فخ نتنياهو: بين مطرقة وزراء اليمين وسندان قادة المستوطنين

3 فبراير 2020آخر تحديث :
فخ نتنياهو: بين مطرقة وزراء اليمين وسندان قادة المستوطنين

“يديعوت احرونوت”

يتعرض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لضغوط شديدة من وزراء يمينيين – بمن فيهم وزير الأمن نفتالي بينت ووزير النقل بتسلئيل سموطريتش – ومن جانب قادة المستوطنين، كي يطرح فورا أمام الحكومة مشروع قرار يقضي بضم غور الأردن والبحر الميت والمستوطنات. لكنه من الناحية الأخرى، تعارض حكومة الولايات المتحدة الضم فقط – الأمر الذي قد يزيد من المعارضة في العالم العربي وبين الفلسطينيين لصفقة القرن – ويسود التقدير بأنها ستوافق فقط على المصادقة على الصفقة بجميع مكوناتها، والتي تشمل دولة فلسطينية.

منذ كشف النقاب عن صفقة القرن، الأسبوع الماضي، ومعها نية الحكومة تطبيق السيادة على مستوطنات يهودا والسامرة وغور الأردن، بدأ المستوطنون يدركون أن الضم يبتعد. في محادثات أجروها مع نتنياهو، ساد لدى رؤساء المستوطنين الانطباع بأن فرص تمرير قرار بفرض السيادة قبل الانتخابات أصبح معدومًا. كما أوضح مقربون من نتنياهو، أمس، أن احتمالات تبادل الأراضي مع وادي عارة ليست واقعية.

إن أكبر ما يثير قلق المستوطنين هو أن تصوت الحكومة على الخطة الكاملة، التي تتضمن دولة فلسطينية. وفي أعقاب ذلك، بدأ قادة مجلس “ييشاع”، أمس، محادثات مع وزراء الليكود لإقناعهم بعدم التصويت على الخطة.

وأجرى رئيس مجلس السامرة يوسي دغان، جولة من المحادثات مع العديد من الوزراء في الحكومة، وهو مقتنع بأن الوزراء سيعارضون مشروع قرار يشمل إقامة دولة فلسطينية إلى جانب تطبيق السيادة. وقال دغان، يوم أمس: “هناك معارضة شديدة من قبل العديد من الوزراء في الحكومة للفكرة الغريبة بأن تقرر الحكومة اليمينية رسمياً إقامة دولة إرهاب على جبال يهودا والسامرة، وهو المكان الذي يسيطر على كل وسط البلاد ومطار بن غوريون، وبالتأكيد بعد النتيجة الرهيبة لترحيل غوش قطيف وشمال السامرة. كما أعرب العديد من الوزراء عن قلقهم من عدم طرح مشروع السيادة للتصويت في اجتماع مجلس الوزراء، أمس. هناك خوف هنا من تفويت فرصة تاريخية والتسبب بالبكاء لأجيال. تفويت تطبيق السيادة على المستوطنات في يهودا والسامرة، قد يؤدي أيضًا إلى خسارة اليمين في الانتخابات”.
كما حذر رئيس مجلس بيت إيل وعضو مجلس ييشاع، شاي ألون، من أنه إذا لم يطبق نتنياهو السيادة في يهودا والسامرة قبل الانتخابات، فقد يفقد اليمين السلطة: “إذا لم تكن هناك أفعال في الميدان، فسنرى في الانتخابات القادمة الحكومة اليسارية التي ستعيدنا إلى الوراء لسنوات في كل ما يتعلق بالبناء وتعزيز الاستيطان”.
ولا يكتفي رؤساء المستوطنات بالمحادثات، ومن المتوقع أن يسافر هذا الصباح العشرات من مزارعي غور الأردن، وفي مقدمتهم رئيس مجلس غور الأردن ورئيس مجلس ييشاع، دافيد الحياني، في قافلة على الطريق رقم 90 ويدعون نتنياهو إلى فرض السيادة الآن وعدم تفويت الفرصة التاريخية.

ريفلين يرد على أبو مازن: إسرائيل طابعها يهودي

إلى ذلك رد الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين، أمس، على تصريح عباس، في مؤتمر جامعة القاهرة العربية، بأن معظم المهاجرين من الاتحاد السوفيتي وإثيوبيا ليسوا يهوداً. وقال ريفلين: “الرئيس عباس، دخيلك، لا أحد سيغير طابع دولتنا اليهودي ولن يغير أحد طابعها الديمقراطي. نحن دولة ديمقراطية يعيش فيها جميع مواطنينا وطابعها يهودي لسبب بسيط: الشعب اليهودي ليس له دولة أخرى وعاد إلى موطنه. لقد ولدت قبل 80 عامًا، وعندما ولدت، كان هناك ربع مليون يهودي في البلاد. اليوم، أنا رئيس دولة فيها تسعة ملايين مواطن منهم سبعة ملايين يهودي، أناس يشعرون بأنهم يهود بكل ما يعنيه الأمر، هناك من يتحدثون العبرية، وهناك من يتحدثون العبرية والعربية، ممن يعيشون هنا ويشعرون أن هذه الدولة بطابعها هي يهودية، لأن الشعب اليهودي عاد إلى وطنه الوحيد، لأنه لا يوجد لديه دولة أخرى. وقد جاء إلى هنا ليعيش بسلام مع كل من وُلد وعاش في هذا البلد”.

الاخبار العاجلة