قال نائب رئيس البرلمان العراقي بشير الحداد، الجمعة، إن رئيس البلاد برهم صالح لم يقدم طلبًا رسميًا للاستقالة، إنما كانت رسالته الموجهة للبرلمان ”بيان موقف ليس إلا“.
ويعد هذا الموقف تراجعًا من الحداد الذي قال في وقت سابق، الجمعة، لوسائل إعلام محلية، إن الرسالة التي وجهها الرئيس صالح إلى البرلمان، الخميس، بمثابة استقالة، ويعتبر مستقيلًا بعد أسبوع إذا لم يقم بسحبها.
وقال الحداد في بيان إن“خطاب رئيس الجمهورية إلى رئاسة مجلس النواب (البرلمان) هو بيان موقف وليس طلبًا رسميًا للاستقالة“.
وأضاف أن“ما ذكره صالح في رسالته، هو تفسير لما جرى من ضغوط واستعداده لتقديم الاستقالة بسبب ما حصل من خناق سياسي، وعدم الاتفاق على مرشح لرئاسة الوزراء، وهي أزمة حقيقية معقدة في المشهد السياسي“.
ودعا الحداد في بيانه“الجميع إلى تغليب المنطق، ولغة العقل، والحكمة، لتجنيب البلاد مزيدًا من المآسي والمشاكل“.
وتابع بالقول:“على القادة السياسيين، ورؤساء الكتل، والأحزاب الوطنية، التعاون مع رئيس الجمهورية لحسم مرشح الكتلة الأكبر لرئاسة الوزراء وفق معطيات المرحلة الحالية، واستمرار المظاهرات الشعبية في بغداد وعدد من المحافظات“.
وأكد على ضرورة أن“ينال المرشح رضا وقبول الجماهير، وعلى أساس الاتفاق السياسي، وبما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا للبلاد، لا سيما ونحن نمر اليوم بمرحلة مفصلية وأزمة سياسية“.
وكان صالح قال في رسالته إنه يفضل الاستقالة إذا لم يكن يملك الصلاحية لرفض مرشحين لرئاسة الحكومة لا يحظون بتأييد المتظاهرين.
وذكر الرئيس صالح في رسالته إلى البرلمان أنه اعتذر عن قبول مرشح تحالف ”البناء“ محافظ البصرة أسعد العيداني لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة.
وأثار هذا الموقف غضب القوى السياسية المنضوية في تحالف ”البناء“، والتي ترتبط بصلات وثيقة مع إيران، بينما عبر متظاهرون عن ارتياحهم من قرار الرئيس.