فتح: الخيانة تكمن في تقسيم الوطن

1 أكتوبر 2016آخر تحديث :
فتح: الخيانة تكمن في تقسيم الوطن

قال المتحدث باسم حركة فتح اسامة القواسمي في تصريح صحفي إن المحرك والدافع الوحيد لخطوات الرئيس محمود عباس على كافة الصعد الدولية والعربية والمحلية، هو دافع وطني بامتياز، ولا نسمح لكائن من كان أن يشكك في مواقفه الوطنية الثابتة والمعروفة.

وقال القواسمي ردا على بيان لحركة حماس ادانت فيه مشاركة الرئيس ابو مازن في جنازة الرئيس الاسرائيلي السابق شمعون بيريس: “ان الخيانة الحقيقية تلتصق مباشرة في الجهة التي حققت أحد أهم الاهداف الاستراتيجية للكيان الاسرائيلي، والمتمثلة بالانقلاب والانقسام وفصل القطاع عن الوطن وتشتيت القضية الفلسطينية وتمزيقها، وضرب النسيج الوطني والثقافي والاجتماعي لشعبنا الفلسطيني، والمحاولات المستمرة من قبل قيادات حماس المتنفذه في غزة لترسيخ حالة الانقسام والانفصال لمصالحهم الخاصة او تلبية لاجندات غير وطنية”.

وأضاف: أن الرئيس عباس هو الذي يحاكم مجرمي الحرب الاسرائيليين في الجنائية الدولية لاول مرة في التاريخ، وهو الذي ذهب بقرار وطني فلسطيني مستقل الى الامم المتحدة في العام 2012، وحصلت فلسطين على صفة الدولة، وهو الذي ذهب الى المنظمات الدولية المختلفه بمعارضة وتهديد اسرائيليين، وهو الذي رفع علم فلسطين في الامم المتحدة، ويرفض كل الضغوطات والتهديدات الرامية الى عودة المفاوضات بشروط نتانياهو، ويصر على مرجعيات دولية واضحة ضمن مؤتمر دولي للسلام، يضمن اقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران 67 وفقا لجدول زمني واضح، وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، وهو الذي جنب شعبنا ويلات مؤامرة الخريف العربي التي أول ما استهدفت فلسطين وشعبها.

وأوضح القواسمي: “أن أصحاب الاجندات والمواقف المسبقه كحماس، يبحثون عن أي فرصة سانحة، لاخراج أقبح ما لديهم من هبوط اخلاقي ووطني دون مراعاة للظروف الخاصه والاستثنائية التي تمر بها قضيتنا ويعيشها شعبنا، ودون التحلي بالحد الادنى من القيم الاخلاقية والوطنية في الاختلاف والنقد البناء، ودون فهم لطبيعة الصراع المبني اساسا على البقاء فوق أرض الوطن، والمحافظة على الهوية الوطنية الفلسطينية، وترسيخ الشخصية الوطنية لدولة فلسطين في المحافل الدولية، وترسيخ الوحدة الوطنية، وتبني المقاومة الشعبية، والعمل على التأثير في الراي العام الدولي لصالح قضيتنا وشعبنا”.

وذكر بما قاله غاندي في ثورته ضد الاحتلال البريطاني “ان المقاومة الشعبية تبدأ بالكلمة وصولا الى العصيان المدني الشامل في وجه المحتل، وعليك أن لا تغفل مخاطبة المجتمع الدولي بما فيه مخاطبة عدوك ومحاولة التأثير فيه بكل الوسائل، لان المقاومة الشعبية السلمية اللاعنفيه تتبنى القيم والاخلاق والصبر والصمود والاصرار، بينما يعبر الاحتلال عن الظلم والانحطاط الاخلاقي والقيمي، والنصر حتمي في نهاية المطاف”.

وختم القواسمي بالقول: إن الرئيس محمود عباس والقائد العام لحركة فتح يتحمل ما لا تستطيع جبالا أن تتحمله، من أجل الوصول للحرية والاستقلال، وحفاظا على شعبنا وسلامته وبقائه في وطنه فلسطين، وبوصلته كانت وستبقى واحدة تشير نحو فلسطين الدولة، والقدس العاصمة والوحدة الوطنية رغم أنف الحاقدين المزاودين.

معا

الاخبار العاجلة