اتفاق بين فرنسا ودول غرب إفريقيا على تعديلات واسعة للفرنك الإفريقي

22 ديسمبر 2019آخر تحديث :
اتفاق بين فرنسا ودول غرب إفريقيا على تعديلات واسعة للفرنك الإفريقي

صدى الاعلام _ رام الله : أعلن رئيس كوت ديفوار الحسن واتارا بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن ثماني دول في غرب إفريقيا وفرنسا قررت القيام بإصلاح واسع للفرنك الإفريقي الذي سيصبح اسمه “الإيكو”.

وقال واتارا في مؤتمر صحفي عقده في اليوم الثاني من زيارة ماكرون إلى كوت ديفوار “قررنا إصلاحا للفرنك الفرنسي يتمثل بثلاثة تغييرات كبرى بينها تغيير الاسم”، و”الكف عن إيداع خمسين بالمئة من الاحتياطي النقدي لدى الخزانة الفرنسية”.

أما النقطة الثالثة فتتمثل بانسحاب فرنسا من “الهيئات الحاكمة التي تتمثل فيها”.

ووصف ماكرون هذه التعديلات بأنها “إصلاح تاريخ مهم”، موضحا أن “الإيكو سيولد في كانون الثاني/ يناير 2020 وأرحب بذلك”، مشيرا إلى أن الفرنك الفرنسي كان “ينظر إليه على أنه من بقايا” العلاقات الاستعمارية بين فرنسا وإفريقيا.

وذكر مصدر فرنسي أنه جرت مفاوضات حول هذا التغيير استمرت ثمانية أشهر بين فرنسا والدول الثماني الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا (بنين وبوركينا فاسو وساحل العاج وغينيا بيساو ومالي والنيجر والسنغال وتوغو).

وهو لا يشمل حاليا الدول الست في وسط إفريقيا التي تستخدم الفرنك الإفريقي لكنها تشكل منطقة نقدية منفصلة.

وكان “فرنك المستعمرات الفرنسية في إفريقيا” (سي اف آ) طرح في 1945 واصبح بعد ذلك “فرنك المجموعة المالية الإفريقية” (اف سي اف آ) بعد استقلال هذه المستعمرات.

ويقضي الإصلاح بأن المصارف المركزية لدول غرب إفريقيا لم تعد ملزمة بإيداع نصف احتياطيها من النقد لدى المصرف المركزي الفرنسي، فيما كانت معارضة الفرنك الإفريقي تبعية مهينة لفرنسا.

في المقابل، تم الإبقاء على السعر الثابت لليورو مقابل الفرنك الفرنسي (اليورو الواحد يعادل 655,95 فرنك إفريقي)، لكنه يمكن أن يتغير عندما يتم طرح الإيكو للتداول.

الاخبار العاجلة