أكد مصدر قريب من الوفد الحكومي اليمني أن المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أجل طرح تصوره لحل الأزمة بسبب الموقف المتعنت للانقلابيين الذي كشف عنه بيانهم الأخير، والذي عاد بالأمور إلى مربع الصفر.
وكانت الترتيبات الأمنية محور جلسة المباحثات المباشرة التي عقدها ولد الشيخ أحمد بين وفدي مشاورات السلام اليمنية في الكويت، الاثنين، بحضور أربعة أعضاء من كل وفد.
وأضاف المصدر أن بيان الانقلابيين الصادر قبل يومين والذي جاء بعد عودة رئيس وفدهم محمد عبدالسلام من صعدة، يعكس حقيقة موقف جماعة الحوثي الانقلابية غير الجاد في التعامل مع المشاورات رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها الأمم المتحدة والدول الراعية لعملية التسوية السياسية.
وقال نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجارالله، الذي ترعى بلاده المحادثات “بدأت المشاورات اليمنية تدخل مرحلة تختلف عن المرحلة السابقة، بدأنا نتحدث عن أفكار، وبدأنا نتحدث عن مبادرات تسهم في تحريك الجو وتسهم في الوصول إلى التوافق المطلوب، ونلمس بكل ارتياح استعداد كل الأطراف اليمنية إلى الوصول إلى هذا الحل”.
يذكر أن رئيسي الوفدين الحكومي والانقلابي كانا قد تسلما نسخا من التصور الأممي، وأجريا مشاورات مع قيادتيهما في الرياض وصعدة بخصوصه.
وكانت مصادر قد أشارت إلى أن مقترح الحل الشامل للأزمة اليمنية يتضمن عدة مراحل، أولاها إلغاء “الإعلان الدستوري” وما تسمى “اللجنة الثورية” التابعة للانقلابيين، وتشكيل لجنة عسكرية تشرف على الانسحابات، وتسليم سلاح الميليشيات والجماعات المسلحة تمهيداً لتشكيل حكومة شراكة وإطلاق عملية سياسية شاملة.