أطلع وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، رئيسة وزراء بنغلادش الشيخة حسينة، ونائب رئيس الوزراء، وزير خارجية الكويت الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، على آخر التطورات السياسية.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير المالكي، رئيسة وزراء بنغلادش، ونائب رئيس الوزراء، وزير خارجية الكويت، كل على حدة، على هامش اجتماع القمة الـ18 لدول حركة عدم الانحياز المنعقد في العاصمة الأذربيجانية باكو، بحضور سفير فلسطين لدى أذربيجان ناصر عبد الكريم.
واستعرض المالكي خلال لقائه مع الشيخة حسينة، الأوضاع التي تعيشها فلسطين تحت الاحتلال، واستمرار إسرائيل في انتهاكاتها وعدوانها على شعبنا وأرضه ومقدساته واصرارها على تجاهل حقه في العيش بحرية وكرامة اسوة بشعوب العالم.
وتطرق إلى العلاقات الثنائية الوطيدة التي تربط البلدين والشعبين الصديقين، سيما اهمية البناء على نتائج زيارة الرئيس محمود عباس إلى بنغلادش قبل عامين، بدءا من ضرورة عقد اجتماع اللجنة الحكومية المشتركة التي تم اعتمادها والعمل على تأسيس مجلس رجال أعمال مشترك بما يحقق مصالح البلدين، في مجالات مختلفة بما فيها قطاعات الصناعة والزراعة والصحة والطاقة وغيرها.
وطلب المالكي، من رئيسة الوزراء، إدخال اتفاقية إعفاء جواز السفر الدبلوماسي من تأشيرة الدخول إلى بنغلادش، حيز التنفيذ، وأبلغها أنه سيتم افتتاح شارع في مدينة الخليل الفلسطينية باسم والدها الشيخ مجيب الرحمن مؤسس جمهورية بنغلادش، ودعاها لتقوم شخصيا بافتتاح هذا الشارع.
بدورها، رحبت الشيخة حسينة بدعوتها لزيارة فلسطين وافتتاح شارع باسم والدها المؤسس، ووعدت بترتيب الزيارة في اقرب وقت ممكن.
وأكدت أن قضية فلسطين لها كامل الدعم والاسناد من بلدها، وأنها أعطت تعليماتها الواضحة بالدعم المطلق لفلسطين وقضاياها في كافة المناسبات.
وأشار المالكي إلى دور الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي مطلع هذا العام بشمول بنغلادش ضمن برامجها، خاصة ما يتعلق باستصلاح الأراضي الزراعية وفي مجال التكنولوجيا الزراعية.
ورحبت الشيخة حسينة بآفاق الاستثمار الفلسطيني في بلدها ولا سيما في قطاع التكنولوجيا الزراعية، وأنها على استعداد لتوفير كافة الإمكانيات للنهوض بالعلاقة بين البلدين.
وفي السياق ذاته، وضع المالكي، نائب رئيس الوزراء، وزير خارجية الكويت، في صورة الأوضاع السياسية في فلسطين، واستمرار إسرائيل في تعديها على شعبنا ومقدراته.
وأكد الشيخ الصباح أهمية رفع مستوى التنسيق والتشاور في القضايا الإقليمية والدولية، سيما في اطر العلاقات المتعددة، لمصلحة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأشاد بدعوة الرئيس محمود عباس من على منبر الامم المتحدة أواخر ايلول الماضي، لتنظيم انتخابات عامة فلسطينية، لما لذلك من اهمية في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وترتيب بيته الداخلي لمواجهة التحديات التي تعصف بقضيته.
واتفق الوزيران على إبقاء التنسيق والتشاور فيما بينهما خدمة للقضايا المشتركة، وتعزيزاً لعلاقات التعاون بين البلدين الشقيقين.
