صادقت الحكومة الاسرائيلية امس الأحد، على إعادة تفعيل ما تسمى “الهيئة الاستيطانية”، للعمل بكامل طاقتها وصلاحيتها من أجل تكثيف الاستيطان في الضفة الغربية بما يشمل القدس المحتلة، جاء ذلك بناء على طلب قدمه الوزير المتطرف اوري ارئيل، لتفعيل هذه الهيئة بعد سنتين من تجميدها في ضوء تقرير قانوني أثار شبهات حول طريقة وحجم تمويلها .
ادانة فلسطينية للقرار
من جانبه انتقد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير احمد مجدلاني قرار الحكومة الاسرائيلية بتفعيل هيئة رسمية للعمل الاستيطاني ، متهماً اياها بالسعي لتصعيد الإستيطان وتدمير فرص حل الدولتين .
وقال مجدلاني ،” حكومة إسرائيل الحالية تثبت يوما بعد آخر أنه لا يوجد على أجندتها سوى برنامج تصعيد الاستيطان لتدمير حل الدولتين”
وفي الاطار ذاته اشار واصل ابو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الى ان اسرائيل ليست بحاجة لهيئة استيطانية او غيرها، لأن حكومة نتانياهو ماضية قدما في بناء وتوسيع الاستعمار الاستيطاني في كل الارض الفلسطينية المحتلة.ومن جهته قال النائب مصطفى البرغوثي أنه يجب وضع حد لخرق القانون الدولي المستمر لكل من يدعم الاستيطان، ورفض كل من يدعم الاستيطان، والكشف عنهم ومحاسبتهم
جهود فلسطينية لمواجهة الاستيطان
اكد حسام زملط المستشار الدبلوماسي للرئيس محمود عباس ان الرئيس “يقدم للولايات المتحدة فرصة اخرى في ان تتبنى مشروعنا في مجلس الامن لشجب الاستيطان وبناء نظام عقوبات عليه، ويتبنى مشروع قرارانا بشأن كل الممارسات العنصرية”.
وفي السياق ذاته، أشار د. أحمد مجدلاني ، إلى أن “المشاورات الفلسطينية مستمرة وأن هناك جهودا حثيثة تبذل في الأمم المتحدة على أمل طرح مشروع قرار فلسطيني يدين الاستيطان ويطالب بوقفه في أقرب فرصة ممكنة”
الولايات المتحدة تكتفي بالاستنكار
وفي ذات السياق قال حسام زملط مستشار الرئيس للشؤون الاستراتيجية،”هناك تصعيد ملاحظ من قبل الولايات المتحدة خاصة فيما يخص الاستيطان، ولكن هذه كلها اقوال”.ومن جهته قال د. أحمد مجدلاني، إن واشنطن “رغم كل ادعاءاتها العلنية واللفظية بمعارضتها الاستيطان لكنها في الواقع لا تأخذ أي خطوة عملية للضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان والانصياع للقرارات الشرعية الدولية”.وأضاف أن “مواقف الولايات المتحدة أو الدول التي تكتفي ببيانات الشجب والاستنكار هي التي تشجع حكومة إسرائيل على المضي في خططها الاستيطانية.
