“صفقة القرن” رفض فلسطيني وتباين في ردود الافعال العربية والدولية

28 يناير 2020آخر تحديث :
“صفقة القرن” رفض فلسطيني وتباين في ردود الافعال العربية والدولية

صدى الاعلام _ رام الله : بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ان اليوم الثلاثاء موعد لإعلان صفقة القرن وبنودها، تباينت ردود الأفعال على جميع المستويات المحلية والعربية والعالمية.

ردود فلسطينية

دعا الرئيس محمود عباس ، إلى عقد اجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية، اليوم الساعة السابعة مساء.

وأكَّد السيد الرئيس الموقف الفلسطيني الثابت المتمسك بحل الدولتين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأنه بدون ذلك لن نقبل أي صفقة من أية جهة بالعالم، جاء ذلك خلال إتصال هاتفي تلقاه من وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب

و أهاب الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، بالسفراء العرب والمسلمين الذين وجهت لهم دعوات لحضور إعلان صفقة القرن المشؤومة، بعدم المشاركة بهذه المراسم التي تهدف إلى النيل من حقوق شعبنا الفلسطيني وإفشال قيام دولة فلسطين.

فيما أوضح رئيس الوزراء د. محمد اشتية، بمستهل جلسة الحكومة أن الرئيس محمود عباس، سيدعو القيادة الفلسطينية لمناقشة كيفية وشكل ومحتوى الرد على هذه المؤامرة (صفقة القرن)، مشيرا إلى ان شعبنا سيقول أيضا كلمته.

حيث قال اشتية، بمستهل جلسة الحكومة أن ما يسمى “صفقة القرن” هي خطة لحماية ترمب من العزل وحماية نتنياهو من السجن وليست خطة للسلام في الشرق الأوسط، بل خطة سلامة الذات لاصحابها،  وأن ما يسمى “صفقة القرن” أداة لتلبية رغبات دولة الاحتلال بزعامة نتنياهو، ولا تشكل أساسا لحل الصراع، وقدمتها جهة فقدت مصداقيتها بأن تكون وسيطا نزيها لعملية سياسية جدية وحقيقية.

وأشارت وزارة الخارجية إنه منذ دخول ترامب للبيت الابيض يستغل قادة الاحتلال واليمين الحاكم الانحياز الامريكي المطلق أبشع استغلال في سباق مع الزمن لتنفيذ مخططاتهم ومشاريعهم الاستعمارية التهويدية الاحلالية في الارض الفلسطينية المحتلة.

وقالت الخارجية، إن المسؤولين الإسرائيليين وقادة المستوطنين، يتسابقون على اطلاق عديد المواقف والتصريحات المرحبة بصفقة ترمب الاستعمارية التوسعية، في تعبير واضح عن حجم معاداتهم للسلام وللمفاوضات والحل السياسي للصراع.

وأكد د. صائب عريقات أن ما يفعله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفريقه يدمر طريق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، في إشارة إلى خطة السلام الأمريكية، التي تُعرف إعلاميا بـ”صفقة القرن”، والمنتظر أن يعلنها ترامب قريبا.

وقال أسامة القواسمي الناطق بإسم حركة فتح:”نحن لم ننكر اننا نريد مفاوضات ولكن ليس على اساس هذه الصفقة المزعومة (صفقة القرن) التي تعطي اسرائيل كل شيء وتأخذ من الفلسطينيين كل شيء”.

وأكد أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح ماجد الفتياني، أن “السلطة ستكون خلف ظهورنا إذا ما أقدمت الإدارة الامريكية على أي خطوة من خطتها المسماة ” صفقة القرن “، وطبقت إسرائيل أي من هذه الإجراءات على الأرض”.

وأكد المجلس الثوري لحركة فتح، في بيان له،  وقوفه خلف الرئيس محمود عباس بموقفه الثابت والرافض لـ”صفقة القرن” وتمسكه بالثوابت الوطنية الفلسطينية والشرعية الدولية.

ودعا نائب أمين سر المجلس الاستشاري لفتح فهمي الزعارير، لتجاوز الرد التقليدي على خطة ترامب، وتجنب الرد النمطي، لاسقاط “صفقة العصر”، داعيا لاجتماعات فصائلية بكل المستويات ودعوة المجلس المركزي للانعقاد العاجل.

ودعا عضو المجلس الثوري لفتح اللواء اكرم الرجوب ابناء شعبنا للمشاركة بالفعاليات المركزية التي تطلقها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في الاغوار بعد غد الاربعاء، رفضا لمخططات تصفية قضيتنا الوطنية .

وأكد عضو تنفيذية منظمة التحرير، أحمد التميمي، أنه آن الأوان لإلغاء كل الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال الإسرائيلي، في ظل استمراره في سياسته الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني وخصوصاً بعد الحديث عن اعلان قريب لـ”صفقة القرن”.

ودعا واصل أبو يوسف، عضو تنفيذية منظمة التحرير لوقف كل اشكال العلاقات والاتفاقيات مع الاحتلال بما فيها سحب الاعتراف باسرائيل، ووقف كل اشكال العلاقات السياسية والامنية ، وأضاف:”لن نقبل بالمساس بحقوقنا وسنسقط صفقة القرن”.

لفت رئيس كتلة القائمة المشتركة أحمد الطيبي إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تدخل بشكل فظ في القضية الفلسطينية لصالح صديقه بنيامين نتنياهو، وقال إن خطة ترامب هي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية.

فيما اعتبر الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي أنه “تم تشييع اتفاق أوسلو بواشنطن”، مؤكدا أن “اتفاق اوسلو كان وهما “، موضحا أن “خطورة صفقة القرن لا تقل عن نكبة الـ48.”

عضو تنفيذية منظمة التحرير بسام الصالحي، دعا حركتي حماس والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية، إلى التوقيع على البيان الختامي لحوار الفصائل بموسكو، لتوحيد الجهود في مواجهة صفقة القرن، والاستفادة من الدعم الروسي لهذه الخطوة”.

فيما قال عضو المكتب السياسي لـ(جبهة التحرير الفلسطينية)، سفيان مطر إن جميع الفصائل بما فيها حماس والجهاد مدعوة للمشاركة بالاجتماع الذي دعت له حركة فتح بقطاع غزة لإقرار برنامج فعاليات مشترك تنديداً بصفقة القرن.

وطالب عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، كايد الغول، السيد الرئيس محمود عباس بعقد إجتماع “الإطار القيادي المؤقت” وبشكل فوريّ، لإنهاء الانقسام وترتيب الساحة الفلسطينية، ولبحث سُبل التصدّي لــ”صفقة القرن”.

وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية ماهر مزهر إن الجبهة لم تتخذ قراراً بشأن الإنتخابات الرئاسية، لافتًا إلى أن مروان البرغوثي مناضل يجب أن تتوفر كل الإمكانيات للإفراج عنه، ولكن ترشحه للإنتخابات الرئاسية شأن داخلي فتحاوي.

فيما أعلنت القوى الوطنية والإسلامية، عن الفعاليات الجماهيرية التي ستنطلق بالضفة الغربية وقطاع غزة وفي كافة أماكن تواجد أبناء شعبنا، للوقوف أمام ما تسمى “صفقة القرن” حيث ستكون الفعالية المركزية صباح الأربعاء، بالاغوار الشمالية.

وقال مندوب فلسطين لدى الجامعة العربية السفير دياب اللوح أن موقف الجامعة العربية والدول العربية واضح برفض صفقة القرن، وتتمسك بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي وبحل الدولتين ومبدأ الارض مقابل السلام.

وقال النائب السابق حسن خريشة:”الاصل في الاشياء تحقيق الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام الذي كان مدخلا حقيقيا لترمب وغيره للحديث عن صفقة القرن، ونتاج ثمرات طويلة لاوسلو وتبعاتها”.

ردود عربية

قال رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز، إنه لا يجب ان نكون “مسكونين” بصفقة القرن، مؤكدا ضرورة عدم ربط جميع التحركات الحكومية بتلك الصفقة.

وأكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، أن القضية الفلسطينية لم تكن أبدًا قضية اقتصادية، وحلها يجب أن يكون سياسيًا، وإن موضوع “صفقة القرن” تضرب عرض الحائط بالحقوق الفلسطينية المشروعة.

واشار  عضو مجلس الشورى البحريني د.عبد العزيز ابل :” إلى ان الترتيب لاي وضع غير قانوني يخالف القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة ويخالف المصالح الوطنية للشعب الفلسطيني سيكون مصيرها الفشل”، في اشارة لصفقة القرن.

ردود دولية

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال في خطاب له : خطتي للسلام في الشرق الأوسط ستكون لها فرصة للنجاح، وهذه الخطة تحظى بدعم رئيس الوزراء الإسرائيلي وأعتقد أنها ستحظى بدعم من الفلسطينيين.

وأكَّد الدبلوماسي الروسي السابق فاتشسلاف ماتوزف أن “صفقة القرن” مرفوضة من  روسيا واوروبا والصين ودول اسيا ومختلف العالم.

فيما انتقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، خطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط المعروفة بـ”صفقة القرن”، داعيا إلى منح الفلسطينيين حقهم في ممارسة تقرير المصير عبر استفتاء شامل.

وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب في اتصال هاتفي مع الرئيس محمود عباس : أن موقف بريطانيا واضح من حل الدولتين، وكذلك الموقف من الاستيطان والقانون الدولي.

ردود إسرائيلية

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو : خطة ترمب للسلام خطة تاريخية وقد تكون فرصة القرن. وقال مخاطبا ترامب أشكرك على كل ما فعلته من الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل والاعتراف بسيادتنا على الجولان.

وقال المحلل السياسي الإسرائيلي شلومو غانور:”اعتقد أن اختيار هذا الوقت لإعلان صفقة القرن هو لمصلحة الكل، أي لمصلحة نتانياهو ترمب في آن واحد فالاثنان يواجهان معركة انتخابية ومعنيان بالنجاح”.

وأشاد زعيم حزب أزرق أبيض بيني غانتس، بالرئيس ترامب فيما يتعلق بإعداد خطة للسلام بالشرق الأوسط وتعهد بتنفيذها بعد الانتخابات الإسرائيلية، من خلال حكومة مستقرة وفاعلة وجنبا إلى جنب مع الدول الأخرى بالمنطقة.

فيما قالت “صحيفة إسرائيل هيوم” العبرية، الثلاثاء، إن مسؤولين في الأمن الإسرائيلي وجهوا رسائل إلى نظرائهم في السلطة الفلسطينية، طلبوا خلالها العمل على منع تصعيد الاوضاع في الضفة الغربية، بعد الإعلان عن “صفقة القرن”.

الاخبار العاجلة