دعا الاتحاد العام للصحفيين العرب كافة المنظمات الدولية والإنسانية والحقوقية، وأصحاب الضمائر الحية في العالم وقوى التحرر العالمية للوقوف في وجه التعنت الإسرائيلي في رفض قرارات الأمم المتحدة وتطبيقها على أرض الواقع لإنهاء آخر احتلال استعماري في تاريخنا المعاصر وإعطاء شعبنا العربي الفلسطيني حقوقه المشروعة.
جاء ذلك خلال اجتماع الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب في المنامة برئاسة رئيس الاتحاد مؤيد اللامي وحضور أعضاء الأمانة العامة الممثلين للنقابات والجمعيات والهيئات الصحفية العربية.
واضاف الاتحاد في بيان صحفي ان الاجتماع يتزامن مع ظروف بالغة التعقيد تمر بها الأمة العربية والوطن العربي، ومرحلة تاريخية مفصلية وانعطاف خطير يهدد مصير الأمة ووحدتها ووحدة ترابها وتعرضها لأخطر تدخل خارجي فى تاريخها ومحاولات تقسيم وتفتيت وحدتها وتحطيم قدرات الأمة ونهب ثرواتها وسلب دورها فى الوقت الذى يواجه الشعب الفلسطيني وقيادته أبشع أنواع الاحتلال والقهر والظلم والاستيطان الاستعماري لتدمير حلم حريته واستقلاله وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على كافة الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة.
وتابع البيان عليه فإن الاتحاد “إذ يستشعر خطورة هذه المرحلة وتداعياتها باعتباره طليعة متقدمة فى القوة العربية الفاعلة يؤكد على الدور المهم للإعلام العربي فى الدفاع عن قضايا الأمة، وفى مقدمتها القضية الفلسطينية وإجبار الاحتلال الإسرائيلي على الانسحاب من أراضي دولة فلسطين المحتلة وهضبة الجولان السورية المحتلة وجنوب لبنان، وفك الحصار عن الأراضي العربية المحتلة ووقف القتل والجرائم والمجازر اليومية التى يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي ضد أبناء شعبنا فى فلسطين المحتلة”.
وأكدت الأمانة العامة وقوفها الدائم إلى جانب الزملاء الصحفيين الفلسطينيين في مواجهة التعنت والاعتداءات والجرائم الإسرائيلية اليومية، ومساندتهم في كافة المحافل الدولية من اجل حرية ممارسة عملهم الصحفي، وخاصة محاكمة مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي على الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين الفلسطينيين.
وشدد الاتحاد على أنه يتابع عن كثب خطورة الأوضاع فى منطقتنا العربية والتهديدات التى تواجه الأمة للنيل من سيادتها واستقلالها واستقرارها وتهجير شعوبها ونهب ثرواتها خاصة فى سوريا والعراق واليمن وليبيا والسودان والصومال، ليدعو كافة وسائل الإعلام العربية لأخذ دورها الحقيقي فى الدفاع عن قضايا الأمة، والامتناع عن خطاب الكراهية والطائفية والمذهبية والتفرقة ومواجهة خطر الإرهاب وخطاياه التى تسئ للأمة العربية والاسلامية وتاريخها الحضاري والإنساني، ويرفض الاتحاد المؤامرات الخارجية لتقسيم الدول العربية لخلق دويلات تقسم وحدة اراضيها والنيل من سيادتها.
