افتتح محافظ جنين أكرم الرجوب، اليوم الأربعاء، ندوة سياسية بعنوان (التحديات التي تواجه المشروع الوطني)، نظمتها جبهة النضال الشعبي بالتعاون مع محافظة جنين.
وشارك في الندوة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد المجدلاني، ونائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم، وأمين عام الجبهة العربية سليم البرديني، بحضور فصائل العمل الوطني وممثلي الأجهزة الأمنية والمؤسسات الرسمية والشعبية.
وأشار الرجوب إلى أهمية تحقيق الوحدة الوطنية من أجل الحفاظ على البيت الفلسطيني، مضيفا أن القضية الفلسطينية تعيش ظروفا صعبة وتحديات نتيجة المؤامرات التي تحاك ضدها لتغيير مسار مشروعنا الوطني لكن قيادتنا وشعبنا يتصدون لها بعزم وتحدي.
بدوره، تطرق عبد الكريم إلى حجم المؤامرات التي تقودها إدارة ترمب مع اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي يتعمد تنفيذ سياسات معادية لشعبنا تستوجب موقفا صلبا منا كحركة وطنية فلسطينية.
وأضاف: “المطلوب منا مجابهة هذه الاستحقاقات بجدية وعلى رأسها اجراء الانتخابات لأنها المخرج الوحيد لإنهاء هذا الانقسام”، داعيا إلى اجراء حوار وطني شامل لانتزاع حقوقنا وتحقيق المصالحة الوطنية قبل أن تتحول شيئا فشيئا الى انفصال يضع مشروعنا الوطني في مفترق طرق خطير.
من جهته، أكد البرديني أن حجم المؤامرة على قضيتنا كبير جدا، ولم نصل إلى توافق وطني نتيجة تخندق البعض وراء أجندات إقليمية لا تخدم القضية الفلسطينية، بل تسعى إلى تكريس سياستها حتى نبقى منقسمين.
وأشار إلى أن أن شعبنا المناضل سيفشل كل هذه المؤامرات، وخير دليل ما قامت بها جماهير شعبنا في غزة بخروجها للاحتفال بانطلاقة الثورة الفلسطينية ردا على مؤامرات حركة “حماس” وأطرافها الدولية.
من ناحيته، تطرق مجدلاني إلى قضية التمثيل الوطني الفلسطيني ووحدة النظام السياسي الذي يعتبر من العناصر الذاتية التي تحتاج إلى معالجة لمواجهة أي اختراق يهدف لايجاد تمثيل موازي كبديل لمنظمة التحرير والذي يُطرح بقوة مع “صفقة القرن” بتساوق البعض مع هذا المشروع منذ سنوات بين سلطة الأمر الواقع في غزة والاحتلال.
وقال “إن إجراء الانتخابات يشكل مدخلا لإنهاء الانقسام والاحتكام إلى الشعب”، مؤكدا ضرورة استعادة وحدة النظام السياسي التي تجري محاولات تفكيكه ما سيلحق الضرر بالمشروع الوطني.
