حذر وزير الصحة الإيراني سعيد نمكي، يوم الأحد، من انتشار الاكتئاب والاضطرابات العقلية والأمراض النفسية في إيران، واصفا إياه بأنه ”جرس إنذار كبير“.
وقال نمكي خلال زيارته إلى مستشفى الرازي للأمراض النفسية في العاصمة طهران: ”لسوء الحظ، فإن أحد المجالات نواجه فيه مشكلة خطيرة، وبصفتي وزير الصحة، أعلن عن خطر، هو قطاع الصحة العقلية“.
ودعا وزير الصحة الإيراني ”جميع أصحاب المصلحة في المجتمع إلى التفكير في الصحة العقلية للبلاد“، وقال إن ”هذه ليست مجرد مسألة لوزارة الصحة“.
وانتقد التحريض على ”اليأس والتشاؤم“، وقال إن أي خطوة على هذا الطريق هي ”خيانة وطنية“.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يحذر فيها وزير الصحة الإيراني من حالة الصحة العقلية ويعتبر البيئة الاجتماعية السائدة أحد الأسباب الرئيسية.
كما قال هذا الصيف: ”لدينا 14 ولادة في الشيعة مع 13 حالة وفاة في المناسبات الدينية، لكننا نريد دائما البكاء. هذا الجو المأساوي يجب كسره وتهدئته، إنه خطر اجتماعي“.
وواجهت تصريحات سعيد نمكي في ذلك الوقت رد فعل عنيف من التيار المتشدد في إيران.
ومنذ حوالي عام، وصف سعيد نمكي إيران بأنها ”واحدة من أكثر المجتمعات إحباطا في العالم“، وانتقد الإذاعة والتلفزيون، في إعداد وبث البرامج التي تثير الإحباط والاكتئاب، داعيا وسائل الإعلام إلى المساعدة في إعادة السعادة والفرح إلى المجتمع.
وتحذر سلطات وخبراء الصحة العقلية الإيرانيون من انتشار الاضطرابات العقلية، بما في ذلك الاكتئاب، لسنوات، وانتقدوا عدم وجود نظام علاج مناسب لهذه المشكلات.
وقال الدكتور إرج خسرونيا، رئيس جمعية الخبراء الداخليين الإيرانيين، إن حوالي 30% من الناس في المجتمع، وفقا لوزارة الصحة، يعانون ”بدرجة ما من الاضطراب العقلي“، مضيفا أنه وفقا للإحصاءات، ”يجب تخصيص ثلث مستشفيات البلاد للأمراض العقلية“.
