أشاد وكيل وزارة الإعلام يوسف المحمود، بالموقف المصري الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، مؤكدا “أننا بحاجة إلى الإعلام المصري، وزيارتنا للقاهرة لنعزز وجود القضية الفلسطينية في المشهد الإعلامي المصري والعربي”.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده المحمود، اليوم الثلاثاء، مع عدد من كبار الإعلاميين والصحفيين المصريين في مقر السفارة الفلسطينية بالقاهرة، بحضور سفير دولة فلسطين ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية دياب اللوح، وعدد من مستشاري السفارة تحت عنوان ” نحو تعزيز حضور القضية الفلسطينية في المشهد الإعلامي العربي والدولي”.
وقال: “نثق بالقيادة المصرية ممثلة بالرئيس عبدالفتاح السيسي، في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية والقومية والعربية”.
واستعرض المحمود، آخر المستجدات السياسية والمخاطر المحدقة بالمنطقة نتيجة انسداد الأفق السياسي، مؤكدا أن الموقف العربي كان حازما وواضحا بشأن ثوابت القضية الفلسطينية، والقدس هي عاصمة دولة فلسطين، وهي مفتاح السلام، وهي التي تؤدي إلى الطريق الصحيح عبر الحل السياسي على أساس الشرعية الدولية.
وتابع أن القدس هي مدينة عربية تهم كل عربي وكل مسلم ومسيحي في العالم، مشيرا إلى أن الاحتلال ينتهك ويقتحم المسجد الأقصى وساحاته، والمقدسات، وكنيسة القيامة، يوميا، ويعتقد أن بإمكانه تقسيم الأقصى كما فرض التقسيم على الحرم الإبراهيمي بالخليل زمانيا ومكانيا.
وتطرق إلى الضغوط الهائلة التي تُمارس على القيادة الفلسطينية بسبب مواقفها الصلبة بشأن القدس وتمسكها بالثوابت الوطنية، مطالبا بضرورة زيارة الإعلاميين إلى فلسطين لتوثيق ما يجري من انتهاكات، واعتداءات يومية من قبل الاحتلال.
وأشار المحمود إلى أن وزارة الإعلام الفلسطينية تعمل على تطوير وتحديث آليات عملها وتتطلع إلى الارتقاء بالمشهد الإعلامي الوطني الذي يجب أن يأخذ مكانته الطبيعية بشكل دائم، وضرورة استعادة وترسيخ مكانة القضية الفلسطينية في المشهدين العربي والعالمي.
بدوره، قال السفير اللوح، إن الإعلام المصري له أهمية كبيرة ولديه وعي وإدراك بما يجري بالمنطقة، مؤكدا أن فلسطين تقف إلى جانب الشقيقة مصر برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وتخلل اللقاء، افتتاح معرض صور تتضمن تاريخ الصحافة في فلسطين، والصحف الفلسطينية التي كانت تصدر، وقد أهدى المحمود المعرض إلى روح الصحفي القومي العربي محمد علي الطاهر الذي جاء إلى مصر قادما من مدينة يافا وأصدر منها جريدة الشورى عام 1924، حيث كانت تهتم بشأن بلاد الشام خاصة القضية الفلسطينية، لتنطلق إلى العالمين العربي والإسلامي.
