صدى الاعلام_ رام الله: عقب الإعلان عن تفاصيل “صفقة القرن”، من خلال المؤتمر الصحافيّ الذي عقده الرئيس الأميركيّ، دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، في البيت الأبيض، لقي هذا المخطط تفاعلًا دوليًا تفاوتت فيه المواقف.
أبرز ردود الفعل المحلية:
قال السيد الرئيس بكلمته خلال اجتماع القيادة الطارئ بمقر الرئاسة في رام الله، ان “صفقة القرن” لن تمر، مؤكدا البدء باتخاذ كل الاجراءات التي تتطلب تغيير الدور الوظيفي للسلطة فورا، تنفيذا لقرارات المجلسين المركزي والوطني.
و أبرز ما ورد في خطاب السيد الرئيس:
• استراتيجيتنا ترتكز على استمرار كفاحنا لانهاء الاحتلال والقدس ليست للبيع وليست للمساومة.
• الفلسطينيون لن يقبلوا باقامة دولة فلسطينية بدون القدس .
• صفقة المؤامرة لن تمر، وسيذهبها شعبنا إلى مزابل التاريخ كما ذهبت كل مشاريع التصفية والتآمر على هذه القضية.
• مخططات تصفية القضية الفلسطينية إلى فشل وزوال ولن تسقط حقا ولن تنشئ التزاما، وسنعيد هذه الصفعة صفعات بالمستقبل.
• لسنا شعبا ارهابيا ولم نكن يوما كذلك وعلى العالم ان يفهم أننا شعب يستحق الحياة
• تحدثت مع السيد إسماعيل هنية وقال لي يجب أن نلتقي فورا وقلت له إن شاء الله نلتقي بغزة ونبدأ مرحلة جديدة.
و تلقى السيد الرئيس محمود عباس، اليوم ، اتصالاً هاتفيا من رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشيل عون. وأكد الرئيس عون، دعم لبنان الكامل للحقوق الفلسطينية المشروعة في مواجهة المخاطر المحدقة بها، قائلا: “نحن معكم وإلى جانبكم في أي موقف تتخذونه لحماية حقوقكم”.
وأكد الناطق باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة، إستمرار ما أعلنه الرئيس حول لقاء فصائلي جامع في غزة الاسبوع القادم لوضع خطة للتحرك ضد صفقة القرن سواء في ما يتعلق في الحراك الشعبي او الدولي او بقية القضايا.
أكد ابو ردينة، أن كل القرارات التي صدرت في المجلس الوطني والمجلس المركزي سيتم تنفيذها.
وقال وزير الخارجية رياض المالكي :”منذ فترة طويلة ونحن نعمل ضمن مظلة اوسلو، مظلة اوسلو هي التي كانت تتحكم في الوضع القائم الذي كان على مستوى السلطة الوطنية الفلسطينية الان يجب ان نتحرر من تلك المظلة”.
وقال عضو مركزية فتح حسين الشيخ، إن ما أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترمب تحد للعالم وليس للشعب الفلسطيني فقط، ووضع الشرعية الدولية على المذبح، مؤكدا أن القيادة الفلسطينية لن تقبل بأي حل ينتقص من حقوق شعبنا.
وأكد الشيخ أن مرحلة ما بعد الإعلان ليست كما قبله، وأنه سيتم إعادة النظر بشكل كامل بالدور الوظيفي للسلطة الوطنية، والبدء بإعداد خطط استراتيجية جديدة، وتعزيز حضور المنظمة وحمايتها.
وقال الشيخ:”لا يستطيع أحد أن يساوم على القدس، ولم نفوض أحدا ليتحدث باسمنا، ومنظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في كافة أماكن تواجده، ومن يريد أن يساوم فليساوم على بيته وليس على القدس .
وقال الشيخ:”القدس أكبر من عواصم الدول التي تعتقد أن مصالحها أكبر من القدس، فلا سلام ولا تسوية دون القدس الشرقية عاصمة لدولتنا،ومن يهددنا بغضب أميركا لا يعرفنا وعندما نكون على المحك لسنا من يخون والقدس ليست للبيع”.
وأكَّد الشيخ أنه سيتم إرسال وفد من الفصائل إلى قطاع غزة خلال إسبوع للبدء بحوار وطني شامل، من أجل تعزيز وحدة الموقف السياسي لإسقاط المؤامرةن بناء على تعليمات السيد الرئيس.
وقال عضو مركزية فتح عزام الاحمد :”لن نقبل بالولايات المتحدة بان تكون راعية للسلام بل نقبل بها ضمن المجتمع الدولي وتحت مظلة الامم المتحدة والمشاركة العربية والدول الاوربية” .
وقال عزام الاحمد:”فتح منذ عام 1967 تقول اللقاء فوق ارض المعركة يعني الوحدة في ارض المجابهة ونحن الان في معركة وسنواصل معركتنا، ووضع الانقسام جانباً من اجل التصدي لصفقة القرن” .
وأكد أمين سر مركزية فتح جبريل الرجوب، أن شعبنا لن يقبل أي طرح لا يعطيه حقوقه المشروعة التي تضمنتها المبادرة العربية وقرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها حقه بإقامة دولة فلسطينية على أراضي 67 وعاصمتها القدس.
وقال جبريل الرجوب عقب لقائه بالأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط: إن اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي سيُعقد السبت المقبل سيعرض فيه الرئيس محمود عباس الموقف الفلسطيني، الرافض لصفقة القرن.
وإستنكر عضو مركزية فتح عباس زكي حضور بعض سفراء الدول “عُمان والامارات والبحرين” اعلان صفقة القرن، وقال:”سيكون هناك اجراء يبدأ بسحب السفراء وايضا وضع حد لهذه الابتذال والهرولة”.
وأشار زكي إلى اجماع فلسطيني على إنهاء اتفاق أوسلو وتغيير وظيفة السلطة والاهتمام بالوحدة الوطنية، وأعلن عن أنه سيعقد يوم السبت اجتماع للجامعة العربية، وسيطلب الجانب الفلسطيني منهم قطع العلاقة مع كل من ينقل سفارته للقدس.
وقال المتحدث باسم فتح في اوروبا جمال نزال :”القيادة الفلسطينية اوقفت كل اشكال الاتصالات مع الامريكيين، والليلة اضطر الرئيس الامريكي لمخاطبة الرئيس الفلسطيني عبر التلفزيون.
وأكَّد نزال أن صفقة القرن حملة انتخابية مشتركة لرجلين مأزومين، مجددا التأكيد على رفض المفاوضات المباشره مع اسرائيل دون اطار دولي واسع من الدول المؤثرة لضمان الحل على اساس قرارات الشرعية الدولية .
وأكد المتحدث باسم فتح أسامة القواسمي، أن من أهم نتائج اجتماعات القيادة اليوم، برئاسة الرئيس محمود عباس، وبحضور كافة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وممثلين عن حركتي (حماس) و(الجهاد)، هو جعل الانقسام وراء ظهورنا، والانخراط في العمل النضالي الشعبي موحدين، والاتفاق على برنامج نضالي موحد، والبدء بتغيير الدور الوظيفي للسلطة الوطنية، تحت ولاية أوسلو، والانتقال لوظيفة الدولة.
وأكد المتحدث باسم فتح أسامة القواسمي، أن من أهم نتائج اجتماعات القيادة برئاسة الرئيس محمود عباس وبحضور كافة فصائل منظمة التحرير ، وممثلين عن حركتي “حماس” والجهاد، هو جعل الانقسام وراء ظهورنا.
وقال عضو المجلس الثوري لفتح محمد الحوراني:”القيادة الفلسطينية اخذت موقفا رغم التهديد الذي وجه للرئيس ابو مازن، مؤكدا أن وجود الفلسطينيين على ارضهم بحد ذاته هو اكبر انتصار برغم كل الالام في الحياة اليومية.
وقال عضو المجلس المركزي د. نبيل عمرو:“أول مره في محاولات التسوية أو في محاولة معالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يندمج الموقف الأمريكي مع الموقف الإسرائيلي في هذه الصورة .
وقال د. نبيل عمرو:”القيادة الفلسطينية في أول مرة تواجه مأزق كيف تواجه العلاقة الأمريكية الإسرائيلية المتنامية والمتحالفة بإمكانيات قليلة، إضافة إلى ان الوضع العربي غامض”.
وأدان عضو تنفيذية منظمة التحرير صالح رأفت مشاركة سفراء الدول العربية ” عمان والبحرين والامارات ” في مؤتمر اعلان بنود صفقة القرن ، مؤكدا في الوقت ذاته خروجهم عن الصف العربي الموحد اتجاه الرفض لهذه الصفقة .
واعتبرت حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن “صفقة القرن محاولة لتصفية القضية الفلسطينية” وأضافت: “نحن متمسكون بحقوقنا وندرك حجم المؤامرة وفي النهاية سننتصر”.
وقال مصطفى البرغوثي:”من المعيب ان تشارك دول عربية بمؤتمر للاعلان عن صفقة تستهدف تصفية حق الشعب الفلسطيني وحقوق الشعوب العربية وحقوق المسلمين وحقوق المسيحيين في القدس والامكان المقدسة وفي فلسطين.
وطالب نائب الأمين العام للجبهة الشعبية أبو أحمد فؤاد، الجامعة العربية بطرد من حضر إعلان ترامب، وشدد على أن المطلوب من كل العرب دعم الموقف الموحد الفلسطيني ورفض صفقة القرن.
وأشار أبو أحمد فؤاد إلى ضرورة استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية على أسس سليمة، مضيفاً أن اتخاذ قرار بسحب الاعتراف بإسرائيل سيساعد في اطلاق انتفاضة شعبية.
ووصفت الجبهة الديمقراطية الخطة التي كشف عنها الرئيس ترامب بأنها “حفلة مناقصة وقحة وذميمة ومكشوفة ومفضوحة على حساب الشعب الفلسطيني، وقضيته وحقوقه الوطنية.
واكد حزب الشعب في بيان على ان الشعب الفلسطيني موحد في نضاله لإسقاط صفقة ترامب- نتنياهو، وموحد في إنهاء التزامات السلطة واتفاقاتها مع إسرائيل، وموحد في استنهاض طاقات شعبنا في كل مكان من أجل الدفاع عن حقوقه.
ودعت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في سوريا، إلى التحرك على المستوى الدولي لإسقاط “صفقة القرن”. وشددت فصائل المنظمة في بيان لها، اليوم، على ضرورة توحد كل الجهود من أجل مواجهة الصفقة واسقاطها، والوقوف صفاً واحداً خلف القيادة الشرعية الفلسطينية التي تخوض المعركة على الأرض في مواجهة الاحتلال والصفقة المشبوهة.
وأكد رئيس بلدية بيتونيا ربحي دولـة أن إسقاط “صفقة القرن” الأمريكية يأتي بتحقق الوحدة الوطنية الفلسطينية، والالتفاف حول القيادة الوطنية متمثلة بالرئيس محمود عباس الذي قال لا للرئيس الامركي . وأضاف دولة في بيان صحفي أن “صفقة القرن مصيرها الانكسار أمام إرادة شعبنا الفلسطيني وأحرار أمتنا والعالم، مشيراً الى أن شعبنا لم يعد يثق بأي عملية سياسية بعد هذا التوجه الامريكي وأن ما يمكن أن يتم مستقبلا يجب ان يكون برعاية دولية كاملة.
وأدانت نقابة المحامين الفلسطينيين في بيان أصدرته، مشاركة البحرين والامارات وعمان في مؤتمر ترمب والذي عقد في واشنطن للاعلان عن صفقة “القرن”. واعلنت نقابة المحامين عن اعلان النفير العام لكافة اعضائها بالمحافظات الشمالية والجنوبية لانفاذ الفعاليات الوطنية المناهضة للصفقة التي اعلن عنها ترمب.
وعبرت نقابة الصحفيين عن رفضها لما يسمى ( صفقة القرن ) التي اعلنها ترمب و نتنياهو، خلال مسرحية في البيت الابيض، تضمنت احلاماً استعمارية توسعية ذات ابعاد عنصرية تشكل كسراً للقوانين والثوابت الدولية.
واعلن الاتحاد العام للاقتصاديين الفلسطينيين، رفضه الكامل وإدانته الشديدة لصفقة القرن التي أعلن عنها رئيس الولايات المتحدة. واعتبر إن هذه الخطة تصفية لحقوق شعبنا الوطنية، ويرى فيها خطة لدفع المنطقة الى مزيداً من الحروب والاضطرابات، ويرى فيها كابوساً للشرعية الدولية ولشعوب العالم.
وأكد رئيس اللجنة السياسية الفلسطينية في أوروبا أبو كريم فرهود أن “إرادة الشعب الفلسطيني المنبثقة من عدالة قضيته ومشروعية حقوقه التاريخية ستحبط مؤامرة “وعد ترمب المماثل لوعد بلفور المشؤوم بكل تفاصيلها”.
بتسيلم : إذا شبّهنا الخطّة التي أعدّتها الإدارة الأمريكيّة تحت مسمّى “صفقة القرن” بالجبنة السويسريّة المتميّزة بفراغاتها يمكننا القول إنّ الرّئيس ترامب يطرح تقديم الجبنة لإسرائيل وفراغاتها للفلسطينيّين.
وانطلقت اليوم، سلسلة فعاليات منددة ورافضة لصفقة القرن في جميع أنحاء الوطن، فيما دفعت سلطات الاحتلال بكتيبتين إضافيتين إلى الضفة خشية التصعيد.
و اندلعت صباح اليوم، مواجهات في بلدة أبو ديس شرق مدينة القدس، اطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي بالهواء وأمطرت القنابل الغازية بكثافة في المنطقة، واضطرت المدارس المحيطة لتعطيل الدراسة.
ودعت القوى الوطنية والاسلامية لمحافظة رام الله والبيرة اعتبار يوم الاعلان عن صفقة العار يوم غضب شعبي وجماهيري واسع ردا على هذا العدوان الاميركي الاحتلالي.
وأعلن الاتحاد العام المعلمين الفلسطينيين في بيت لحم عن تعليق الدوام اليوم الساعة الحادية عشر والنصف في كافة مدارس المحافظة ومديرية التربية والتعليم وذلك للمشاركة في المسيرة التي تنطلق الساعة 12 من مفترق باب الزقاق.
وانطلقت مسيرات منددة بصفقة القرن أمس في الضفة وغزة، قبل وبعد خطاب الرئيس الامريكي دونالد ترامب. وقالت طواقم الهلال الاحمر ان طواقمها تعاملت مع اكثر من 22 اصابة في المواجهات الدائرة في مختلف المدن الفلسطينية، اضافة الى عشرات حالات الاختتناق جراء اطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز على المتظاهرين.
وأصيب، اليوم الأربعاء، عدد من المواطنين وطلبة المدارس بالاختناق، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة سلّمية منددة بما يسمى “صفقة القرن” في مخيم العروب شمال الخليل.
وعمَّ الإضراب الشامل، اليوم، مختلف مناطق قطاع غزة رفضاً لـ “صفقة القرن” الهادفة لتدمير المشروع الوطني وتصفية القضية الفلسطينية. وأفادت مصادر اعلامية، بأن الإضراب الشامل جاء تلبية لدعوة من لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة.
وظاهر عشرات الفلسطينيين في مدينة حيفا بالداخل الفلسطيني المحتل الليلة الماضية ضد “صفقة القرن” لتصفية القضية الفلسطينية.
وتنفذ مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، يوم غضب شعبي وإضراباً عاماً، ضمن سلسلة إجراءات دعت إليها هيئة العمل الفلسطيني المشترك واللجان الشعبية، رداً على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب خطّته لتصفية القضية الفلسطينية، والمعروفة إعلامياً بـ”صفقة القرن”.
وأقفلت مدارس وكالة الغوث “أونروا” في مخيمات لبنان صباح اليوم،أبوابها التزاماً بالإضراب، وكذلك مكتب “أونروا” الرئيسي في العاصمة بيروت، حيث لازم الطلاب منازلهم، فيما تستعد القوى الفلسطينية إلى تنظيم نشاطات احتجاجية للتعبير عن رفضها لقرارات ترامب.
نظيم نشاطات احتجاجية للتعبير عن رفضها لقرارات ترامب.
قال خالد منصور عضو المكتب السياسي لحزب الشعب حول فعالية مركزية في الاغوار تأكيدا على الرفض لضم الاغوار بشكل كامل:
ترامب الذي يريد تصفية قضيتنا سنواجهه لان فلسطين هي وطننا ولن نرحل من هذا الوطن.
الاغوار التي تشكل 30% من مساحة الضفة الغربية وكما نقول في الفعاليات والمظاهرات الاغوار عربية واسرائيل حرامية اسمعونا يا يهود نهر الاردن النا حدود هذا شعارنا .
نحن نمارس حقنا على ارضنا.
اليوم الاهم ان ننتشر بالاغوار حيث يأتينا اخوتنا من كل المناطق من الجنوب حتى الشمال .
الاغوار اليوم ستلبس الكوفية الفلسطينية .
قال صايل حنون منسق الفصائل في طولكرم حول مواجهة صفقة القرن :
كلنا في خندق الوحدة الوطنية ونثمن موقف القيادة الفلسطينية برفضها القاطع لصفقة العار صفقة ترامب ونتنياهو، الصفقة التي تهدر حقوق شعبنا الفلسطيني وبالتالي تقضي على مشروعنا الوطني الفلسطيني.
كل شعبنا بكافة المحافظات يقفوا وقفة واحدة خلف القيادة الفلسطينية مثمنا موقفنا الرافض لهذه المؤامرة الجديدة على شعبنا، وبالتالي افشل كل المؤامرات بتاريخ فلسطين منذ وعد بلفور وكما قال السيد الرئيس الليلة الماضية ان صفقة القرن ما هي الا استكمال لوعد بلفور المشؤوم .
شعبنا اليوم يقف وقفة رجل واحد في خندق الوحدة الوطنية بكل مكونات شعبنا لافشال هذه الصفقة.
قال ناصر شرايعة مدير العلاقات الدولية والمشاريع في المكتب التنفيذي للاجئين حول تصريحات نتنياهو بالامس بخصوص اللاجئين:
حقيقة لن تكون الحقوق والثوابت الفلسطينية هي دعاية انتخابية سواء للادارة الصهيونية الفاشلة او للادارة الامريكية الحق الفلسطيني هو حق ثابت لا يمكن الموافقة او قبول اي صفقة لا تتضمن القدس عاصمة للدولة الفلسطينية وحق العودة للاجئين الفلسطينين .
هذه المبادرة هي استهداف واضح لحق العودة للاجئين الفلسطينين بحق العودة بالكامل للديار التي هجروا منها عام 48 حتى الى مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية .
هذا الاستهداف بدا منذ وعد بلفور الى النكبة الفلسطينية عام 48 الى 67 الى استهداف المخيمات الفلسطينية سواء في جنوب لبنان او استهداف مخيم اليرموك والمخيمات الفلسطينية في سوريا وتشتيت اللاجئين في كافة بقاع الارض هذا هو تمهيد لصفقة القرن وهو بدايات لصفقة القرن .
والان نتحدث عن المخيم الفلسطيني في داخل القدس نتحدث عن مخيم شعفاط اي عاصمة ستكون للدولة الفلسطينية في مخيم شعفاط ؟ هذا استهداف للمخيم واتخاذ قرار من بلدية القدس بتحويل المخيم الى احياء سكنية الى مدينة ولكن في تلميحات الصفقة المشبوهة هو تحويل مخيم شعفاط الى عاصمة الدولة الفلسطينية .
قال رياض المالكي وزير الخارجية وشؤون المغتربين حول ردود الفعل العربية والدولية لاعلان صفقة القرن:
إن الرئيس أعلن في خطابه الليلة الماضية، خطة القيادة للتحرك على مختلف المستويات لمواجهة ما تسمى صفقة القرن الامريكية.
أن اجتماعاً لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري سيعقد السبت المقبل لحشد الدعم والإسناد للموقف الفلسطيني بمواجهة الإملاءات والضغوطات، مشيراً إلى تحضير واعداد مشروع قرار لطرحه على الدول العربية.
أن حديث رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو البدء باتخاذ قرارات من أجل ضم الأغوار وفرض السيادة على المستوطنات، جريمة ترتقى لمستوى جرائم الحرب وستتم مناقشته داخل أروقة الجامعة العربية.
تم توجيه رسائل للأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي لعقد اجتماع على المستوى الوزاري يوم الأثنين المقبل، بانتظار التأكيد على ذلك.
تم التحرك على مستوى حركة عدم الانحياز، والقاء الرئيس كلمة أمام الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، والتحضير لدعوة مجلس الأمن للاجتماع والعودة من جديد إلى الجمعية العامة وعلى مستوى مجلس حقوق الإنسان.
وحول ردود الفعل العربية من الإعلان الأمريكي عن صفقة القرن، إن القيادة تتابع وتراقب ردود الفعل، أن بعض الدول وقعت تحت الضغط الأمريكي وأشارت إلى ضرورة النظر بعمق لخطة ترامب ودراستها فيما حملت ردود الفعل الدولية إشارات أكثر إيجابية ومهمة سواء من دول اوروبية أو من كندا.
قال امين سر حركة فتح في لبنان حسين فياض حول الفعاليات التي ستكون في لبنان رفضا لصفقة القرن:
بالامس تداعى كل ابناء فتح في لبنان بوضع خطة عمل وبرنامج دعما للقيادة ورفضا لصفقة القرن .
تزامنت التحركات الفلسطينية في لبنان بكل المخيمات مع خطاب السيد الرئيس ردا على ترامب والمسرحية التي اعلنها بالامس.
وابناء شعبنا مستمرين بالانتفاضة انتفاضة داخل مخيماتنا دعما لقرار القيادة الحكيم الرافض لكل اشكال الهيمنة والسيطرة البوليسية على مقدرات شعبنا .
لسنا وحدنا كابناء فتح كان معنا كل البيت الفلسطيني الفصائل الفلسطينية وقوى التحالف ومنظمة التحرير جميع ابناء شعبنا .
ان شعبنا لن يقبل بالتنازل عن اي حق من حقوقه ويرفض كل الصفقات والمؤامرات التي تحاك للنيل من قضيتنا ومشروعنا الوطني.
ان شعبنا بقيادة الرئيس محمود عباس موحد في كافة اماكن تواجده وقادر على مواجهة هذه المشاريع بكل عزم وارادة على طريق معركة التحرير والانعتاق من الاحتلال.
ادعو الى ترسيخ الوحدة الوطنية والى اقتناص اللحظة التاريخية المصيرية التي يمر بها شعبنا في تعزيز البيت الداخلي الفلسطيني في اطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في كافة اماكن تواجده.
قال محمود صوافطة امين سر حركة فتح في طوباس حول فعاليات مركزية في الاغوار تأكيدا على الرفض لضم الاغوار بشكل كامل:
ان موقف الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية من صفقة القرن انهم قالوا للادارة الامريكية وللاحتلال ان لا والف لا لقراراتكم، والرسالة الاهم ان الاغوار فلسطينية و ستبقى فلسطينية مهما قام به الاحتلال من وقائع على الارض، فالاحتلال سيحاول فرض وقائع جديدة على الارض من خلال توسيع المستوطنات واستقدام مستوطنين جدد و اعطائهم الاراضي.
ان فعاليات محافظة طوباس عقدت اكثر من لقاء وهنالك برنامج وطني شامل من اجل الرفض و من اجل ان نكون على حجم المسؤولية، اليوم من كل محافظات الوطن والاقاليم و القوى الوطنية وكل الشرائح و كل فعاليات شعبنا سيأتون الى منطقة الاغوار، وهذه الفعاليات ستكون مستمرة في الاغوار وذلك تأكيدا لنا على حق الشعب العربي الفلسطيني في هذه المنطقة وان هذه الاغوار لنا، وان جرائم الحرب التي ترتكب بحق اهلنا لن تمر ونحن بدورنا نوجه رسائل الى كل العالم وكل المؤسسات الحقوقية ان تأتي الى منطقة الاغوار لتشاهد الحقيقة الفلسطينية وليس الرواية الاسرائيلية، حيث تجري يوميا جرائم حرب يومية بحق البشر و الحجر والشجر وكل شيء في الاغوار، و الاحتلال يعمل على تفريغ الشعب الفلسطيني من المنطقة ولكن نحن لنا برنامج وطني شامل و برنامج استراتيجي و سنبقى على هذه الارض وتدعيم المواطن الفلسطيني على هذه الارض.
اعلن الاحتلال الاغوار منطقة عسكرية مغلقة وهنالك الاف الدونمات يمنعنا الاحتلال من الوصول اليها و اليوم سنقوم بحراثة الارض وزراعتها حيث سيكون هنالك مجموعة كبيرة من الاليات الزراعية من اجل كسر القرار العسكري للاحتلال بإعتبار هذه المناطق مناطق عسكرية مغلقة.
قال مراد اشتيوي مدير هيئة مقاومة الجدار و الاستيطان في شمال الضفة حول التنسيق لوصول اكبر عدد من شعبنا لمحافظة طوباس والاغوار:
يوم امس اكملنا التنسيق و حضرنا عدد من الباصات وذلك بالتعاون بين هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وبين لجان المقاومة الشعبية و فصائل العمل الوطني و المؤسسات الرسمية في كل المحافظات،كما حددنا مكان التجمع لكل محافظة وحددنا رجال الاتصال اللذين سيتم التنسيق معهم من قبل سائقي الباصات، ومن حيث المبدأ الكل الفلسطيين متحمس لهذه الفعالية كونها تزامنت مع الاعلان عن صفقة القرن امس من قبل الادارة الامريكية، وانا اعتقد ان المشاركة ستكون كبيرة جدا، ونحن في المرحلة الاولى من عملية التنسيق سعينا ان يكون العدد كبير، فالرسالة والرد على صفقة القرن يجب ان يخرج من الشعب الفلسطيني اولا، ونعتقد ان الرد اليوم سيكون مزلزل في الاغوار الشمالية.
اليوم انطلاقة الفعاليات في الاغوار الشمالية كجزء من عمل هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في تعزيز صمود المواطنين، وانا اعتقد ان الفعاليات سنكون مقدمة لفعاليات عديدة، وقد حددنا معالم الخطة العملية التي ستنطلق في الاغوار الشمالية والتي ستبدأ اليوم بهذا الزحف السلمي والشعبي المتعلق بحراسة الاراضي التي تم الاعلان عنها مؤخرا اراضي عسكرية مغلقة، كما سيكون هنالك تواجد دائم لنشطاء المقاومة الشعبية و لجان المقاوم الشعبية بالاضافة المتطوعين من المؤسسات و المنظمات الدولية المختلفة والاهالي في طوباس والاغوار الشمالية لحماية المزارعين هناك والرعاة اللذين يتعرضون يوميا لمضايقات من المستوطنين، كما سنمارس حقنا في التواجد في المحميات الطبيعية و دعم صمود المواطنين هناك واستعادة ما يقوم الاحتلال بهدمه في الاغوار والمضارب البدوية، فسنعيد بناء ما يهدمه الاحتلال في نفس اليوم.
قال عدنان الحسيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حول الرد على تصريحات ترامب بخصوص القدس تحديدا:
ما سمعناه بالامس حول صفقة القرن عبث كبير، هذه ليست صفقة هذه بلطجة سياسية غير مسبوقة في التاريخ ، وبالتأكيد كل ما سمعناه مرفوض جملة وتفصيلا، و في التفاصيل التي قالها ترامب لم نرى دولة فلسطينية و الابواب مغلقة والهواء مغلق والاراضي مصادرة و القدس عاصمة موحدة ومن الممكن ان يكون هنالك عاصمة موحدة في ابو ديس، يعني كلامهم بالامس كلام اطفال وكلام مراهقين لا اكثر ولا اقل، هذه الصفقة مرفوضة وشعبنا لن يقبل بها ، وشعبنا لم يقبل بشيء في السابق فكيف له الان ان يقبل ، وشعبنا في وضع نفسي مهيء لكل الاحتمالات من اجل ان يحصل على حقوقه لانه انتظر كثيرا.
لا يوجد دولة فلسطينية فقط كانت مصطلح في صفقة القرن وبالتفاصيل التي تطرق لها ترامب لا يمكن ان يكون دولة فلسطينية بهذه الطريقة، وامريكا ضمت القدس ونقل السفارة اليها ونفذ الامر هناك و يضغط على الدول من اجل نقل سفاراتها، وترامب انهى موضوع القدس نهائيا،ولكن موضوع القدس هو الفيصل في الموضوع كما قال الرئيس انه اي شيء بدون القدس لا يمكن ان يكون مقبولا منذ البداية، فالقدس هي عناون السلام والحرب، وان لم تكن القدس الشرقية عنوان للدولة الفلسطينية فلا مكان للدولة ولامكان للسلام، وهذه محصلة رد الشعب الفلسطيني، و هذه الخزعبلات التي سمعناها بالامس هي كما قال الرئيس الى مزابل التاريخ ولن يقبل بها الشعب الفلسطيني لانها ظالمة الى حد غير مقبول.
قال المحلل السياسي المختص في الشأن الإسرائيلي، نهرو جمهور حول إسرائيل” تعتبر صفقة القرن مقدمة لضم الضفة الغربية:
أن صفقة القرن ليست الإستراتيجية لدولة الاحتلال وإنما خطة بدائية للمخططات الإسرائيلية الرامية لضم الضفة الغربية.
أن ترامب ينوي بشكل جدي تطبيق صفقة القرن”، وأضاف” أن أمريكا تسعى لإعادة التموضع في منطقة الشرق الأوسط، والدليل على ذلك ما قامت به من اغتيال لسليماني الشهر الماضي، لتؤكد أنها اللاعب الإساسي في المنطقة”.
“ترامب اختار هذا اليوم لانتشال نتنياهو من موضوع رفع الحصانة المقدم ضده”، مؤكداً أن صفقة القرن تم وضعها من قبل أمريكا ودولة الاحتلال سويًا.
إلى أن دولة الاحتلال قامت بنشر قوات لها في الضفة الغربية لمواجهة أي تصعيد يمكن أن يحصل.
على أن الرفض الفلسطيني لهذه الصفقة أمر طبيعي مشيراً إلى أن القيادة الفلسطينية رفضت خططاً سابقة كانت ترمي لتصفية القضية الفلسطينية.
أن الاحتلال الاسرائيلي لديه إستراتيجية خاصة تنفي وجود كيان سياسي فلسطيني، وتسعى لإلتهام الضفة الغربية، مع الإبقاء على كنتونات فلسطينية صغيرة تقع تحت السيطرة الإسرائيلية.
إلى أن الأصوات الإسرائيلية الرافضة لصفقة القرن والمنادية بحل الصراع على أساس الدولتين تكاد معدومة، وحتى إن وجدت فهي غير مسموعة.
أن صفقة القرن بدأ تنفيذها بشكل مسبق عن طريق ضم الآف الدونمات من أراضي الأغوار، وضم مرتفعات الجولان، واعتراف أمريكا بالقدس عاصمة للاحتلال.
قال المحلل بالشأن الإسرائيلي، حمدلله عفانة حول اعلان صفقة القرن لمساعدة نتنياهو في الفوز بالانتخابات:
أن توقيت إعلان صفقة القرن في هذه الأثناء جاء لتدخل في الانتخابات الإسرائيلية القادمة، ولمساعدة نتنياهو بالفوز بها، في محاولة منه لتسليط الإعلام على صفقة القرن بعيداً عن تهم الفساد التي يتعرض لها نتنياهو في هذه المرحلة.
أن الموقف الشعبي في الدول العربية رافض لصفقة القرن”، لافتاً إلى أن ترامب غير مهتم لقرارات الدول العربية وأرائهم.
“أن ترامب كان قد صرح أن بعض الدول العربية أبدت موافقتها لصفقة القرن”، مشيراً إلى أن ترامب يعتبر أن الصفقة تأتي في مصلحة الشعب الفلسطيني وجاءت من أجل إحداث انتعاش اقتصادي”.
قال نائب رئيس صحيفة الأهرام المصرية أشرف أبو الهول حول صفقة القرن ولدت ميتة وموقف مصر منها كالموقف الفلسطيني:
” إن الموقف الذي ستتخذه مصر من صفقة القرن واضح ويماثل الموقف الفلسطيني الرافض للصفقة، مضيفاً أن الصفقة لن تمر مادام الفلسطينيون رفضوها ولن يستطيع أحد إجبار الطرف الفلسطيني على قبولها لأنها ولدت ميتة.
“أن مصر رفضت التطوير في شمال سيناء بخلق منطقة صناعية يمكن للعمال الفلسطينيين من غزة العمل والعيش إلى جانب المصريين”.
المصريون هم من يحددون مصيرهم، وأهل سيناء لن يفرطوا في شيء.
قال نائب رئيس الوزراء الأسبق، د. ناصر الدين الشاعر حول الشعب الفلسطيني هو صاحب تقرير المصير وصفقة القرن لن تمر:
أنَّ الشعب الفلسطيني هو صاحب تقرير المصير، وأن ما تسمى “صفقة القرن”، هي خطة أمريكية إسرائيلية تندرج ضمن الخطط التصفوية للقضية الفلسطينية.
إلى ردود الفعل الدولية والعالمية المعارضة والرافضة لهذه الصفقة، سواء أوروبا أو الصين أو روسيا، ما يجعل صفقة القرن تواجه رفض عالمي ودولي وفلسطيني على حدّ سواء.
أن خطورة الموقف تكمن في العلاقة الأمريكية الإسرائيلية المعلنة على حساب الفلسطينين حيث تشرعن أمريكا الوجود الإسرائيلي والاستيطان عن طريق فرض سياسة الأمر الواقع غير الشرعي.
على أن الكرة في ملعب الجانب الفلسطيني لكن عليه أن يتحد ويرتب البيت الفلسطيني ليجبر العالم على الوقوف إلى جانبه.
إلى أن المطلوب هو التفاف القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني بكل الأطر والفصائل جنبا إلى جنب ليحمي مخزونه الهائل من التضحيات.
أن على القيادة التشمير عن ساعدها للوقوف بوجه الضغوط الهائلة التي تمارس على الشعب الفلسطيني، “علينا قطع الطريق على أي انسان يحاول اختراق الصف الفلسطيني، لا يمكن تمرير أي خطة رغم الموقف التشاؤمي الحالي” .
قال الكاتب والمحلل السياسي أشرف عكة نمر بلحظة تاريخية تستدعي استجماع وطنيتنا:
أن الحديث عن أي تواطؤ عربي مع ما يسمى “صفقة القرن” غير مجد الآن، إن وجد، وان تم الحديث عن الكثير من المزايا الاقتصادية التي تعرضها الخطة الأمريكية وموقف ايران في المنطقة.
على أن ما نمر به الآن هو لحظة تاريخية تستدعي استجماع وطنيتنا وتضحياتنا وإرادتنا في انهاء الاحتلال من خلال، توحيد الصف الفلسطيني وخلق حالة إجماع دولي.
“الآن تظهر النوايا المبطنة وليس لدينا خيار الا المواجهة والصمود بغض النظر عن موقف الدول العربية، نحن شعب يرفض هضم حقوقه الوطنية وأي دولة عربية تتماهى مع المخططات الأمريكية الإسرائيلية نظرا لحسابات ضيقة، ستتحمل تبعيات موقفها وعلى شعوبها الوقوف بوجهها”.
فلسطين هي قضة أمة لا يجوز لأي نظام سياسي العبث بثوابتها المعترف بها عالميا، وعلينا أن لا نتساوق مع الدعاية الإعلامية الأمريكية بالمراهنة على الموقف العربي وفي حال كان هناك مواقف مواطئة على القيادة إطلاع الشعب عليها.
على القيادة الفلسطينية ان تبادر المواجهة الآن، وتدخر كل الجهود لمواجهة أمريكا واسرائيل من خلال خطوات عملية تضمن تهيئة الظروف الاقتصادية والسياسية لمواجهة هذه الصفقة.
قال الكاتب والمحلل السياسي محسن أبو رمضان حول شهد مرحلة متطورة من العلاقة الأمريكية الإسرائيلية:
إن توقيت إعلان بنود صفقة القرن يأتي في اطار محاولة انقاذ نتنياهو من جلسة الحصانة وتخليصه من تهم الفساد المسندة إليه ويخدم مصلحة ترامب في الوقت ذاته.
على أن هناك أهداف سياسية تضمن بقاء نتنياهو على سدة الحكم وتحرره من آليات المساءلة لافتا في الوقت ذاته إلى أن الإعلان جاء ورقة ضغط على زعيم أبيض أسود خصم نتنياهو بالانتخابات المقبلة، بيني غانتس لارضاخه للخطة الجديدة بعيدا عن فساد نتنياهو الذي كان عنوان الانتخابات السابقة.
أن ترامب يتعامل بعجرفة القوة إلا أن الشعب الفلسطيني ثابت على موقفه الرافض لهذه الصفقة وسيدافع بكل ما أوتي من قوة عن حقوقه التي ضمنتها القوانين الدولية ويحاول الجانبان الأمريكي والاسرائيلي انتهاكها بكل وقاحة.
إلى الموقف الأمريكي المعلن منذ تولي ترامب الحكم ضد القضية الفلسطينية وإلى عشرات القرارات التي تدين عملية تهويد القدس، قائلا إنَّ القانون الدولي معنا، وكل شعوب الأرض الداعمة للسلام إلى جانبنا، وسندوس هذه المخططات الآثمة ولن يتخلى فلسطيني عن ثوابته وحقوقه”.
أن ترامب يتماها بالكامل مع اليمين الإسرائيلي وهو شريك صريح للمشروع الصهيوني، “نشهد مرحلة متطورة من العلاقة الأمريكية الإسرائيلية”، توفر حماية وحصانة كاملة لدولة الاحتلال وهذا مؤشر في غاية الخطورة، ما يتطلب تفكير عميق على المستويين العربي والعالمي.
إن المطلوب منا عمليا الوقوف صفا واحدا بوجه هذه الخطط والتأثير بقوة على الرأي العام العالمي.
قال المحلل السياسي حسام عرار حول مطلوب من الشعب بجميع أطيافه الخروج للشارع لمواجهة العدو:
ان الاحتلال يعمل على تهويد الأرض، وينفذ مخططاته قبل إعلان صفقة القرن، فهي مست اركان الشعب الفلسطيني، وترويجها لضم وتهويد القدس.
“المطلوب ليس من الفصائل بل من الشعب الفلسطيني عليه أن ينطلق من كافة المحافظات والمخيمات لمواجهة العدو”.
” يجب ان تكون يدنا هي العليا برفض صفقة القرن ومقاومتها، وعدم قبول اية حلول سياسية، بل يجب ان تكون انطلاقة شعب لكي تخضع جامعة الدول العربية والعالم”.
يجب ان تعلو أصوات الدول العربية كالجزائر التي تدعم الشعب الفلسطيني من خلال المنابر السياسية.
قال وزير الداخلية الأردنية السابق سمير حباشنة حول لن نكون جزءًا من أي صفقة تمس حقوق الشعب الفلسطيني:
ان الموقف الأردني من “صفقة القرن” واضح برفضها، مشيراً لرفض الاردن أي مشروع لا يعطي حقوق الشعب الفلسطيني”.
نحن لا نوافق أن نكون جزء من اي صفقة لا تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني.
صفقة القرن تحقق ما يسعى له الاحتلال، بضم الاغوار وفرض السيادة الاسرائيلية عليها.
وابرز الردود عربية ودولية:
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن القراءة الأولى لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط، تشير إلى إهدار كبير لحقوق الفلسطينيين المشروعة.
وأكدت وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الاردنية أن المسجد الأقصى المبارك وقف إسلامي لا يقبل الشراكة، وليس لغير الـمسلمين أي حق فيه، محذرة من فرض “واقع جديد” على المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية ورعايتها في القدس الشريف.
وأكدت وزارة الخارجية الأردنية ، أن إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية وفق حل الدولتين وعلى خطوط الرابع من حزيران/ يونيو عام 1967 “سبيل وحيد للسلام”.
وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن المبادئ والمواقف الثابتة للمملكة الأردنية الهاشمية إزاء القضية الفلسطينية والمصالح الوطنية الأردنية العليا، هي التي تحكم تعامل الحكومة مع كل المبادرات والطروحات المستهدفة حلها.
وقال الصفدي ان القضية الفلسطينية كانت وستبقى القضية العربية المركزية الأولى، وان الأردن سينسق مع الأشقاء في فلسطين والدول العربية الأخرى للتعامل مع المرحلة المقبلة في إطار الإجماع العربي.
وحذر الصفدي من التبعات الخطيرة لأي إجراءات أحادية إسرائيلية تستهدف فرض حقائق جديدة على الأرض، مثل ضم الأراضي وتوسعة المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وانتهاك المقدسات في القدس.
وأكَّد الصفدي ان الأردن يدعم كل جهد حقيقي يستهدف تحقيق السلام العادل والشامل الذي تقبله الشعوب، ويؤكد ضرورة إطلاق مفاوضات جادة ومباشرة تعالج جميع قضايا الوضع النهائي، في إطار حل شامل هو ضرورة لاستقرار المنطقة وأمنها.
وقرر رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، عقد اجتماع اليوم؛ للحديث بشأن موضوع صفقة القرن.(المملكة)
انتقد رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة خطة الرئيس الأميركي “المشؤومة” للسلام واعتبر إعلانها “يوماً أسود” للقضية الفلسطينية، وأكد الطراونة أن “هذه الخطة مرفوضة جملة وتفصيلا من الشعبين الأردني والفلسطيني”.
و أكَّد الطراونة أن أي حل لا يرضي الشعب الفلسطيني ولا يضمن حل الدولتين ولا يرد اللاجئين الى اراضيهم، هو حل مرفوض فلسطينيا وعربيا وعالميا.
وقالت الخارجية المصرية إن مصر تقدّر الجهود الأمريكية المتواصلة من أجل التوصل إلى سلام شامل وعادل للقضية الفلسطينية، بما يُسهم في دعم الاستقرار والأمن بالشرق الأوسط.
وقالت الخارجية المصرية إن مصر ترى أهمية النظر لمبادرة الإدارة الأمريكية من منطلق أهمية التوصُل لتسوية القضية الفلسطينية بما يعيد للشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة ، وفقاً للشرعية الدولية.
ودعا بيان الخارجية المصرية الطرفيّن المعنييّن بالدراسة المتأنية للرؤية الأمريكية لتحقيق السلام، والوقوف على كافة أبعادها، وفتح قنوات الحوار لاستئناف المفاوضات برعاية أمريكية، لطرح رؤية الطرفيّن إزاءها.
وقال بيان الخارجية السعودية إن المملكة تجدد التأكيد على دعمها لكافة الجهود الرامية للوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بإعتبار أن السلام العادل والشامل هو خيار استراتيجي.
الخارجية السعودية:”تقدر المملكة الجهود التي تقوم بها إدارة ترامب لتطوير خطة شاملة للسلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وتشجع البدء في ومفاوضات مباشرة بين الجانبين تحت رعاية الولايات المتحدة.
وقالت الإمارات العربية المتحدة إن خطة السلام بالشرق الأوسط، التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توفر نقطة انطلاق مهمة للعودة إلى مفاوضات دولية بقيادة الولايات المتحدة، جاء ذلك في بيان للسفير الإماراتي بواشنطن يوسف العتيبة.
وطالب النائب الاول لرئيس مجلس النواب العراقي حسن الكعبي، بموقف عربي وإسلامي حازم وموحد ازاء “صفقة ترمب”، وعدم القبول إلا باستقلال فلسطين وإقامة دولتها وعاصمتها القدس. واعرب الكعبي في بيان نشرته وكالة “واع”، عن بالغ اسفه لحضور سفراء بعض الدول العربية مراسم الكشف عن تفاصيل صفقة “اسرائيل- امريكا” في البيت الابيض.
وأوضحت قطر أنه لا يمكن للسلام أن يكون مستداما ما لم تتم صيانة حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة ذات سيادة على حدود 1967 بما في ذلك القدس الشرقية وفي العودة إلى أراضيه.
وأعربت قطر عن تقديرها لمساعي الإدارة الأمريكية الحالية لإيجاد حلول للقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، طالما كان ذلك في إطار الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وقالت وزارة الخارجية، القطرية إنه من الضرورة بمكان التأكيد على أن نجاح أية مبادرة قائمة أو مستقبلية لحل هذا الصراع يبقى منوطاً بانخراط طرفي الصراع الأساسيين في مفاوضات جدّية ومباشرة على أساس الشرعية الدولية.
وغرد مستشار رئيس الجمهورية اللبنانية، النائب السابق أمل أبو زيد، على صفحته الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي “تويتر”، معلقا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن موضوع “صفقة القرن” المعلنة.
واعتبر حزب الله اللبناني، أن خطة “السلام” التي أعلنها الرئيس الأميركي لحل النزاع الإسرائيلي -الفلسطيني هي محاولة للقضاء على حقوق الفلسطينيين التاريخية والشرعية، ووصف الحزب في بيان، الخطة الأميركية بأنها “صفقة العار”.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن المنظمة تتمسك بقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الثنائية حول إقامة دولتين، فلسطين واسرائيل، “تعيشان جنبًا إلى جنب في سلام وأمن داخل حدود معترف بها على أساس حدود عام 67”.
وأكد الاتحاد الأوروبي مجددا امس التزامه “الثابت” ب “حل الدولتين عن طريق التفاوض وقابل للتطبيق”، والذي يأخذ بعين الاعتبار التطلعات المشروعة لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين.
قال وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس، إن الحل “المقبول من الطرفين” هو وحده يمكن أن “يؤدي لسلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين”، وشدد على أن السبيل الوحيد لإنهاء النزاع وإرساء سلام دائم بين الجانبين هو “حل يقبله الطرفان”.
وأكدت فرنسا، اليوم، ضرورة تطبيق حل الدولتين في الشرق الأوسط بما يتماشى مع القانون الدولي. وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان، تعقيبا على ما ورد فيما يسمى “صفقة القرن”، أن بلادها تعرب عن قناعتها بأن حل الدولتين طبقا للقانون الدولي والمعايير الدولية المعترف بها ضروري لقيام سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط.
وأكدت فرنسا أنها ستدرس بعناية خطة ترامب للسلام بالشرق الأوسط، لكنها شددت في المقابل على أن أي خطة للسلام بالشرق الأوسط يجب أن تتوافق مع القانون الدولي والمعايير المتفق عليها دوليا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، إن اقتراحات الولايات المتحدة بشأن التسوية في الشرق الأوسط، هي واحدة من المبادرات، وليست واشنطن من يتخذ قرار التسوية.
ودعا نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، الإسرائيليين والفلسطينيين إلى الشروع في “مفاوضات مباشرة” لإيجاد “تسوية مقبولة للطرفين” بعد إعلان دونالد ترامب عن خطته للشرق الأوسط.
وقال وزير خارجية بريطانيا دومينيك راب، إنّ الخطة هي “بكل وضوح اقتراح جدي”، وأكد أن “اتفاقًا للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين يؤدي إلى تعايش سلمي يمكن أن يفتح آفاق المنطقة برمّتها، وأن يمنح الجانبين فرصة لمستقبل أفضل”.
وقالت وزارة الخارجية التركية، إن الخطة الأميركية المزعومة للسلام بالشرق الأوسط “ولدت ميتة”، وهي خطة ضم ترمي لقتل حل الدولتين واغتصاب أراضي فلسطين”، وأكدت الخارجية على أنه “لا يمكن شراء الشعب الفلسطيني وأراضيه بالمال”.
وشدّد بيان الخارجية التركية على أن “القدس هي خط أحمر بالنسبة لتركيا، ولن نسمح بالخطوات الرامية لشرعنة الاحتلال والظلم الذي تمارسه إسرائيل، وسنقف دائما إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق”.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان، إنّ “خطة العار التي فرضها الأميركيون على الفلسطينيين هي خيانة العصر ومحكومة بالفشل”.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن خطة السلام المزعومة التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستكون بمثابة كابوس على المنطقة والعالم أجمع، داعيا دول المنطقة إلى التوحد والتحرك سويا ضد الخطة.
قال حسام الدين أشينا، مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني، إنهم ينتظرون اندلاع انتفاضة جديدة في فلسطين، عقب اعلان الخطة الأمريكية المزعومة للسلام.
و نظمت، مساء امس، وقفة احتجاجية أمام السفارة الأميركية في مدينة اسطنبول التركية، رفضا لـ “صفقة القرن” التي أعلن عنها الرئيس ترمب.
وابرز ردود فعل أمريكية:
قالت عضو الكونغرس الأميركي عن الحزب الديمقراطي إلهان عمر، إن خطة ترمب للسلام المزعوم في الشرق الأوسط، ماكرة ومخزية ومناهضة للسلام. وأضافت البرلمانية المسلمة من أصل صومالي: “كان بإمكانهم جلب العدالة واتفاقية للسلام، ولكن بدلاً من ذلك قام ترمب ونتنياهو، اللذان تحاصرهما الاتهامات، باتفاق سلام مخز ومخجل.
وقال جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأميركي، إن قيام دولتين إسرائيلية وفلسطينية وفقا لخطة السلام الأميركية سيكون مستندا إلى أساس الخريطة التي كشف عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالمؤتمر صحفي بالبيت الأبيض.
ووصف كوشنر الخطة بالرائعة؛ لأنها تتيح لإسرائيل العيش بأمان في محيطها، وتتيح للفلسطينيين عرضا لن يتكرر مرة أخرى، وهو الحصول على دولة، وأن يحيوا حياة كريمة فيها، حيث سيحصلون على 50 مليار دولار لبناء دولتهم المرتقبة.
وامتدح كوشنر ما أسماها التنازلات التي قدمتها إسرائيل وقبولها الخطة الأميركية، راميا الكرة في مرمى القيادة الفلسطينية، التي قال إن عليها ألا تضيع الفرصة التاريخية التي تعرض عليها.
وأكد كوشنر، أن خطة ترامب هي السبيل لحصول الفلسطينيين على دولة، زاعما أن واشنطن قدمت للفلسطينيين خطة واقعية للحل، وأضاف “إذا وافق الفلسطينيون على التفاوض فسيكون هناك استثمارات والعديد من المشاريع”.
وقال جاريد كوشنر إسرائيل قدمت تنازلا كبيرا بموجب الخطة الأميركية، حيث وافقت وللمرة الأولى على تجميد الاستيطان لمدة أربع سنوات، و”هو أمر لم يحدث من قبل”.
وزعم جاريد كوشنر ان القيادات الفلسطينية على مدى السنوات الماضية قامت بإضاعة كل فرص السلام، والتسبب في المعاناة لشعبهم، ومن ثم تحميل إسرائيل المسؤولية ، مع أن إسرائيل كانت دائما تعرض عليهم التسويات.
قالت إيفانكا ترامب ابنة الرئيس الأميركي، والتي تعمل ضمن إدارته، إنها فخورة جدًا بخطة السلام الأكثر واقعيةً وتفصيلاً كما وصفتها، وقالت إن الخطة أكثر واقعية وتفصيلاً، لأن المنطقة لديها الكثير من الإمكانيات لتصبح ذات مستقبل وردي.
وأشاد المبعوث الأمريكي الخاص بشؤون إيران، براين هوك، بخطة ترامب المعروفة إعلامية بـ”صفقة القرن”.وقال إن واشنطن تريد أن ترى “إسرائيل كدولة وفلسطين كدولة تتعايشان معا”.
وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي (ديمقراطية من كاليفورنيا) إن الحل الذي اقترحته إدارة ترامب للصراع الفلسطيني الإسرائيلي المستمر منذ عقود يوفر بعض مجالات “الأرضية المشتركة” للديمقراطيين لدعمها.
وهاجمت المرشحة للرئاسة الأمريكية إليزابيث وارن، خطة ترامب وقالت إنها لا تقدم أي مستقبل لدولة فلسطينية، وأكدت أن اقتراح ترامب كان عبارة عن “ختم مطاطي” لضم القوات الإسرائيلية في المستقبل للأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكَّدت وارن أنها ستعارض أي خطة لم يتم وضعها مع المفاوضين الفلسطينيين على الطاولة، وأضافت:”إن إطلاق خطة دون التفاوض مع الفلسطينيين ليس دبلوماسية، إنها خدعة، ساعارض الضم الأحادي الجانب بأي شكل من الاشكال”.
وصف المرشح للرئاسة الأمريكية جو بايدن خطة ترامب بأنها حيلة سياسية يمكن أن تثير تحركات أحادية لضم الأراضي وتعطل السلام أكثر.
وقال بايدن:”تتطلب خطة السلام أن يجتمع الجانبان، وقد أمضيت عمري في العمل على تعزيز الأمن والبقاء لإسرائيل يهودية وديمقراطية، ولكن ليست هذه هي الطريقة”.
وقال المرشح لانتخابات الرئاسة الأميركية بيرني ساندر، إن ما يسمى بـ”صفقة السلام” التي وضعها ترمب “غير واقعية، وستؤدي إلى إدامة الصراع، وهذا غير مقبول”.
ودعا ساندر، إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين الفلسطينيين من تقرير المصير في دولة مستقلة خاصة بهم إلى جانب إسرائيل آمنة”، مطالبا “بتنفيذ اتفاق عادل وشامل لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي”.
وأكّد المرشح لانتخابات الرئاسة الأميركية بيت بوتيجيج أن السلام يتطلب جلوس الطرفين إلى الطاولة، رافضا الضوء الأخضر الأمريكي لضم الأراضي الفلسطينية بشكل أحادي لإسرائيل، لأن من شان ذلك أن يُعقد الأمور أكثر.
وصف السيناتور الأمريكي كريس فان هولين اقتراح ترامب بأنه “خطة مناهضة للسلام ” لأنها من جانب واحد على حساب الفلسطينيين. وقال:”هذه خطة ضد السلام، ولن تؤدي سوى إلى مزيد من الانقسام والصراع”.
وأشار فان هولن أنّ ادعاء إحلال السلام دون إشراك أحد أطراف (النزاع) بمثابة “خدعة سياسية تقوض فرصة حقيقية لحل الدولتين”.
وصنفت النائبة الديمقراطية إلهان عمر “صفقة القرن” المزعومة، بأنها “خطة مخزية وماكرة ومناهضة للسلام”.
ردود فعل اسرائيلية :
أبرز ما قاله نتنياهو بالمؤتمر الصحفي الذي كشف فيه ترامب عن صفقة القرن :
• اليوم من حق اسرائيل ان تفرض سيادتها على المناطق التي تمكنها من الدفاع عن نفسها.
• لزمن طويل كان هناك من يقول إن إسرائيل تحتل الأرض، وهذه اكذوبة.
• أشكر سفراء البحرين والإمارات وعمان على حضورهم مؤتمر اعلان الصفقة.
وشدد وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت، أنه لا بد من تطبيق السيادة فورا وليس بعد الانتخابات، وقال بينيت عبر تويتر: “السيادة يجب أن تكون على كل الكتل الاستيطانية، وليس معاليه أدوميم والأغوار فقط”.
وشدد بينيت أن الحكومة الإسرائيلية لن تعترف بأي دولة فلسطينية، وعلى استعداد للتفاوض فقط في حال استوفت الشروط الثمانية اللازمة لذلك نضمن ما نشر في صفقة ترامب، وختم بينيت: “لن نسمح بنقل أي أراضٍ للفلسطينيين”.
وقال الوزير الليكودي يوأف غالانت، إن “الولايات المتحدة، تبنت الرؤية الإسرائيلية الإستراتيجية كأساس بتسوية الصراع مع الفلسطينيين”، وأضاف أن أمن إسرائيل سيُضمن للأجيال وحق العودة أُلغيّ للأبد، والفلسطينيين سيتمتعون بحكم ذاتي.
وقال الوزير الليكودي، ياريف ليفين، إن “هذا اليوم هو يوم تاريخي، ويوم انتصار عظيم لدولة إسرائيل بقيادة بنيامين نتنياهو”، وأضاف أن المستوطنات أصبحت جزءًا لا يتجزأ من إسرائيل، وأن الليكود سيواصل تعزيز الاستيطان.
وقال عضو الكنيست الليكودي آفي ديختر، إنه لا يجب الانتظار لخطوات يجب أن تتخذها السلطة الفلسطينية، ويجب فرض السيادة بشكل فوري على كل المستوطنات بالضفة الغربية وغور الأردن، وأن تحدد حدود إسرائيل في الشرق مع الأردن.
وقالت القطب بحزب “اليمين الجديد”، أييليت شاكيد، إن على الحكومة الإسرائيلية أن تفرض السيادة فورا على غور الأردن ومستوطنات يهودا والسامرة، وأضافت أن الجزء الخطير بالخطة الأمريكية هو إقامة دولة فلسطينية،وهذا لن يحصل”.
وقال عضو الكنيست عن البيت اليهودي، موتي يوغيف، إن “كل بلاد إسرائيل هي للشعب الإسرائيلي، وسنعزز سيطرتنا عليها ولن نتركها للآخرين، والدولة الفلسطينية لن تقام هنا أبدا”.
ورحّب رئيس بلدية القدس، موشيه ليؤون، بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي وصفها بالشجاعة، والتي تحافظ على القدس موحدة إلى الأبد على حدّ تعبيره.
وقال زعيم مستوطنات، شمال الضفة الغربية يوسي داغان، إنّ “إقامة دولة فلسطينية سوف يعرّض إسرائيل إلى خطر وجودي”، وحذّر من تجاوز الخطوط الحمراء للاستيطان والتي تتمثل بتجميد البناء الاستيطاني، أو تجميد التخطيط للبناء.
وقال رئيس مجلس مستوطنة إفرات، عوديد رفيفي، إن “خطة السلام الأمريكية ليست كاملة، فهي تحقق انجازات للمستوطنات، ولكن في الوقت نفسه تضع تحديات ليست بالبسيطة، من خلال الإعلان عن قيام دولة فلسطينية في المستقبل”.
وقال عضو الكنيست عن حزب “العمل”، إيتسيك شمولي، إن “خطة السلام الأمريكية تحتوي على أمور جيدة لإسرائيل كالاعتراف بالاحتياجات الأمنية لإسرائيل، ولكن الأمور غير الجيدة، هي ضم مستوطنات معزولة بالضفة الغربية”.
وقال حزب “كحول لافان” إنّ “خطة السلام الأمريكية تشكّل أساسًا ثابتًا للدفع بتسوية سلام مع الفلسطينيين، من خلال الحفاظ على الاتفاقات الموقعة مع الأردن ومصر والدول الأخرى في المنطقة، وهذه الخطة هي خطّة جدية وعميقة وشاملة”.
وقال عضو الكنيست عن “كحول لافان” رام بن باراك، إن الموقف الأمريكي لصالح إسرائيل غير كافي، ومن الجدير أن يكون هناك حلًا يقبل فيه الجانب الفلسطيني بالتسوية.
وقال القطب في “كحول لافان” موشيه يعالون، إنّ الحديث في صفقة القرن يدور عن حكم ذاتي فلسطيني وليس دولة فلسطينية، وأضاف أن الفلسطينيين رفضوا أيّ تسوية سياسية مع إسرائيل منذ 30 عاما، لذلك لن يوافقوا على صفقة القرن.
وقال زعيم تحالف (العمل- غيشر- ميرتس) عامير بيرتس، إنه يعارض الضم الأحادي الجانب لإسرائيل لأجزاء من الضفة الغربية، مشيرا أنه لا يجب اتخاذ أيّ خطوة قبيل الانتخابات الإسرائيلية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، أيهود أولمرت، إن “خطة السلام الأمريكية، عرضت على جانب واحد وكأن الفلسطينيين غير موجودين على الأرض وشركاء معنا في نفس المكان”.
وقال عضو الكنيست عن القائمة المشتركة، عوفير كاسيف، إن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليست خطة سلام وإنما خطة حرب، وخطة لتخليد الاحتلال وشرعنة التمييز العنصري “الأبرتهايد”.
وقال النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي، أيمن عودة إن “صفقة القرن” الأمريكية المزعومة، تعطي الضوء الأخضر لإسرائيل لسحب جنسية مئات آلاف من فلسطيني الداخل الإسرائيلي في منطقة المثلث .
وقال عضو الكنيست عن القائمة المشتركة، يوسف جبارين، إنّ “ترامب ونتنياهو فخورين بالإعلان عن صفقة الأبرتهايد التي نسجاها معا، وداسوا فيها على أيّ اتفاقات دولية لحل الدولتين، في صفقة أبرتهايد عٌرضت من جانب واحد”.
وقالت مسؤولة فرع “جي ستريت” إسرائيل، ياعيل بتير، إن الرئيس الأمريكي تحدث اليوم عن السلام في واشنطن، ولكنه قام بتخليد الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، وتحدث ترامب عن الدولة الفلسطينية ولكنه دفن أيّ أمل لإقامتها.
وقالت حركة “السلام الآن” الإسرائيلية، تعليقا على خطة السلام الأمريكية، إن “خطة ترامب منفصلة عن الواقع ولن تؤدي إلى الاستقرار، ولن يتم بناء السلام عبرها”.
وقال رئيس معهد بحوث الأمن القومي الإسرائيلي، عاموس يدلين، إن ضمّ المستوطنات هو أمر خطير على إسرائيل ومن شأنه أن يمنع أي تسوية سياسية مستقبلية، وأي محاولة للانفصال عن ملايين الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وقال يدلين أن الضمّ سيحقق كابوس الدولة الواحدة، والتي يصعب فيها أن تكون إسرائيل دولة يهودية وديمقراطية.
