الانقلاب الديموغرافي في الضفة الغربية

3 فبراير 2020آخر تحديث :
الانقلاب الديموغرافي في الضفة الغربية

يسرائيل هيوم

بعد ست سنوات من الانخفاض المقلق والدائم في معدل النمو السكاني (تقصد للمستوطنين) في الضفة الغربية وغور الأردن، شهد عام 2019 زيادة بنسبة 3.4 ٪ في عدد السكان في المنطقة. رغم أن هذه ليست زيادة كبيرة، إلا أنها زيادة جيدة، يعزوها مجلس ييشاع إلى سرعة البناء نسبيًا في المنطقة.

هذه المعطيات مستمدة من سجل السكان حول عدد السكان (اليهود) في يهودا والسامرة في عام 2019، والتي يتم نشرها، كما في كل عام، في بداية العام المدني، والتي وصلت نسخة منها إلى “يسرائيل هيوم”. ويظهر تحليل للبيانات أجراه مجلس ييشاع أن الزيادة السنوية في عام 2019 كانت 3.4 ٪، أي أكثر من ضعف متوسط النمو السنوي في دولة إسرائيل، والتي بلغت 1.9 ٪ في بداية عام 2020. كما ذكرنا، فإن معدل النمو السنوي في ييشاع يشكل ارتفاعًا، في أعقاب الاتجاه التنازلي الذي بدأ في عام 2012، حيث كان معدل النمو السنوي في حينه 4.7 ٪.

كما تشير الأرقام إلى أن الزيادة السنوية في عدد الأشخاص في ييشاع ارتفعت من 12،964 في عام 2018، إلى 15،229 من السكان في عام 2019. في الواقع، ازداد عدد المستوطنين في ييشاع، في العقد الماضي، بـ 152،263 نسمة، وهذه زيادة بنسبة أكثر من 48٪ في عشر سنوات. في عام 2019، بلغ عدد سكان المستوطنات 463.901 نسمة، يعيشون في 150 مستوطنة.

وفي عام 2019 أيضًا، كانت نسبة الشبان بين سكان يهودا والسامرة وغور الأردن أكبر من المتوسط القطري. ووفقًا لمعطيات سجلات الناخبين، فإن حوالي 48٪ من سكان ييشاع تجاوزوا سن 18 عامًا، بينما في دولة إسرائيل بأكملها، تبلغ نسبة الذين تجاوزوا سن 18 عامًا 71٪.

وقال دافيد الحياني، رئيس مجلس ييشاع، معقبا على ذلك: “نحن نمضي قدما نحو تحقيق رؤية مجلس ييشاع برفع عدد سكان مستوطنات يهودا والسامرة وغور الأردن إلى مليون نسمة”. ووفقًا له فإن “وجود نصف مليون نسمة، إلى جانب وتيرة النمو الطبيعي التي تضاعف المعدل القطري، يتطلب تطبيق السيادة على الاستيطان الإسرائيلي في المنطقة، للسماح للمواطنين الإسرائيليين بالحقوق القانونية كما هو الحال في بقية البلاد، إلى جانب تثبيت الوجود الإسرائيلي في أرض التوراة”.

الاخبار العاجلة