“الخارجية والمغتربين” تضيء شجرة الميلاد بحضور البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى دولة فلسطين

16 ديسمبر 2019آخر تحديث :
“الخارجية والمغتربين” تضيء شجرة الميلاد بحضور البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى دولة فلسطين

أضاءت وزارة الخارجية والمغتربين، مساء اليوم الاثنين، شجرة الميلاد خلال حفل الاستقبال السنوي التي تقيمه لمناسبة أعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الميلادية، بحضور ورعاية رئيس الوزراء محمد اشتية، وبمشاركة عدد من الوزراء وممثلي البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية المعتمدين لدى دولة فلسطين، وممثلين عن مجلس رعاة كنائس رام الله ورؤساء بلديات.

وقال اشتية، في كلمته، إن “الرئيس محمود عباس أطلق مبادرته من أجل عقد الانتخابات في فلسطين، والفصائل الفلسطينية وافقت عليها، ونحن ننتظر الرد الاسرائيلي بشأن عقد الانتخابات في القدس، ولن نقبل أن لا تكون القدس جزءا من الانتخابات الفلسطينية“.

وأضاف: “نطالبكم بالتدخل والضغط على إسرائيل للسماح بعقد الانتخابات في القدس، ونريد منكم المشاركة لتكونوا جزءا من عملية الانتخابات والمراقبة عليها، ونريد العودة لوحدة الوطن، وإنهاء الفرقة الجغرافية والديموغرافية في الوطن“.

وتابع: “ممتنون لكافة المانحين شركائنا في البناء والتنمية، الذين ساهموا منذ تأسيس السلطة الوطنية بعلاج ما ورثناه من الاحتلال من بنية تحتية متهالكة، وبناء المؤسسات نحو إنهاء الاحتلال وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس”.

وأضاف أنه ممتن لحضور الجميع في هذا الحفل الكريم، وأنه يتمنى للجميع سنة سعيدة بالنيابة عن فخامة رئيس دولة فلسطين محمود عباس. وتابع قائلاً: “إننا نجتمع اليوم في مقر وزارة الخارجية والمغتربين، نافذتنا التي ننظر منها للعالم الخارجي ويرانا العالم من خلالها”.

من جهته، قال وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي إن هذا العام يعد مختلفًا لأننا نستضيف رئيس دولة الوزراء محمد اشتية في هذا الحفل الكريم، مضيفا أنّ قصة الأعياد المجيدة بدأت من بيت لحم وأصبحت هي القصة.

وتابع أنّ عيد الميلاد هو عيد وطني فلسطيني، إضافة إلى كونه عيدًا دينيًا نحتفل به مع بقية العالم؛ لإرسال رسائل الحب والسلام للعالم أجمع أملاً في توفير حياة أفضل للأجيال القادمة.

وجدد المالكي شكره للدول الداعمة لدولتنا الفلسطينية ماديا ومعنويا، وقال إنه وبعد مضي سنتين لإعلان ترمب القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلادها إليها فإنّ غواتيمالا هي فقط من تبعتها، وما لحق ذلك من هجوم بدأته إدارة ترمب وإسرائيل مؤخرًا ضد تجديد التفويض لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”، فإنّ 170 دولة مشكورة صوتت مع تجديد هذا التفويض، فيما باءت مخططات الولايات المتحدة وإسرائيل اللتان صوتتا ضد هذا القرار بالفشل.

من ناحيته، قال عميد السلك الدبلوماسي لدى دولة فلسطين سفير المغرب محمد الحمزاوي، نيابة عن السفراء والقناصل، “إن ذكرى ميلاد ابن فلسطين ورمز السلام والتسامح والمحبة، سيدنا المسيح عليه السلام، هي مناسبة عزيزة، نتوجه فيها بأسمى وأصدق التهاني إلى الشعب الفلسطيني الكريم، وقيادته، وعلى رأسها فخامة رئيس دولة فلسطين، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس، مشفوعة بتمنياتنا الخالصة لهذا الشعب المضياف، بدوام التقدم والاستقرار والوحدة، في ظل قيم التآخي والوئام والعمل المشترك بين أبناء الديانتين المسيحية والإسلامية، وأن تتحقق له أمانيه وتطلعاته المشروعة في الحرية والانعتاق”.

وأضاف: “تحل علينا السنة الجديدة، والشعب الفلسطيني ما يزال محروما من أبسط حقوقه التي اعترفت بها الشرعية الدولية ومختلف القرارات الأممية، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق المرجعيات الدولية وعلى أساس حل الدولتين”.

وتابع: “في الوقت ذاته، ما يزال الملايين من اللاجئين من أبناء هذا الشعب محرومين من حق العودة، فيما تستمر سياسة الاستيطان اللاشرعية التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي دون هوادة، إضافة إلى دعوات الضم غير القانونية، التي باتت تشكل كلها عقبات في طريق تحقيق السلام المنشود”.

وأردف: “إن تحقيق هذا السلام، لن يتأتى إلا بانخراط جاد وملتزم من المجتمع الدولي، في بلورة خارطة طريق جديدة، تمكن من تطبيق قرارات الشرعية الدولية، واتفاقات السلام المبرمة، من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين وفق جدول زمني محدد، وفي إطار حل الدولتين، بما يتيح للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي أن يعيشا في دولتيهما جنبا إلى جنب في أمن وسلام واستقرار”.

وقال الحمزاوي “إن الحديث عن الدولة الفلسطينية لا يمكن أن يتم بمعزل عن قطاع غزة، الذي يعتبر جزءا لا يتجزأ من هذه الدولة ومن هذا الوطن”.

من جانبه، قال الأرشمندريت الياس عواد، ممثلاً عن الكنائس الفلسطينية، “رسالتنا كانت في هذا العيد المجيد إرسال رسالة سلام إلى العالم، ونتمنى من العالم أن يقف مع حقوق شعبنا الفلسطيني بتحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وما زلنا محافظين على مقدساتنا وأعيادنا ومناسباتنا الوطنية، التي ترسل للعالم أجمع الفرح في هذا العيد”.

الاخبار العاجلة