صدى الاعلام – رام الله: نظم معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي طاولة مستديرة حول دعوة الرئيس محمود عباس لعقد انتخابات عامة في دولة فلسطين، جمعت هذه الطاولة ممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية، حيث شارك فيها كل من السادة عارف جفال والدكتور طالب عوض عن المرصد العربي للانتخابات، وخالد شناعة وهند شخيدم عن جمعية التنمية المجتمعية، وعصام عاروري عن شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية، والدكتور عمر رحال عن مؤسسة شمس وناصر الشيخ علي كناشط مجتمعي، ولميس الشعيبي عن مؤسسة مفتاح؛ وعدي ابو كرش عن المؤسسة الفلسطينية للاصلاح.
وقد افتتح الجلسة الدكتور خليل ابو كرش موضحا اهمية التعبير عن رؤية ودور مؤسسات المجتمع المدني في قضية الانتخابات، كما قام الدكتور رمزي عودة بالتعريف بمعهد فلسطين لابحاث الامن القومي وادار الندوة، وقد شارك في هذه الطاولة من معهد فلسطين مستشار المعهد السيد نائل العاصي ونسيبة غنام وميس سلايمة والدكتور اياد بندر الباحثين في وحدة الابحاث والدراسات في المعهد.
ناقش المتحاورون أهمية عقد الانتخابات العامة في هذا الظرف التاريخي والصعب الذي تمر به القضية الفلسطينية، لاسيما باعتبار هذه الانتخابات مدخلا لانهاء الانقسام وتحقيق المصالحة ومن ثم مواجهة التحديات الماثلة أمام الكل الفلسطيني وعلى رأسها صفقة القرن ومشاريع التهويد والاستيطان وارهاصاتها التصفوية على القضية الفلسطينية. وقد خرجت منظمات المجتمع المدني بمجموعة من التوصيات العامة والفنية من أجل انجاح العملية الانتخابية في فلسطين، حيث اشتملت هذه التوصيات على الاتي:
1- التوافق على أن الانتخابات استحقاق وطني وحق من حقوق المواطن الفلسطيني، ويجب قيام مؤسسات المجتمع المدني بالعمل على تعزيز هذا الحق لدى مختلف فئات الشعب الفلسطيني، ومن اهم الادوار التي يجب على هذه المؤسسات القيام بها في هذا الاطار هو التوعية الانتحابية، والرقابة على العملية الانتخابية وتحفيز الشباب والنساء على المشاركة في الانتخابات ترشيحا وتصويتا، اضافة الى الدور الهام لهذه المؤسسات في مكاشفة الرأي العام حول استحقاق الانتخابات وكشف الاطراف التي تحاول ان تضع العراقيل امامه.
2- التاكيد على اهمية تبني النظام الانتخابي النسبي الكامل في الانتخابات التشريعية القادمة.
3- التأكيد على اهمية تزامنية الانتخابات التشريعية والرئاسية بمرسوم رئاسي واحد وبفترتين زمنيتين متتابعتين قد تصل الى 9 شهور. اما انتخابات المجلس الوطني فيمكن تأجيلها في هذه الفتره حتى يتم توفير البيئة الاقليمية والسياسية المناسبة لاجراء انتخابات لدى اوساط فلسطيني الشتات.
4- ضرورة قيام السلطة الوطنية الفلسطينية وسلطة “الامر الواقع في غزة” بتوفير البيئة الانتخابية المناسبة في مرحلة التحضير للانتخابات مثل اطلاق الحريات، والافراج عن المعتقلين السياسيين، وتشكيل محكمة مستقلة للانتخابات في الضفة الغربية والقطاع.
5- ضرورة عقد الانتخابات في كل من القدس والقطاع دون أحقية اي طرف بمنع عقد الانتخابات حتى اذا لم يكن مشاركا فيها لان الانتخابات استحقاق ديمقراطي ووطني لكل المواطنين.
6- قيام مؤسسات المجتمع المدني بادارة حوار حزبي ووطني شامل يقود الى تشكيل ميثاق وطني اخلاقي وقيمي شامل تلتزم به جميع الاطراف المتنافسه في الانتخابات المقبلة.
