مؤتمر الابتكارات وأفضل الممارسات في تعلم وتعليم اللغة الإنجليزية في “خضوري”

13 نوفمبر 2019آخر تحديث :
مؤتمر الابتكارات وأفضل الممارسات في تعلم وتعليم اللغة الإنجليزية في “خضوري”

نظمت جامعتا فلسطين التقنية خضوري”، والقدس المفتوحة، اليوم الأربعاء، مؤتمر “الابتكارات وأفضل الممارسات في تعلم وتعليم اللغة الإنجليزية في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية”.

وأكد الوكيل المساعد لشؤون التعليم العالي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إيهاب القبج ضرورة تعزيز امتلاك الطلبة للمهارات المختلفة بما فيها الحياتية، التي تضمن لهم سرعة الاندماج في المجتمع والسوق، كمهارات اللغة الإنجليزية، وتكنولوجيا المعلومات، والمهارات القيادية والاجتماعية.

ودعا مؤسسات التعليم الفلسطينية إلى انتهاج أساليب حديثة في العملية الأكاديمية، مثل استخدام التكنولوجيا ومهارات التحليل والتفكير الناقد، إضافة إلى تعزيز منهجية البحث العلمي، وتطوير قدرات المدرسين وتمكينهم.

وأشار إلى أن الوزارة تشجع عقد مثل هذه المؤتمرات العلمية الهامة، خاصة في مجال الإبداع في العملية التعليمية، لضمان أفضل الممارسات فيها، مؤكدا ضرورة استمرار عقد هذه المؤتمرات، بهدف مواكبة التطورات الحاصلة في مجالات العلوم الطبيعية والإنسانية من جهة، ومن جهة أخرى فإن عقد مؤتمر مشترك بين جامعتين وطنيتين فلسطينيتين هو أمر في غاية الأهمية، ويتماشى مع رؤية الوزارة في التكامل والشراكة بين مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية.

بدوره، أوضح رئيس جامعة خضوري نور الدين أبو الرب، أن المؤتمر الأول الذي يعقد للغة الإنجليزية في الجامعة، جاء نتاجا لشراكة خلاقة وجهد حثيث من طواقم جامعتي “خضوري “و”القدس المفتوحة”، مثمنا الدور المهم لجامعة القدس المفتوحة وباعها الطويل في رفد المجتمع بالكوادر التخصصية المتميزة في مجال تعليم اللغة الإنجليزية، إضافة إلى الدور البارز للمشاركين من قطاع غزة، الذي أثبت إبداعه في جميع المجالات.

وأكد أهمية ومحورية درجة إتقان اللغة الإنجليزية كعامل أساسي ومهم للتواصل والمعرفة والإنجاز والتميز وفهم الآخر في العديد من القضايا، وأن هذه الأهمية تزداد في القضايا الأكاديمية والبحثية.

وقال: “إننا وإذ نفخر بإنجازات طلبتنا ومؤسساتنا التعليمية، فإننا نرى أن الاهتمام بتدريس المبحث وتعظيم تمكين الطلبة لمهارات اللغة الانجليزية المختلفة، عبر قيام الجامعة بتأسيس مركز للغات، يحمل على عاتقه توجيه تعليم اللغة عبر آليات وأسس مضبوطة نحو الوجهة الصحيحة”.

من جانبه، أشار نائب رئيس جامعة القدس المفتوحة للشؤون الأكاديمية سمير النجدي، إلى جهود جامعة القدس المفتوحة المستمرة في التطور والتقدم وتفعيل أحدث أنواع التكنولوجيا في العملية التربوية، مؤكدا أن من لا يتقن اللغة الإنجليزية يبقى يعاني من نقص كبير ولا يستطيع مواكبة التطورات في العالم.

وقال إن المؤتمر يسهم في إبراز أفضل الابتكارات والممارسات الحديثة في تعليم وتعلم اللغة الإنجليزية، ويركز على الاتجاهات الحديثة في هذا المجال، ويحسّن القدرات التدريسية وتطويرها لدى أعضاء الهيئة التدريسية.

ودعا المشاركين في المؤتمر من الباحثين والمختصين والأكاديميين والمهتمين في مجال تعلم وتعليم اللغة الإنجليزية، إلى تحقيق أفضل النتائج والخروج بتوصيات مميزة تسهم في تعزيز أفضل الممارسات وأساليب تدريس اللغة الإنجليزية وطرق التعلم في الأدب، وتساعد أيضا في تطوير الأساليب الحديثة في توظيف التعليم الرقمي والإلكتروني في تعليم وتعلم اللغة بمؤسسات التعليم العالي.

من جانبها، أوضحت رئيس اللجنة التحضيرية ألفت جراد، أن الشراكة بين جامعتي خضوري والقدس المفتوحة تهدف إلى تحسين مشهد تعليم اللغة الإنجليزية في مؤسسات التعليم العالي، وذلك من خلال تناول ثلاثة محاور رئيسة، هي: الابتكار وأفضل الممارسات وأساليب تدريس اللغة الإنجليزية وطرق التعلم، وفي الأدب الإنجليزي، والأساليب الحديثة في توظيف التعليم الرقمي والإلكتروني في تعليم وتعلم اللغة في مؤسسات التعليم العالي في فلسطين.

وأضافت أنه تقدم للمؤتمر (16) ورقة علمية، قبل منها (10) أوراق موافقة لمعايير المؤتمر وشروطه، الهادفة إلى إبراز أفضل الابتكارات والممارسات الحديثة في تعليم وتعلم اللغة الإنجليزية، والتركيز على الاتجاهات الحديثة في هذا المجال وآدابها، وتحسين القدرات التدريسية وتطويرها لدى أعضاء الهيئة التدريسية، داعية مؤسسات التعليم العالي إلى الاهتمام بالوصول إلى نتائج عملية تطبق على أرض الواقع وتسهم في تحسين تدريس اللغة الإنجليزية.

من جهته، استعرض رئيس اللجنة العلمية ماجد حسنين، البيان الختامي للمؤتمر الذي أوصى بضرورة تبنى معلمي اللغة الإنجليزية أسلوب سرد قصصي رقمي في تعلم اللغة الإنجليزية بشكل عام وتعليم القراءة بشكل خاص، وعقد دورات تدريبة لتدريب معلمي اللغة الإنجليزية على استخدام هذه التقنية، واستخدام تطبيق “واتساب” عند تعليم اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية، إضافة إلى تبني منهاج التطوير الشخصي لدى طلاب اللغة الإنجليزية الأجانب والذي يعتبر أسلوباً علمياً ويركز على مركزية المتعلم.

كما أوصى المشاركون بضرورة تنفيذ تقنية التعليم الهاتفي، الذي من شأنه أن يقلل من مخاوف المهارة الكتابية عند الطلبة، واستخدام تقنية الترجمة الارتدادية (العكسية) لتعليم الترجمة والمفردات القانونية، وعمل أبحاث أخرى ذات مواضيع جدلية تتعلق بعملية تعلم وتعليم الأصوات الإنجليزية بشكل عام والأصوات المتفجرة بشكل خاص، وتطبيق تقنية التعليم التشاركي لتعليم الأدب الإنجليزي في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية وحصص التداول بالفيديو.

ودعا المشاركون إلى تنفيذ مبادرات من أجل تحسين قدرة المتعلمين اللغوية ومهاراتهم وتميزهم باللغة اللغة الإنجليزية بهدف تقليل الفجوات التعليمية والسياسية الاجتماعية وتعزيز الحداثة والعالمية والتعليم مدى الحياة، وتدريب الطلبة ليصبحوا مترجمين محترفين أو حتى أكاديميين، حتى يصبحوا قادرين على التعامل مع التوجهات والمناهج الحديثة التي يتم توظيفها في حقل الترجمة العالمية والمحلية، إضافة إلى تنفيذ بحث شامل لتوظيف تكنولوجيات مبتكرة في الترجمة وأقسام اللغة الإنجليزية المختلفة لاستقطاب مترجمين وأكاديميين ماهرين.

الاخبار العاجلة