان يوصله إلى مدرسته ذهابا وإيابا وهو على كرسي متحرك  .

إلى ذلك ذكر الأسير المحرر محمود شقيق الأسير طارق ، أن قوات الاحتلال اعتقلت طارق في بداية العام الحالي، وهذا الاعتقال الـ 17 له، وكان من المفترض أن ينتهي حكمه الإداري الحالي في 10/10، إلا أن الاحتلال وضمن سياسة التنغيص وقتل الفرحة في نفوس عائلته جدد اعتقاله بينما كنا ننتظر الإفراج عنه، دون توجيه أي تهمة له .

وأشار إلى أن تدهورا صحيا خطيرا جدا طرأ عليه، وأصيب بكسر في قدمه بعد ان سقط في مستشفى الرملة المحتجز به جراء تدهور حالته الصحية، فهو يعاني من مرض الضغط وبأمس الحاجة لإجراء عملية “قسطرة”، مؤكدا أن شقيقه ما زال متمسكًا بمطلبه وانهاء حكمه الاداري .

وأضاف أنه اعتقل 5 مرات وأمضى في سجون الاحتلال 4 سنوات رهن الاعتقال الإداري بعد أن حرم من إكمال دراسته الجامعية في بير زيت وجامعة القدس المفتوحة أثناء اعتقاله وهو على مقاعد الدراسة، فيما اعتقل شقيقه معاوية 3 مرات رهن الاعتقال الإداري وحكم، وأما شقيقته “منى”، أمضت 6 سنوات في سجون الاحتلال أمضت بالحكم الجائر 42 شهرا، وهي الآن رهن الاعتقال الإداري الذي جدد لها 5 مرات منذ اعتقالها الأخير .

وأشار الى المداهمات المستمرة وأعمال التخريب التي تعرضت لها منازلهم من قبل جنود الاحتلال، والتي خلفت حالة من الخوف والرعب المستمر لأسرهم، إضافة الى الحالة النفسية المستمرة للطفل المعاق خالد والذي حرمه الاحتلال من عطف وحنان ومساندة والده، مشيرا الى الدور الوطني الوحدوي لشقيقه طارق.

وناشدت عائلة الأسير قعدان، كافة أحرار العالم من مؤسسات انسانية وحقوقية دولية ومحلية بالوقوف الى جانبهم والعمل والضغط على سلطات الاحتلال من أجل وقف الاعتقال الإداري والعمل على تبييض السجون، كما طالبت بتفعيل الحراك الشعبي الداعم للأسرى ومطالبهم الإنسانية العادلة.

من جانبه قال مدير نادي الأسير في جنين منتصر سمور لـ “وفا”، إن معظم أفراد عائلة الأسير قعدان ومنذ سنوات طويلة تعاني من سياسة الاعتقال الإداري التعسفي، هذا الاعتقال المنافي لكل المواثيق والأعراف والقوانين الدولية، حيث يقبع في سجون الاحتلال أكثر من 500 أسير رهن الاعتقال الإداري الجائر .

الاخبار العاجلة