كيلة: إقامة المستشفى الميداني العسكري الأميركي في غزة مرفوض

30 نوفمبر 2019آخر تحديث :
كيلة: إقامة المستشفى الميداني العسكري الأميركي في غزة مرفوض

جددت وزيرة الصحة مي كيلة، اليوم السبت،  رفض الحكومة ممثلة بوزارة الصحة إقامة اقامة المستشفى الميداني العسكري الأميركي الذي يقام برعاية “حماس” والاحتلال شمال قطاع غزة.

وقالت كيلة في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين، إننا لا نعلم عن هذا المستشفى شيء سوى ما ورد في الاعلام، بأنه مستشفى ميداني عسكري أميركي كان يعمل في سوريا ويجري نقله حاليا إلى شمال غزة، رغم رفض الفصائل الوطنية لإقامة هذا المستشفى، الذي يعتبر وجوده مشبوها وله أهداف سياسية وليس أهداف علاجية.

وأضافت أن الحكومة عبر وزارة الصحة تقدم الكثير من الخدمات أبرزها التأمين الصحي، مبينة أن كل مواطن فلسطيني في الضفة الغربية يدفع تأمينا صحيا لتلقي الخدمات، بينما قطاع غزة كاملا يتوفر التأمين الصحي للجميع مجانا، وتقدم لهم خدمات كبيرة إضافية من وزارة الصحة.

وتابعت أن التحويلات الطبية الخارجية لأهلنا في القطاع مجانية أيضا، ومفتوحة لهم في المستشفيات المصرية، ويتلقون العلاج داخل مشتيفيات القدس والضفة الغربية، مبينة أن مستشطفى المطلع مثلا يستقبل 70% من المرضى  المحولين من قطاع غزة، إَضافة لذلك هناك الفنادق المستأجرة لإيواء مرافقي المرضى، ومستشفى المقاصد 50% من المرضى المحولون من قطاع غزة، وكذلك مستشفى النجاح ومجمع فلسطين الطبي وكافة مستشفيات الضفة.

وأوضحت أن الوزارة ترسل ما قيمته 60 مليون شيقل سنويا أدوية ومستلزمات طبية لقطاع غزة،  فلا حاجة للمستشفى الأميركي العسكري الذي يعمل به عسكريون أميركيون وليس أطباء، أميركا إذا أرادت أن تدعم الصحة في قطاع غزة، لتدعم مستشفيات القطاع وتعيد الدعم الذي أوقفته عن مستشفيات القدس، وتوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وقالت كيلة: “إذا كانت أميركا تريد مساعدة أهلنا في قطاع غزة كان عليها أن تدعم الأونروا وتدعم الخدمات الصحية، وليس قطع المال عن هذه المؤسسة الدولية أيضا، علامة استفهام كبيرة حول هذا المستشفى الذي يتماشى مع صفقة القرن”.

وأضافت أن الوزارة لا تدري من سيدير المستشفى، وهو مثير للشبهات السلبية على القضية الفلسطينية، لذلك نرفض إنشاء هذا المستشفى الذي يندرج في إطار صفقة القرن، وسيكون قلعة عسكرية أميركية إسرائيلية متقدمة داخل قطاع غزة، وما التعتيم الإعلامي حول بناء هذا المستشفى يثير كثير من الأسئلة الكبيرة عن أهدافه الحقيقة.

وطالبت الفصائل بالعمل من أجل إفشال بناء هذا المستشفى، ويجب أن يتوقف بناؤه المتواصل حاليا، ويوجد مخاوف كبيرة من هذا المستشفى، وعلى أهلنا في قطاع غزة أن يهبوا من أجل منع بنائه، ووزارة الصحة لن تضع صحة أبناء شعبنا في أيدي أي كان.

وأكدت أن “حماس” تقوم ببيع الأدوية التي ترسلها وزارة الصحة بالمجان إلى قطاع غزة، وتقوم بجباية ثمن هذه الأدوية ولا تقوم بدفع ما تجبيه للحكومة الشرعية، كما أننا نوفر الأدوية في قطاع غزة كما نوفرها في الضفة الغربية.

الاخبار العاجلة