طوباسي يطلع لجنة الصداقة مع فلسطين في البرلمان اليوناني على الموقف من “صفقة القرن”

24 فبراير 2020آخر تحديث :
طوباسي يطلع لجنة الصداقة مع فلسطين في البرلمان اليوناني على الموقف من “صفقة القرن”

صدى الاعلام _ رام الله : أطلع سفير دولة فلسطين لدى اليونان مروان طوباسي نائب رئيس لجنة الصداقة مع فلسطين في البرلمان اليوناني، وعددا من أعضاء المجموعة البرلمانية، على الموقف الفلسطيني من خطة ترمب “صفقة القرن”، وأجاب عن  تساؤلاتهم، ووضعهم في صورة الوضع الحالي في فلسطين والمنطقة.

ويأتي اللقاء حسب بيان صحفي للسفارة، اليوم الاثنين، في إطار حشد الدعم للموقف الفلسطيني الرافض لصفقة القرن والمدافع عن النظام والقانون الدوليين.

وثمن السفير طوباسي العلاقات التي تربط البلدين والشعبين اليوناني والفلسطيني، كما ثمّن الدور الذي يقوم به أعضاء اللجنة  تحديدا من أجل التضامن مع حقوق الشعب الفلسطيني وانهاء الاحتلال من أجل الاستقرار  في المنطقة.

واتفق السفير طوباسي مع الحضور على أهمية  تعزيز العلاقات البرلمانية بين فلسطين واليونان والإسراع في عقد لقاء برلماني ثان قريبا .

وشهدت الجلسة استعراض وجهات النظر بين الجانبين، أجاب خلاله السفير طوباسي عن الأسئلة التي وجهت إليه حيث استعرض التحديات التي تواجه الشعب  الفلسطيني والمتمثلة بسياسات وجرائم الاحتلال والاستيطان والحصار الذي تفرضه إسرائيل على شعبنا في غزة من خلال حكومتها المتطرفة والتي تطبق جميع أنواع الضغوطات والظلم والتنكيل وإرهاب الدولة المنظم.

وأوضح السفير أشكال تصاعد العنصرية والتطرف في المجتمع الإسرائيلي بسبب الدعم الأميركي اللامحدود وصمت المجتمع الدولي.

وشرح تفاصيل خطة ترمب نتنياهو التي تنتهك القانون الدولي وتحاول إلغاء الشعب الفلسطيني من الوجود عبر تصفية القضية الفلسطينية من خلال شطب مواضيع القدس واللاجئين والدولة والحدود وكذلك التأسيس لنظام ابارتهايد وتمييز عنصري ضد الشعب الفلسطيني من خلال ما جاء بنصوص الإعلان المزعوم الذي لم ولن يقبل كإطار لأي عملية سلام من جانب شعبنا أو من الأسرة الدولية.

وأكد السفير أن هدف الصفقة هو فرض الاستسلام الكامل على الشعب الفلسطيني تمهيداً لضم أراضيه وطرده وتنفيذ ما عجزت عنه إسرائيل خلال سبعين عاماً رغم اتباعها لسياسات التطهير العرقي والاحلال السكاني.

واعتبر ان القيادة الفلسطينية متمسكة بالسلام العادل والثابت ومصممة على مقاومة جميع المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا وقضيتنا، وان شعبنا مستمر في نضاله حتى تحقيق اهدافنا الوطنية كاملة.

وتطرق الى إفشال الطرف الإسرائيلي لجميع محاولات التوصل لحل عادل وشامل، وأشار إلى تصاعد ارهاب دولة الاحتلال وقطعان المستوطتنين في الوقت الذي تحارب فيه دولة فلسطين الإرهاب عبر اتفاقيات أمنية ثنائية مع اكثر من ثمانين دولة في العالم.

واكد السفير الاستعداد الكامل لدولة فلسطين لاجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية عامة، بيد أن من يعرقل اجراءها في مدينة القدس المحتلة هو الاحتلال الاسرائيلي ويواصل حصار قطاع غزة.

بدورهم أعرب اعضاء البرلمان عن تمسكهم بمواقفهم المعلنة حول مبدأ حل الدولتين على حدود ما قبل 4 حزيران 67 وضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والمتواصلة جغرافيا والخالية من المستوطنات وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرار برلمانهم نهاية عام 2015 ، كما أشادوا بخطة السلام الفلسطينية التي أكد عليها الرئيس محمود عباس، واعتبروا ان اعلان ترمب نتنياهو لا يؤهل لأي عملية تفاوضية باتجاه سلام حقيقي بل يجسد استدامة الاحتلال وتوسعة الاستيطان.

وأعرب أعضاء اللجنة عن ارتياحهم من الموقف اليوناني الرسمي القاضي بضرورة حل النزاع عبر الآليات والقوانين الدولية وقرارات هئية الأمم المتحدة ذات الصلة وفق مبدأ حل الدولتين لاحلال سلام عادل.

وفي نهاية اللقاء سلم السفير طوباسي ملفا كاملا لأعضاء المجموعة تضمن وثائق وخرائط حول خطة واعلان ترمب نتنياهو والردود والقرارات الدولية الرافضة لها، والموقف الفلسطيني والعربي الرسمي الرافض والمندد بها، كذلك مواقف تكتلات أممية مختلفة بالخصوص.

وطالب السفير أعضاء المجموعة بالتأثير على الممثلين اليونان بالبرلمان الأوروبي من أجل الخروج بموقف واضح لدور أوروبي متقدم  في مواجهة السياسة والمخططات الأميركية بالمنطقة، واستمرار مطالبة الحكومة اليونانية بتنفيذ توصيتهم السابقة للاعتراف بدولة فلسطين لمواجهة خطط الضم والاستيطان التي تعلنها وتنفذها حكومة الاحتلال.

الاخبار العاجلة