رام الله: توقيع اتفاقية الشراكة الخاصة بالفريق الفلسطيني للتدخل والاستجابة العاجلة

19 ديسمبر 2019آخر تحديث :
رام الله: توقيع اتفاقية الشراكة الخاصة بالفريق الفلسطيني للتدخل والاستجابة العاجلة

صدى الإعلام – رام الله: جرت في مقر وزارة الخارجية والمغتربين بمدينة رام الله، اليوم الخميس، مراسم توقيع اتفاقية الشراكة لفريق دولة فلسطين للتدخل والاستجابة العاجلة.

ووقع الاتفاقية كل من الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي (بيكا)، ووزارة الصحة، وجمعية الهلال الأحمر، والدفاع المدني، ونقابة المهندسين، بحضور وزير الخارجية والمغتربين، رئيس مجلس إدارة “بيكا” رياض المالكي، ووزيرة الصحة مي الكيلة، ورئيس جمعية الهلال الأحمر يونس الخطيب، ومدير عام الدفاع المدني اللواء ركن يوسف نصار، ونقيب المهندسين جلال الدبيك.

 وتهدف الاتفاقية إلى مأسسة وإيفاد الفريق الفلسطيني للتدخل والاستجابة العاجلة، وتعزيز التعاون بين جميع الأطراف في مجال الاستجابة للطوارئ والمساهمة في الجهود الدولية للتعافي من الكوارث.

وسبق أن شارك أعضاء هذا الفريق في مهمتين إغاثيتين في دومينكا في الكاريبي، وفي إندونيسيا عامي 2017 و2018 عندما تعرضتا لإعصارين مدمرين.

وقال المالكي إن التفاهم الخاص سيساهم بتفعيل الشراكة بين الوكالة الفلسطينية والشركاء المحليين والدوليين، وتعزيز إمكانيات الفريق الفلسطيني للتدخل والاستجابة العاجلة، ودعم قدراته من خلال توفير الأدوات والمعدات اللازمة للقيام بمهامه على أكمل وجه.

وأضاف ان فكرة تأسيس الفريق الفلسطيني للتدخل والاستجابة العاجلة نشأت بعد تولي الوكالة الفلسطينية رئاسة الوفد الإغاثي الطبي الفلسطيني إلى الإكوادور، بعد الزلزال المدمر في شهر ابريل من عام 2016، بتعليمات من سيادة الرئيس محمود عباس، استمرارا لدور الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي في تعزيز تضامن دولة فلسطين مع باقي شعوب العالم، وفي إطار الولاية المناطة بها في تقديم البرامج الإغاثية والإنسانية والمشاركة في عمليات التعافي من الكوارث وإعادة الإعمار.

وأشار إلى أن الوكالة قامت بعمل تقييم مع باقي الشركاء للمهمة الإغاثية الطبية، الذين توصلوا إلى ضرورة وجود فريق فلسطيني مدرب ومؤهل، يكون على اهبة الاستعداد للتحرك في حال وجود كارثة إنسانية أو إغاثية في الأماكن ذات الاحتياج.

وأشار إلى أن الفريق شارك بمهمات أخرى في دومينيكا في الكاريبي، وفي إندونيسيا عندما تعرضتا إلى إعصارين مدمرين.

وأكد المالكي ان الفريق أثبت مهنيته وفعاليته بين الفرق الدولية الأخرى، بالإضافة إلى أهمية التعبير العالي عن تضامننا مع الدول ذات الاحتياج وترسيخ دولة فلسطين من خلال مهماتها التخصصية كعنصر أساسي، يشارك في مواجهة التحديات على المستوى الدولي أينما وجدت.

وأشاد بدور حكومة جمهورية بولندا على جهودها في تعزيز قدرات هذا الفريق، وعلى ما قدموه من تعاون على أعلى المستويات، من خلال دعم أعضاء الفريق بمعدات متخصصة للعام الثاني على التوالي، لافتا إلى أن بولندا قدمت العام الماضي أدوات خاصة بالبحث والإنقاذ إلى طواقم الدفاع المدني الفلسطيني، وتوفير معدات للإسعاف والطوارئ والتدخل العاجل لكل من وزارة الصحة وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، والوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي.

ولفت إلى أن الوزارة تعمل الشراكة مع المركز البولندي للدعم الدولي على رفع قدرات الفريق، من خلال تنفيذ تدريبات متخصصة تعزز عمل الفريق، بما ينسجم مع معايير منظمة الصحة العالمية لفرق الإغاثة.

من جهته، قال مدير عام الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي (بيكا) عماد الزهيري إن الاتفاقية تهدف إلى تعزيز عمل الفريق وتعزيز التعاون بين الشركاء، لتمكين الفريق من القيام بمهامه وتقديم الاستجابة العاجلة التي تقود إلى تعزيز الهوية الفلسطينية في الساحة الدولية.

بدورها، قالت الوزيرة الكيلة، “ننظر بعين الفخر والاعتزاز لتشكيل الفريق الوطني للتدخل والاستجابة العاجلة، الذي سيوظف بمختلف مكوناته، وخبراته العلمية والفنية والإدارية في مد يد العون للدول الصديقة التي لم تبخل يوما في الوقوف إلى جانبنا، حيثما وأينما اقتضت الحاجة”. وأضافت الكيلة: “لدينا طواقم طبية وصحية كفؤة تعمل بمهنية عالية، ونحن على أتم الاستعداد لدعم الفريق بما يتطلبه من قبلنا وفقا للموارد المتاحة”.

وأشارت إلى أن التوقيع بين الشركاء هو باكورة التعاون بين مختلف مؤسساتنا الوطنية، وبدعم متواصل من شركائنا الدوليين للنهوض بالخدمات الصحية وتعزيزها، في ظل حالة الطوارئ التي أضحت حالة مزمنة تحت إجراءات القوة القائمة بالاحتلال.

وأكدت أن القطاع الصحي الفلسطيني وما دام تحت الاحتلال، بحاجة إلى دعم مستمر على كافة المستويات: الرعاية الصحية الأولية، وخدمات المستشفيات، والحوكمة، وتعزيز البنية التحتية، والتجهيزات، والمعدات، وتطوير الكوادر البشرية، والتركيز على المناطقة المهمشة، وما يسمى “مناطق ج”، والقدس بما فيها مستشفياتها التي تأتي على رأس أولوياتنا، وقطاع غزة.

وشددت وزيرة الصحة على ضرورة استمرار دعم وكالة “الأونروا” لتمكينها من أداء خدماتها الإنسانية للاجئين الفلسطينيين في كافة مخيمات اللجوء، حيث إنها الشاهد التاريخي على نكبة الشعب الفلسطيني.

وأشادت بدعم ومساندة الشركاء الدوليين، ماديا ومعنويا وفنيا، وبشكل خاص بولندا، حكومة وشعبا ومؤسسات، على الدعم البناء للقطاع الصحي الفلسطيني والمساهمة في تطوير وتعزيز الجهوزية لحالات الطوارئ في مراكزنا الطبية والصحية.

من جهته، قال الخطيب، إن المبادرة التي تقودها وزارة الخارجية بتشكيل فريق وطني في العمل الدولي للاستجابة للكوارث ضرورية وهامة في فكرة التضامن مع قضية الشعب الفلسطيني على المستوى الدولي.

وأشاد الخطيب بالدعم البولندي المقدم للهلال الأحمر ولمختلف المؤسسات، وأشار إلى أن الهلال وفي إطار دوره في التدخلات يقدم دعما للاجئين في اليونان وآيسلندا، مؤكدا أن الهلال سيضع تجربته أمام الفريق لإعلاء اسم فلسطين في العالم.

من ناحيته، قال اللواء نصار، إن الدور المنوط بالدفاع المدني هو تقديم الخدمات الإنسانية على المستويين المحلي والدولي، “من منطلق إيماننا العميق وضرورة مواجهة التغيرات المرتبطة بالتغير المناخي”.

وثمن نصار التعاون بين الشركاء، معربا عن أمله بأن تسهم الاتفاقية في تعزيز مكانة فلسطين.

من ناحيته، قال الدبيك، إن عمل الفريق ينقلنا من العمل في الإطار المحلي إلى الدولي، لإيصال فلسطين وصوتها إلى العالم أجمع.

وثمن الدبيك التعاون المتواصل مع وكالة “بيكا”، مشيرا إلى أن انخراط النقابة مع الوكالة والشركاء سيسهم في تعزيز الوجود الفلسطيني، فيما اعتبر وكيل وزارة الداخلية يوسف حرب، أن الفريق سيشكل نقلة في العمل على المستوى الدولي، للدور الفعال الذي قدمه وسيقدمه والذي يعزز الهوية الفلسطينية من خلال دبلوماسية التنمية التي تقدمها الوكالة كجزء من وزارة الخارجية.

بدوره، قال ممثل جمهورية بولندا لدى فلسطين السفير بشمسواف شيش، “إن هذا البرنامج الذي تنفذه الوكالة هو نموذج للعمل الرائع ونتوقع له النجاح والاستمرار”، مضيفا “ان القيمة المضافة للبرنامج تكمن في كسب صداقات جديدة وتعاون في المستقبل وتبادل للخبرات”. وأشار إلى أن البرنامج يوفر الرعاية الأولية المهمة في تقليل حجم الخطر.

وفي سياق متصل، وفي إطار الشراكة بين الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي والمركز البولندي للدعم الدولي (PCPM) الممول من ( Polish Aidأحد برامج الإغاثة التابع لوزارة الخارجية البولندية)، وبحكم اتفاقية الشراكة الموقعة بين الطرفين وخطة العمل المتفق عليها، قام المركز البولندي بدعم فريق دولة فلسطين للتدخل والاستجابة العاجل بمعدات خاصة بالإسعاف والطوارئ لوزارة الصحة مجمع فلسطين الطبي وجمعية الهلال الأحمر.

الاخبار العاجلة