وتعقد المسابقة لصفوف الرابع وحتى السادس اليوم وغدا، فيما تعقد للصفوف السابع وحتى العاشر يومي الرابع والخامس من آـذار/مارس المقبل.
ويشارك في المسابقة 228 طالبا وطالبة من المدارس المستهدفة، موزعين على 47 فريقا، دربتهم 15 معلمة من مدارسهم كن قد تلقين تدريبات متخصصة في تعليم البحث العلمي من قبل المؤسسة.
وقالت مديرة المؤسسة فدوى الحسيني، “إن المسابقة تهدف إلى تحفيز المعلمات والمعلمين والطلبة على تطوير تعلم قائم على البحث العلمي في المدارس، ووظفنا لهذا الغرض ورشات تدريبية للمعلمات والمعلمين والأهالي في عدد من المدارس”.
وأضافت إن المسابقات تأتي ضمن برنامج مؤسسة فيصل الحسيني بعنوان: التطوير الشامل في 15 مدرسة في القدس، والذي يموله الاتحاد الأوروبي بشكل رئيسي ويساهم بنك فلسطين في تمويل جزء منه.
ولفتت إلى أن البرنامج الذي انطلق عام 2017، ويختتم منتصف العام الجاري، يهدف إلى تطوير مهارات الحوار والبحث العلمي والتفكير الناقد وعمل الفريق “.
من جانبها، أوضحت مستشارة البحث العلمي في العلوم الطبيعية في المؤسسة ديما الحلواني، أن تصميم المسابقة يخدم تعليما قائما على البحث العلمي، وما يتطلبه ذلك من تطوير للملاحظة والتساؤل والتحليل العلمي، واستخدام اللغة العلمية أثناء الحصص الدراسية اليومية.
ولفتت إلى أنه رغم أن المسابقة رفعت التحدي لهذا العام، حيث يتطلب اختيار الطلبة سؤال بحث من مجموعة أسئلة لم تطرح عليهم سابقا، وعليهم انجاز بحث متكامل للإجابة عنها، حيث ستواجه الطلبة عدة تحديات من ضمنها كيفية تنفيذ البحث، واستكشاف المفاهيم العلمية التي سيتعرفون عليها لأول مرة خلال عملية تنفيذ بحثهم.
وتابعت الحلواني “تشارك في المسابقة المدارس التالية: ضياء القدس، وذكور إيلياء، والفتاة اللاجئة ج، وبنات الروضة الحديثة، والشابات الثانوية الشاملة، والأميرة بسمة الثانوية الدامجة، والحصاد، وصلاح الدين الأساسية المختلطة، ونور القدس، وأبو بكر الصديق، ومدرسة عثمان بن عفان”.
من جانبها، قالت مديرة مدرسة بنات الروضة الحديثة الثانوية فاطمة الرفاعي إن المؤسسة أهلت المعلمات في مجال إدخال البحث العلمي، والتفكير الناقد في العملية التعليمية التعلمية، في سعيها لجعل البحث العلمي أسلوب تعلم في مدارس القدس.
وأضافت أن المسابقة جاءت تتويجا لمهمة قامت بها مؤسسة فيصل الحسيني على مدار السنوات الماضية، مشيرة إلى ان 12 فريقا من 5 صفوف مختلفة من المدرسة تشارك في هذا التدريب، الذي خلق نهجا من البحث العلمي في المدارس المستهدفة.
أما المعلمة صفاء الشريف من مدرسة ذكور إيليا الأساسية، فأشارت إلى أن المؤسسة أدخلت من عدة سنوات فكرة تطوير أبحاث علمية في المدارس كانت بداياتها عبر نواد علمية تجريبية لمجموعة مختارة من الطلبة، لتصبح فيما بعد نهجا تعليميا داخل الصفوف، ويفحص أثره عبر مسابقة ما بين المدارس، وفي مدرستي استهدفت طلبة الصف الرابع، وقد تم اختيار خمسة منهم للمشاركة في مسابقة هذا العام.
