قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما الثلاثاء 14 يونيو/ حزيران إن بلاده أحرزت تقدما كبيرا في الحرب على داعش.
وأكد أوباما على أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة نفذ 13 ألف غارة على تنظيم “داعش” حتى اللحظة وأنه تمت خلال العملية العسكرية ضد داعش تصفية 120 من قياداته.
وشدد الرئيس الأمريكي على أن داعش خسر أكثر من 50% من الأراضي التي سيطر عليها في العراق وسوريا، مشيرا إلى أن واشنطن ستضاعف جهودها للقضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا والعراق.
وتحدث أوباما عن مستويات قياسية في انخفاض عدد المقاتلين الأجانب المنضمين لداعش في الآونة الأخيرة، موضحا أن داعش يخسر الملايين من موارده المالية شهريا.
وفي موضوع الهدنة في سوريا قال الرئيس الأمريكي إنها ساهمت في الحفاظ على أرواح الكثيرين من السوريين. واتهم الرئيس السوري بشار الأسد وتنظيمي “داعش” و “جبهة النصرة باختراق الهدنة
وتطرق أوباما إلى هجوم فلوريدا وقال إنه لا يمكن منع جميع الاعتداءات داخل الولايات المتحدة دون وضع عوائق صارمة أمام اقتناء السلاح في البلاد، وأكد على أنه لا معلومات بأن جماعات خارجية خططت لهجوم فلوريدا.
ودعا الرئيس الأمريكي إلى عدم ربط العمل الإرهابي بالإسلام وتساءل ماذا سيتحقق باستخدام مصطلح “الإسلام المتطرف” وفق مطالبة البعض؟ وشدد على أن “الولايات المتحدة بلد قائم على الحريات بما فيها حرية المعتقد والتمييز ضد المسلمين يخالف قيمنا”.
تصريحات أوباما أتت خلال مؤتمر صحفي عقده في واشنطن بعد يومين من هجوم فلوريدا الذي أوقع أكثر من 50 قتيلا وإصابة 53 آخرين على ملهى ليلي للمثليين في مدينة أورلاندو التابعة للولاية.
وصنف الهجوم على أنه عامل إرهابي ونفذه مواطن أمريكي يدعى عمر متين وهو من أصل أفغاني.
ويعتبر هذا الحادث الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة بعد هجوم الحادي عشر من سبتمبر 2001.
واستنكر مجلس الأمن في بيان صدر مساء الاثنين، الهجوم الذي “استهدف أشخاصا بسبب ميولهم الجنسية”.
وكان الوفد الأمريكي في الأمم المتحدة قد أعد نص البيان، ولم يعترض عليه أي من الأعضاء الـ15 في المجلس، على الرغم من أن المساعي الأمريكية لتمرير وثائق خاصة بحماية حقوق الأقليات الدينية، تواجه عادة معارضة شديدة في مجلس الأمن.
وفي البيان، أعرب أعضاء المجلس عن تعازيهم العميقة لذوي الضحايا وأكدوا تضامنهم مع الحكومة والشعب الأمريكيين.
كما أكد المجلس مجددا أن الإرهاب بكافة صيغهم وظواهره يعد من أكبر المخاطر التي تهدد السلام والأمن الدوليين، وشدد على ضرورة مكافحة هذا الشر بكافة الوسائل وبمراعاة ميثاق الأمم المتحدة.
كما دانت دول عديدة الهجوم، ووصفت إيران الحادث بالمجزرة بأنها “هجوم مشؤوم وإرهابي”. وندد العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز بحادث إطلاق النار وحث العاهل السعودي على اتخاذ إجراءات لمكافحة الإرهاب ووصف الهجوم بالمشين الذي لا تقره الأديان السماوية والأعراف والمواثيق الدولية كما قال.