نشر موقع المونيتور مقالا للكاتبة مازال المعلم بعنوان “كيف استفاد نتنياهو من جنازة بيريز”.
تشير الكاتبة إلى أن كلمة التأبين التي ألقاها نتنياهو في جنازة شمعون بيريز في 30 أيلول كانت مليئة بالوصف العاطفي للحظات الشخصية والعائلية التي تشاركها الطرفين. ولكن بالاستماع جيدا لكلمات رئيس الوزراء، فإننا سندرك بأنه بينما كان يرثي بيريز، كان يتحدث معظم الوقت عن نفسه.
لقد كان خطاب سياسي يهدف إلى التأكيد على مسار نتنياهو العادل الذي تم اختياره من قبل الإسرائيليين.
لقد كان الخطاب الذي ألقاه نتنياهو في الجنازة “تحفة فنية”، فقد اعترف بمساهمات بيريز الهائلة في دولة إسرائيل، بالتركيز على سجله في مجال الدفاع، ولكنه تجاهله تماما من الناحية السياسية.
لم يذكر نتيناهو ال25 عاما التي خصصها بيريز للبحث عن السلام مع الفلسطينيين على أساس تقسيم الأراضي واتفاقية أوسلو.
وكان رئيس الوزراء يشعر بالقلق إزاء الانتقادات اللاذعة التي ستوجه إليه من الجهة اليمنى في إسرائيل.
تشير الكاتبة إلى أن ما كان نتيناهو يقوله بشكل رئيسي من خلال وصفه للأحداث التي مرت على إسرائيل والمساهمات التي قدمها بيريز هي أن بيريز قدره كشخص كرس نفسه لضمان أمن ومستقل دولة إسرائيل.
وقدم وجهة نظره بأنه في الشرق الأوسط المضطرب فقط الحكم القوي هو القادر على البقاء- مفهوم يتعارض، حسب قوله، لسذاجة بيريز واليسار.
ولكن الواقع كان أقل رومانسية مما وصفه رئيس الوزراء، ففي السنوات الأخيرة، كان بيريز قلقا من أن نتنياهو كان يقود إسرائيل إلى الجحيم. وقد عبر بيريز في أحاديث خاصة عن خوفه حول تراجع مكانة إسرائيل.
