صدى الاعلام _ رام الله : أحيت سفارة دولة فلسطين في بلغاريا، بالتعاون مع وزارة خارجية جمهورية بلغاريا، وممثلية الأمم المتحدة في بلغاريا، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وأقيم الاحتفال في قاعة قصر الثقافة الوطني، وسط العاصمة صوفيا، وتزينت القاعة بالأعلام والصور الفلسطينية.
وشارك في الاحتفال نائب وزير الخارجية البلغاري، رئيس مديرية الشرق الاوسط وإفريقيا، ومسؤول ملف فلسطين في الخارجية، وممثل عن رئيس مديرية العلاقات الثنائية في الخارجية، إضافة إلى عدد من السفراء البلغار السابقين لدى الدول العربية، وبرلمانيين، وأعضاء جمعية الصداقة البلغارية الفلسطينية، وأعضاء اللجنة البرلمانية للصداقة مع فلسطين، وممثلي الأحزاب البلغارية، ورؤساء اتحاد الصحفيين والمعلمين البلغار، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين العرب والأجانب المعتمدين في صوفيا، وأبناء الجاليتين العربية والفلسطينية.
وقال سفير دولة فلسطين لدى بلغاريا أحمد المذبوح إن دولة الاحتلال الإسرائيلي ظلت تراوغ وتتهرب من التزاماتها تجاه العملية السلمية، معلنة رفضها لحل الدولتين، ومواصلة عمليات الضم والاستيطان في أرضنا المحتلة من أجل تقويضه، كما أمعنت هذه الحكومة في تغيير هوية وطابع مدينة القدس الشرقية، عاصمة دولتنا، وأصدرت القوانين العنصرية، وعزلت بحصارها قطاع غزة عن باقي أرض الوطن وعن العالم، وقامت بخنق اقتصادنا والقرصنة على أموالنا ونهب مواردنا، وخرقت جميع الاتفاقيات السياسية والاقتصادية والأمنية المعقودة معها.
وتطرق السفير إلى خرق الإدارة الأميركية للقانون الدولي، الأمر الذي جعلها غير مؤهلة لتكون وسيطا نزيها في التوصل إلى حل عادل، مضيفا أن هذه القرارات الأميركية تشجع الحكومة الإسرائيلية لمواصلة احتلالها، وزيادة نشاطاتها الاستيطانية، وارتكاب مزيد من الجرائم وفق نظام روما الأساسي وقرارات الشرعية الدولية.
وأعرب عن شكره لجمهورية بلغاريا وجميع الدول والمنظمات الدولية التي دانت أو رفضت الإعلان الأميركي بخصوص الاستيطان، الذي يشكل انتهاكا صارخا لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
وأكد أن القانون الدولي هو حجر الأساس للمنظومة الدولية، ولا يحتمل الازدواجية والتحريف، وإن التعامل مع إسرائيل على أنها دولة فوق القانون يشجعها على الاستمرار في التصرف كدولة خارجة عن القانون، وآن الأوان أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لوضع حد لهذا العدوان الإسرائيلي على أرضنا ووجودنا ومستقبلنا.
بدوره، قال نائب وزير الخارجية البلغاري بيتكو دويكوف، “إن جمهورية بلغاريا ظلت على امتداد العقود المنصرمة تتمسك بشدة بالموقف المؤكد على حق الشعب الفلسطيني في دولته الديمقراطية لتتعايش مع دولة إسرائيل في ظل السلام، وتتحول تدريجيا إلى عنصر مستقر ومزدهر ضمن الشرق الأوسط”.
وأضاف أن إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في بلغاريا يمثل دليلا على أن المجتمع الدولي لم ولن يتخلى عن الجهود في سبيل إيجاد الحل الدائم والعادل للصراع في الشرق الأوسط. مؤكدا أن بلغاريا ستظل تساعد الحكومة الفلسطينية على إحراز التقدم الحقيقي في التنمية الاقتصادية الاجتماعية للبلاد.
وأشار إلى أن بلاده كانت وستبقى تقدم الدعم والمعاونة للأونروا، معربا عن أمله من آلاف المواطنين الفلسطينيين الذين نالوا تحصيلهم العلمي في بلغاريا بتقديم المساهمة في سبيل الازدهار المادي والروحي لوطنهم.
من جهته، أكد ممثل الأمم المتحدة، مسؤول UNHCR في بلغاريا ماتياس لي روتي، ضرورة وقف معاناة الشعب الفلسطيني، ورفع الحصار عن قطاع غزة، مشيدا بالكلمة القوية وغير المسبوقة التي ألقاها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لمناسبة إحياء يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني في الأمم المتحدة، التي أكد فيها ضرورة تحقيق استقلال دولة فلسطين على أساس حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد على أسس الحلول العادلة التي تضمن ممارسة الشعب الفلسطيني لكافة حقوقه بما فيها حقه في تقرير مصيره، مطالبا إسرائيل بإنهاء إحتلالها للأراضي الفلسطينية.
