صدى الاعلام_ بيروت: قال الوزير اللبناني السابق كريم بقرادوني، إن موقف الرئيس محمود عباس كان أسرع جواب وأقساه على إعلان ترمب “صفقة القرن”
وأشار بقرادوني خلال برنامج “من بيروت” عبر تلفزيون فلسطين، إلى أن خطاب الرئيس الذي جمع فيه مكانة القائد ورئيس الدولة، وتطرّق إلى أبعاد ومخاطر هذه الصفقة، أدى إلى تمتين الوحدة الداخلية الفلسطينية، والوحدة العربية، إضافة للدعم الإسلامي والمسيحي والعالمي.
وقال: “إن الرئيس عندما يذهب بالقضية يذهب بها نحو تحقيق الثوابت الوطنية، وحراكه السياسي سيتوسع ليشكل قوّة لمُواجهة موقف أميركا وإسرائيل”.
واعتبر بقرادوني أن ما يجري الآن هو تقرير صهيوني قُدّم إلى ترمب وبنيامين نتنياهو وسارا به، ولم يتم أخذ رأي دول العالم”، موضحا أن “الإعلان أسقط أكثر من 180 قرارا دوليا، وهو ليس صفقة بل موقف أميركي – إسرائيلي”، مشيرا إلى أن هذه الصفقة تجارية، وجاءت بتوقيت انتخابي، مشددا على أن “ترمب ونتنياهو خاسران وسيدفع ترمب الثمن الأسرع”.
وأكد ضرورة اتخاذ العرب موقفا سياسيا واضحا، والتعبير عن مدى الوحدة العربية حول القضية الفلسطينية، لافتاً إلى أن المرحلة بحاجة إلى عقد قمّة عربية للتفاهم بشان مخاطر إعلان ترمب، كونها المرّة الأولى التي يذهب فيها رئيس أميركي نحو التنكّر للقضية الفلسطينية والحقوق المشروعة، بينما العالم يسير نحو تأمين دولة بحدودها وضمان الحقوق الفلسطينية وحق العودة.
وقال الوزير بقرادوني: “إنّ ترمب ونتنياهو خرجا على الشرعية الدولية وانقضّا عليها، ما عرّى المشروع الأميركي، فيما بات الرئيس عباس يمثل الشرعية الدولية مدعوما من العالم”.
وشدد على أنّ “الرئيس محمود عباس يحظى باحترام خاص في الفاتيكان، الذي يبذل كل الجهود اللازمة، إذ أكد أن ما قاله ترمب ونتنياهو يُعارض سياسة الفاتيكان بالنسبة للقدس”.
