بذاءات العبيد – كلمة جريدة الحياة الجديدة

8 أكتوبر 2016آخر تحديث :
بذاءات العبيد – كلمة جريدة الحياة الجديدة

لم يعد هؤلاء الذين استعرضوا بذاءات غُلهم وقلوبهم المريضة، في احدى ساحات غزة، برعاية اجهزة الأمن الحمساوية، باحراقهم صورا للرئيس أبو مازن، لم يعد هؤلاء وخاصة ممولي هذا الغل القبيح، من الخارجين عن الصف الوطني فحسب، وإنما باتوا ايضا، وقد اشهروا ذلك علنا، عبيدا للمال السياسي الحرام، وخدما لمخططات اليمين الاسرائيلي المتطرف التي لا تسعى لغير التخلص من الرئيس أبو مازن لتدمير المشروع الوطني الفلسطيني، بتدمير السلطة الوطنية اولا وتقسيمها بين “أمراء الزعرنة” وادوات الاحتلال، وتجار الخطابات الشعبوية..!!

وهؤلاء الذين ليسوا مفصولين من حركة فتح بقرارات أطرها الشرعية فقط، وانما مطرودون منها اساسا بصحة روحها الوطنية واصالتها الثورية، هؤلاء لا يعبرون سوى عن غل البذاءة بغاياتها التأمرية، التي لا تستحق غير اللعنة والاحتقار، ولا بد من فضح اهدافها اللاوطنية، والتصدي لها بالنص الصريح في الصحافة المكتوبة والمقروءة والمرئية، وهذا ما يجعل الصحافة هنا، وكلما تحملت مسؤولياتها الوطنية والمهنية والاخلاقية، صحافة حرة، لأن الحرية في الاساس تكمن في وعي الضرورة والضرورة اليوم تتضح في تعزيز سبل الدفاع عن المشروع الوطني، وخاصة ما يتعلق بتحصين الرأي العام الفلسطيني، وتعزيز حضوره الايجابي في مسيرة التحرر الوطنية، وحيث النقد والاعتراض وحرية التعبير بلغة هذه المسيرة، ولأجل تحقيق اهدافها العادلة والنبيلة، لا بسقط الكلام وشعاراته الانفعالية التي يمتلئ العديد من مواقع التواصل الاجتماعي بها، المواقع التي يحلق اغلبها في فضاءات الواقع الافتراضي, وحيث “الحقيقة” وهم مطلق دونما شك ولا مراجعة …!!!       

لن نتراجع عن ملاحقة هذه البذاءات وتعرية اصحابها الذين باتوا في الخندق المعادي لشعبنا ولتطلعاته المشروعة، ولن نخشى بالحق لومة لائم، ولن نكون من تجار النصوص الاستهلاكية التي لا تعرف حسابات الوطن والمستقبل، بقدر ما ترى في اي خانة تكمن حسابات الربح بالنسبة لها، وأي ربح هو هذا الذي يخسر مكانته في الوطن والمستقبل معا!!

يبقى ان نقول: للرئيس أبو مازن صور في القلب والوعي والوجدان الوطني الفلسطيني، وهذه لا غل يطالها، ولا نار تستطيع احراقها، وعهد الرئيس أبو مازن هو عهد الحرية حتى انتصاره الاكيد.

المصدر – الحياة الجديدة

الاخبار العاجلة