رام الله: مؤتمر يناقش سبل الحد من العنف

18 ديسمبر 2019آخر تحديث :
رام الله: مؤتمر يناقش سبل الحد من العنف

ناقش عدد من الباحثين والمختصين في قضايا العنف، اليوم الأربعاء، سبل الحد من العنف وتفاقمه في المجتمع، خاصة بحق الأطفال.

وقالت مدير عام مؤسسة سوا أهيلة شومر، خلال المؤتمر الذي عقد برام الله بعنوان “التربية والتعنيف” بتنظيم من سوا، إن المؤتمر جاء بعد مضي شهر على احتفال العالم بمرور 30 عاما على اتفاقية حقوق الطفل، ومرور 40 عاما على اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة اتفاقية القضاء على كافة اشكال التمييز ضد المرأة إلى أن صادقت فلسطين على الاتفاقية عام 2014 دون تحفظات.

وأشارت، إلى أن امرأة من بين ثلاث في فلسطين تعرضت لشكل من أشكال العنف على يد الزوج، و39% من افراد المجتمع تعرضوا لعنف نفسي من قبل أحد أفراد الأسرة، و15,6% تعرضوا للعنف الجسدي.

وأوضحت أهيلة، أن عدد الذكور تحت عمر 11 عاما، هم الاكثر عرضة للعنف من قبل الشخص المسؤول عن رعايتهم، وتعرض نحو 68% منهم ضمن هذه الفئة العمرية الى العنف الجسدي خلال هذا العام، والأمهات أكثر عنفا من الآباء ضد الأطفال.

وتابعت: هذه الأرقام تضعنا أمام تحديات كبيرة في مواجهة أشكال العنف المختلفة التي تنتشر في المجتمع، مطالبة بالانتقال من مرحلة انكار التعرض للعنف الى مرحلة التعامل مع المشكلة القائمة، وإيجاد التدابير المناسبة وبالأساس ايجاد منظمة متكاملة لتوفير الحماية للأطفال والنساء.

بدوره، قال الباحث الاجتماعي وليد حداد، إنه خلال الأعوام الأخيرة أسهمت بعض النظريات المتعلقة بالتربية والتي تلقيناها من الدول الغربية في وضع الفرد في زاوية، وهي نظريات ممكن أن تطبق على بعض الثقافات دون غيرهم، مشيرا إلى أن هذه النظريات لم تأخذ بعين الاعتبار الوضع الخاص لدول الشرق التي تعتمد غالبيتها على الجماعة.

وأضاف، أن ذلك ممكن أن يسهم في استقلال الأبناء وبالتالي الضرر بمصلحتهم، موصيا بضرورة تعويض الأبناء من خلال عدم وضع الحدود، وعدم تفعيل سلطة الأهل عليهم ومحاولة كسب ودهم وتقديرهم، واتخاذ قواعد وسلوكيات داخل المنزل يعرفها الجميع ويميزها من الصح والخطأ.

وشهد المؤتمر، فقرة فنية، وعدد من الجلسات الحوارية التي تحدثت عن فكرة العقاب والآثار النفسية التي ينتجها، ودور التربية في الحد من العنف أو مفاقمته.

الاخبار العاجلة