وانطلق المشيعون،من مسجد الكالوتي في عمان، إلى مقابر العائلة في مقبرة سحاب، ووري جثمانه الطاهر مثواه الأخير هناك.
وشارك في تشييع الجثمان، سفير دولة فلسطين في عمان عطا الله خيري، والمدير العام للصندوق القومي ورمزي خوري، وقائد جيش التحرير الوطني الفلسطيني في عمان اللواء فيصل الفاهوم، وشخصيات وطنية، وعائلة الفقيد.
وألقى رفاق دربه كلمات نعوا فيها الفقيد، مستذكرين مناقبه الشخصية والقيادية من أجل حرية وطنه وكرامة شعبه.
وولد الراحل (أبو زهدي النشاشيبي) في مدينة القدس عام 1925، وترأس القسم الاقتصادي وعضوية منظمة التحرير الفلسطينية (اللجنة التنفيذية) منذ عام 1964، وكان عضوا في المجلسين المركزي والوطني لمنظمة التحرير، وتولى رئاسة الصندوق القومي الفلسطيني في عمان وتونس.
عاد إلى فلسطين بعد توقيع اتفاقيات أوسلو في يونيو/حزيران 1994 كأول عضو لجنة تنفيذية يدخل فلسطين، وعين وزيرا للمالية في السلطة الوطنية، وعمل في هذا المنصب منذ عام 1994 وحتى 2000، ومن ثم وتولى رئاسة مجلس أمناء جامعة القدس منذ عام 2004 وحتى عام 2006.
مسيرة الفقيد ابو زهدي النضالية الطويلة في منظمة التحرير ودفاعه عن القضية الفلسطينية وإسهامه في العمل الوطني ستبقى حاضرة في الذاكرة الوطنية، ومساهماته المهمة في النضال الوطني في جميع المجالات ووجوده الدائم في الميدان وخصوصا في القدس المحتلة، مدافعاً عن مدينته التي أحبها.
