سموطريتش دفع التصديق على تمديد خط القطار من تل أبيب إلى باب المغاربة

19 فبراير 2020آخر تحديث :
سموطريتش دفع التصديق على تمديد خط القطار من تل أبيب إلى باب المغاربة

صدى الاعلام_ رام الله:  بضغط من وزير المواصلات، بتسلئيل سموطريتش، وعلى عكس موقف الجهات المهنية، صادقت لجنة البنية التحتية الوطنية، يوم الاثنين، على خطة لتمديد خط القطار في القدس، ليصل إلى الحائط الغربي خارج اسوار البلدة القديمة.

 

وفقًا للخطة، سيمر القطار القادم من تل أبيب مسافة عشرات الأمتار تحت الأرض في القدس ليصل إلى محطة سيتم بناؤها تحت الرض، بالقرب من باب المغاربة.

 

وأعرب المهنيون في اللجنة عن تخوفهم من الإضرار بالآثار والسياحة والحفاظ على المدينة القديمة، فضلاً عن الخطر الحقيقي المتمثل في تخريب تدفق مياه عين أم الدرج (أو عين العذراء، أو كما يسمونه بالعبرية نبع جيحون).

 

وكان وزير الخارجية يسرائيل كاتس، قد طرح خطة إيصال خط القطار إلى الحائط الغربي حين كان وزيرًا للمواصلات.

 

ووفقًا للخطة، سيتم تمديد الخط وإنشاء محطتين إضافيتين، بالإضافة إلى محطة نافون عند مدخل المدينة.

 

وسيتم بناء محطة في وسط القدس والأخرى بالقرب من مسرح الخان في نهاية شارع المستعمرة الألمانية (يسمى بالعبرية عيمك رفائيم).

 

ومن هناك، وفقًا للخطة، سيتم بناء خط آخر يمر عبر نفق تحت وادي جيهينا (غاي بن هنومبالعبرية)، وينتهي ببناء محطة أخرى قريبة من الحائط الغربي.

 

في المخطط الأصلي، كان من المقرر أن تكون المحطة داخل المدينة القديمة، على بعد عشرات الأمتار من الجدار الغربي. ولكن بعد معارضة دائرة الآثار، تقرر نقلها إلى خارج الأسوار، بين باب المغاربة و”مدينة داود”.

 

وفي يونيو الماضي، ناقشت لجنة البنية التحتية الوطنية الخطة لكنها رفضتها. وتمت الموافقة على الخطة حتى محطة مسرح الخان فقط. وتم رفض الخطة في حينه بسبب تقرير هيدرولوجي قدمته سلطة حماية الطبيعة والحدائق العامة.

 

وتم إعداد التقرير في ضوء الصعوبات التي نشأت أثناء العمل على بناء الخط الأصلي من تل أبيب، عندما ألحقت الحفارات أضرار بينابيع تحت الأرض.

 

وذكرت الوثيقة، التي أعدها البروفيسور عاموس فرومكين، من الجامعة العبرية، أن أعمال الأنفاق الضخمة في منطقة البلدة القديمة ومدينة داود يمكن أن تعطل تدفق المياه إلى نبع جيهينا الذي يعتبر أكبر نبع في القدس، وله أهمية تاريخية وأثرية ودينية.

 

وأكدت عدة مصادر لصحيفة هآرتس أن الوزير سموطريتش مارس ضغوطًا شديدة على اللجنة لإعادة مناقشة الخطة والموافقة على إيصال الخط إلى الجدار الغربي، وبالفعل تمت الموافقة على الخطة جزئيًا.

 

ووفقًا لقرار اللجنة، لن يتم تنفيذ خطة تمديد الخط إلا إذا وصل إلى الجدار.

 

وإذا لم يتم ذلك، لن يتم أيضًا تنفيذ خطة تمديد الخط إلى مركز القدس ومسرح الخان.

 

وأوضح المسؤولون أن الخطة تسمح أيضًا بإنشاء خط بديل يتمثل في سكك للقطار الخفيف فوق سطح الأرض.

 

بالتوازي مع تخطيط سكك القطار، يتم دفع خطة أخرى لإيصال السكك الحديدية للقطار الخفيف، إلى منطقة قريبة من الجدار الغربي.

 

كما صودق قبل أربعة أشهر على مخطط التلفريك لنقل المسافرين إلى الجدار الغربي، والذي تم تقديم اعتراضات عليه إلى المحكمة العليا.

 

ورحب سموطريتش بالموافقة على الخطة، قائلاً: “إن الوزارة التي أترأسها هي وزارة تنفيذ تعمل لكل مواطن في دولة إسرائيل، ونحن نعمل بجد ليلًا ونهارًا، لإيجاد حلول لأزمة النقل في دولة إسرائيل.

 

ومن المهم بنفس القدر أن نعزز الأيديولوجية الصهيونية واليهودية. جبل الهيكل وبقايا هيكلنا، والحائط الغربي، هي حقنا في الوجود هنا.

 

يقوم ملايين الزوار بالحج ويطلب منهم شق طريقهم إلى حائط المبكى في غياب طرق مواصلات جيدة.

 

لا يمكن لدولة يهودية أن تسمح بمثل هذا الواقع، وقد اتخذنا اليوم خطوة مهمة لحل المشكلة”.

 

وقال يوني مزراحي، المدير العام لمنظمة علماء الآثار “عيمك شافيه”، ردًا على ذلك: “بعد اعتماد برنامج التلفريك إلى الحائط الغربي، وافقت اللجنة الوطنية للبنية التحتية اليوم على قطار ثقيل من شأنه أن يهدم منطقة الحائط الغربي.

 

يبدو أن وزراء الحكومة يتنافسون بينهم حول من يدفع مخططات مواصلات أكثر كارثية في القدس القديمة، والتي ستخدم في النهاية مصالح حفنة من المستوطنين وتضر بمئات السكان”.

الاخبار العاجلة