فتح: هل يجوز لحماس كفصيل عقد صفقات منفردة مع إسرائيل وأميركا؟

1 ديسمبر 2019آخر تحديث :
فتح: هل يجوز لحماس كفصيل عقد صفقات منفردة مع إسرائيل وأميركا؟

صدى الاعلام _ رام الله : حذرت حركة “فتح” من مخاطر الصفقات التي تبرمها حماس بالسر والعلن مع حكومة أقصى اليمين الصهيوني، ومع الإدارة الاميركية الأكثر صهيونية، متسائلة هل يحق لتنظيم بعينه عقد صفقات باسم الشعب الفلسطيني.

وأوضحت الحركة في بيان صدر عن مفوضية الاعلام والثقافة، اليوم الاحد، أن حماس ترتكب خطايا بحق الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة، وأنها تصر ان تبقى جزءا من جماعة الاخوان المسلمين، وليست جزءا من النظام السياسي الفلسطيني، مؤكدةً ان كل ما قامت به حماس وتقوم به اليوم له هدف واحد ووحيد هو ان تقدم نفسها بديلاً عن منظمة التحرير الفلسطينية، وهي اليوم تعقد الصفقات مع نتنياهو وبينت وترمب وكوشنير وفريدمان، مستغلين نزعة حماس الانشقاقية هذه لتمرير صفقة القرن التصفوية.

ودعت فتح جماهير شعبنا في الوطن والشتات، والفصائل الوطنية الفلسطينية، الى الحذر والتنبه للمخاطر التي ستنجم عن انزلاق حماس نحو صفقة القرن والانخراط بها، وتساءلت عن مغزى موافقة حماس على انشاء مستشفى اميركي ميداني، هو بمثابة قاعدة امنية أميركية متقدمة على ارضنا الفلسطينية في قطاع غزة، وتساءلت كيف ستتصرف حماس عندما ينكشف امر هذا المستشفى وان مهمته الأساسية ليست إنسانية بل امنية، مشيرة الى دور مثل هذه المستشفيات في كل من سوريا والمناطق المتوترة العربية الأخرى.

وأكدت فتح انه إذا لم يستفق الشعب الفلسطيني ويقف صفاً واحداً في وجه حماس، فإننا نحذر بأن الندم لاحقاً لن يعيد لنا حقوقنا الوطنية، او يحقق لنا اهدافنا بالعودة والحرية والاستقلال، مشيرة الى ان ما تقوم به حماس من صفقات لا يخدم سوى جماعة الاخوان، ولن تكون هذه الصفقات الا على حساب حقوقنا الوطنية المشروعة.

ونبهت فتح الى ان حماس تقوم بعقد صفقات مع جهات رفضت القيادة الفلسطينية التعامل معها، مشيرة الى ان حماس توافق للإدارة الاميركية بإقامة مستشفى في القطاع، وهي تعلم ان هذه الإدارة هي من أعلنت ان القدس عاصمة لإسرائيل، وتعلن ان الاستيطان في الضفة والقدس قانوني وتعمل على تصفية قضية اللاجئين، وتساءلت فتح عن سر هذه العلاقة بين حماس وإدارة أميركية تصر على اعلان عدائها للشعب الفلسطيني وتصفية قضيته.

الاخبار العاجلة