الخارجية: نتنياهو يسعى للبقاء في الحكم والهروب من تهم الفساد عبر تكريس الاحتلال

29 ديسمبر 2019آخر تحديث :
الخارجية: نتنياهو يسعى للبقاء في الحكم والهروب من تهم الفساد عبر تكريس الاحتلال

صدى الاعلام _ رام الله :قالت وزارة الخارجية والمغتربين، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، يسعى بشتى السبل والحيل والخدع للبقاء في سدة الحكم بدولة الاحتلال، والهروب من تهم الفساد التي تلاحقه، عبر اعلان المزيد من المواقف اليمينية المتطرفة المعادية للسلام والداعية إلى تكريس الاحتلال وتعميق الاستيطان وتسريع عمليات الضم التدريجي لأجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة، كمدخل أساسي نحو تحشيد اليمين الإسرائيلي من حوله تحت راية المواقف التي يطلقها.

وأضافت الخارجية في بيان لها، اليوم الأحد، “ينحصر كَرَم نتنياهو لليمين واليمين المتطرف في سيل من الوعود المتتالية على حساب الحقوق الفلسطينية يغلفها بين الفينة والأخرى بأبعاد إقليمية مختلفة، تارة بتضخيم مفهوم (العدو الخارجي)، وأخرى عبر التغني بتقارب عربي اسرائيلي مزعوم، وتمجيد تحالفه مع إدارة ترمب وفريقه المتصهين”.

وبينت أن نتنياهو يتفاوض مع نفسه ليطل علينا في الأيام الأخيرة بما يشبه خارطة طريق لأطماعه الاستعمارية في أرض دولة فلسطين، مؤكدا من جديد على وعوده السابقة بضم الأغوار والسعي للحصول على اعتراف أميركي بذلك وفرض القانون الإسرائيلي على جميع المستوطنات دون استثناء حسب تعبيره، وفرض ما أسماه (السيادة اليهودية) على الضفة، إضافة إلى إعلانه الأخير نيته بالشروع في بناء أكثر من ألفي وحدة استيطانية جديدة بالضفة الغربية المحتلة.

وأكدت الخارجية أن نقاط نتنياهو الستة التي جاء على ذكرها في الأيام الأخيرة هي أوسع عملية استخفاف بالمجتمع الدولي والقادة الدوليين وبكل من يدعي حرصه على مبادىء حقوق الإنسان وتحقيق السلام وفقاً لحل الدولتين، ويعكس جوهر مشروع اليمين الاستعماري ومضمونه الحقيقي المتمثل في ابتلاع الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية المحتلة، هو أساس التحالف الأميركي الإسرائيلي الذي تحاول إدارة ترامب تسويقه والترويج له تحت ما تسمى بـ(صفقة القرن)، كبديل للمفاوضات وفقا لمرجعيات السلام الدولية، وهو في ذات الوقت الترجمة الأبرز للانقلاب الأميركي على الشرعية الدولية وقراراتها، واستبدال القانون الدولي بقانون القوة وعنجهيتها.

ولفتت إلى أن نتنياهو ليس شريك سلام، بل هو عدو للسلام، عدو للقانون الدولي ومعادي للشرعية الدولية، وعلى المجتمع الدولي التعامل مع هذه الحقيقة، وإدارة ترمب لا تهدف لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وإنما ترسيخ الهيمنة الإسرائيلية وتحويل الإحتلال الإسرائيلي إلى واقع وحق من منطلق التفوق الاميركي والإستعلاء، بغض النظر عن موزاين القوى على المستوى الإسرائيلي أو على المستوى الأميركي، فالشعب الفلسطيني بقواه الحية وقيادته الرشيدة قالت وستبقى تقول لا، وستواجه هذه التحديات وستفشلها.

الاخبار العاجلة