السفير المذبوح يشرح مخاطر “صفقة القرن” لعدد من المسؤولين البلغار

2 فبراير 2020آخر تحديث :
السفير المذبوح يشرح مخاطر “صفقة القرن” لعدد من المسؤولين البلغار

صدى الاعلام _ رام الله : عقد السفير الفلسطيني لدى بلغاريا أحمد المذبوح، لقاءات منفصلة مع عدد من المسؤولين البلغار واطلعهم على مخاطر “صفقة القرن” الأميركية.

وشملت اللقاءات، نائب رئيس البرلمان البلغاري كريستيان فغينين، ورئيس المجموعة البرلمانية للصداقة مع فلسطين النائب تاسكو ارمينكوف، ورئيس حزب حركة الحقوق والحريات، رئيس كتلة الحزب البرلمانية مصطفى كاراداي، وعدد من اعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية مع فلسطين.

واكد السفير المذبوح خلال اللقاءات، رفض فلسطين الكامل والقاطع لصفقة القرن، وأن الصفقة هي من اعداد وافكار نتنياهو وتمثل رؤيته المشوهة للسلام.

واكد أن نجاح أي صفقة يجب تكون مقبولة من الطرفين المعنيين، وتحتكم الى قواعد واسس القانون الدولي، وأن ما شهدناه عند اعلان الصفقة كان عملا مسرحيا أبطاله شخصان متهمان بالفساد وخيانة الأمانة العامة في بلادهما، وقد يجر احدهما الى السجن والآخر قد يعزل من الرئاسة.

وقدم السفير المذبوح شرحا مفصلا عما تضمنته الصفقة من انتهاكات للقانون والقرارات الأممية والاجماع الدولي على حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود ما قبل الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف والتي ضمنها القانون الدولي.

وشدد السفير على أن الصفقة الصهيو- أميركية شكلت خطوة لتغيير القواعد الدولية لحل الصراعات واستبدالها بصيغ جديدة خارج اطار القانون وقرارات الشرعية الدولية، وفرضها على الطرف الفلسطيني كسبيل وحيد للحل. كما اكد المذبوح أن الصفقة تعتبر خطوة احادية الجانب تهدف لضم اجزاء كبيرة من الأراضي الفلسطينية الى دولة الاحتلال دون حق، وهذا يعد استخفافا ومخالفة صريحة لروح ومفردات القانون والقرارات الدولية، بما فيها اتفاقيات جنيف وبروتوكول روما الأساسي.

وشدد السفير على أن هذه الصفقة ستعيد العلاقات الدولية الى ما قبل ظروف الحرب العالمية الثانية، دون قانون دولي ينظم علاقات الدول بين بعضها البعض، وتشريع قانون الغاب حيث يأكل القوي الضعيف، وهذا يشكل خطورة كبيرة على السلم والأمن الدوليين، لأن سياسة الادارة الاميركية الحالية غير المسؤولة ستكون مثالا لبعض الدول لتحتذي بها للاستيلاء وضم اراضي الغير، الأمر الذي سيولد حروبا كثيرة في ارجاء المعمورة، وبناء على ذلك ينبغي عدم النظر الى الصفقة ورفضها رفضا مطلقا.

وفي هذا الاتجاه عبر المسؤولون البلغار، عن تفهم ما طرحه سفير فلسطين، واكدوا انحياز الصفقة التام للموقف الاسرائيلي، وأنها لا تراعي الحقوق الفلسطينية المشروعة، كما انها لا يمكن ان تكون حلا عادلا للصراع الفلسطيني الاسرائيلي. واكدوا جميعهم اهمية تطبيق حل الدولتين وفق القانون والقرارات الدولية ذات الصلة.

الاخبار العاجلة