“معاريف”
تحدث الدكتور سمير محاميد، رئيس بلدية أم الفحم، مع بن كاسبيت وينون مغال، على قناة 103 FM، صباح أمس الأحد، وعقب على مقترح خطة ترامب بنقل بلدات المثلث إلى السلطة الفلسطينية.
وفي بداية اللقاء سأله الصحفي اليميني ينون مغال: لماذا لا تريد الانتقال إلى السلطة الفلسطينية؟ إذا كنتم ترفعون في مظاهراتكم أعلام فلسطين، وتحتفلون بالإفراج عن المخربين، وتدعمون أولئك الذين قاموا بالهجوم الإرهابي في الحرم القدسي، أنتم عرب، تقولون طوال الوقت كم هو سيء هنا، وكم يميزون ضدكم، وتتذمرون من كون الدولة غير متساوية، ولماذا يجب ألا تكون دولة يهودية، فلماذا لا تريدون الانتقال إلى دولة فلسطينية؟
ورد محاميد: “مع كل الاحترام، أنا لست منتجًا للبيع، حتى يقرروا في عام 1949 في اتفاقيات رودس، لأسباب أمنية، انهم يريدوني في دولة إسرائيل، وفي عام 2020 يقررون لأسباب ديموغرافية أنهم لا يريدوني. دعنا لا نتجمل، فالأسباب ديموغرافية. حسب رأيك، ينون، أم الفحم، الطيبة، وباقة هي مدن متطرفة. مع كل الاحترام، أنا لست مواطنًا محدود الضمان، أنا مواطن في دولة إسرائيل. من واجبكم التأكد من حصول عرب إسرائيل على جميع الحقوق. الجميع يعلم أنه كلما استمر عدم المساواة، كلما ازداد عدم الولاء. لذلك، دعونا نخلق المساواة ومن ثم سيتعزز الولاء”.
بن: أعتقد أن هناك ثورة هائلة بين العرب الإسرائيليين تجعلهم أكثر إسرائيلية ومتماثلين مع هذا المكان، ولكن إذا قمتم بعمل مظاهرة في باقة تقول إننا سنبقى في إسرائيل ولا نذهب إلى أي فلسطين، فقد كان ينقصني العلم الإسرائيلي هناك. فقط أعلام منظمة التحرير الفلسطينية، أذكرك بأن منظمة التحرير الفلسطينية تأسست قبل عام 1967.
محاميد: “كما توجد في المجتمع اليهودي مجموعة متنوعة من الآراء والأفراد، هكذا هو الأمر في المجتمع العربي الفلسطيني داخل إسرائيل، هناك مجموعة متنوعة من الآراء. أهم شيء هو أننا مواطنون ولسنا محدودي الضمان. يؤسفني أن هذا الحوار يركز علينا كأقلية يريدون نقلها. لن يقوم أحد بنقل أحد. هناك قوانين دولية، فليتمشى الجميع مع قواعد القانون الدولي. ومع كل الاحترام لترامب ونتنياهو، لن نسمح بانتهاك هذه القواعد”.
ينون: هل تحاسبون أنفسكم في هذا الموضوع؟ كيف يمكنكم القول إنكم فلسطينيون أولاً، ولكن لا تريدون أن تكونوا جزءًا من دولة فلسطينية، وتفضلون أن تكونوا جزءًا من دولة إسرائيل، التي هي دولة يهودية؟
محاميد: “أنا رئيس بلدية في دولة إسرائيل أولاً، وأنا فلسطيني فخور أيضًا. أنت تريد أن تأخذ هويتي – لن تأخذها. لقد ولد جدي في يافا. أنت تحاول الإثبات أن لي انتماء بجنين، لكن انتمائي هو لأم الفحم. ومع ذلك، أقول – دعونا نعيش في دولتين لشعبين رغم ما قلته”.
ينون: هل تقبل دولة إسرائيل كدولة يهودية؟
“إنها حقيقة. أنت تصنع الانتماء، الانتماء الذي تريد أنت تصنعه. مع كل الاحترام، فإن دولة إسرائيل هي دولة يجب أن تكون لجميع مواطنيها.”
ينون: قرر، منذ لحظة قلت دولتين لشعبين.
محاميد: “في إسرائيل أيضًا مجموعة متنوعة من الناس، الدروز، المسلمون، المسيحيون.”
بن: أنتم تعرفون أنفسكم كفلسطينيين، وأحيانا تفرحون عندما يتم إطلاق سراح المخربين، وأحيانا يخرج مخربون من القطاع العربي، ويسرني أنهم ليس كثر. لكن عندما تواجهون الاختبار النهائي للدولتين ويقولون لكم إن إسرائيل تتخلى عن الأرض من أجل إقامة دولة فلسطينية وتحقيق حلمكم – أنتم تقولون لا، هذا يعني أنكم تحبوننا ولا تعترفون بذلك.
محاميد: “لا أحد يحقق حلم أحد، للأسف، هذه ليست صفقة. المقصود شخصان قررا أنهما يرغبان في الإملاء، كما لو أنه يوجد هنا شعب من العبيد. الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية ليس عبدًا لترامب. الوزيرة السابقة اييلت شكيد دعت إلى أخذ الجزء الصغير المتعلق بالضم من برنامج ترامب بأكمله. أنتم أيضًا في وسائل الإعلام توضحون أن الشروط العشرة للسلطة الفلسطينية هي عشرة شروط لن تتحقق أبدًا”
بن: لا نتحدث عن ذلك، دعنا نقول إن المسيح جاء وأقام دولة فلسطينية حلمتم بها، ودعنا نقول إن إسرائيل تقول إنها لن تنقل أي شخص من بيته، وتضم الكتل الاستيطانية وتعطي للدولة الفلسطينية المناطق التي يعيش فيها الفلسطينيون، ما المشكلة في ذلك؟
محاميد: “الكتل الاستيطانية تتعارض مع القانون الدولي. القانون الدولي لا يهم”.
ينون: إنك تهرب باستمرار إلى القانون الدولي. نحن نحاول أن نفهم الحقيقة وأنت تتهرب منها. اشرح لي كيف تقول دولتين لشعبين ثم تقول عن دولة إسرائيل إنها لا يمكن أن تكون دولة يهودية.
محاميد: “هل تريد مني أن أقوم كـ “روح تواقة” وأن أغني “الأمل عمره ألفي عام؟”
بن: لا
ينون: بالطبع نعم. سويسرا لديها علم عليه صليب، فهل لا يعيش اليهود هناك؟
محاميد: “عندما يكون النشيد يعكس آرائي، سأكون سعيدًا بالوقوف، اليوم أنا أقف من منطلق الاحترام. أنت لا تعطيني الاحترام، وأنا أحترمك”.
بن: التعايش مع العرب الإسرائيليين يتطور ويتقدم باستمرار. نأمل أن يستمر أيضا.
محاميد: “في اليوم التالي لهذه الصفقة، كان عندي رئيس مجلس منشيه الإقليمي، إيلان سديه، والآن يجلس عندي عضو مركز الليكود يعقوب زوهار. أنا لا أتخلى عن الحديث مع الناس، فالناس هم أهم رأسمال في هذا العالم”.