في اليوم العالمي للصحة النفسية: الفلسطينيون يعانون آثارا نفسية بالغة القسوة

11 أكتوبر 2016آخر تحديث :
نفذ برنامج الصحة النفسية في وكالة غوث تشغيل اللاجئين "أونروا" أنشطة ترفيهة للأطفال العائلات النازحة، في معظم مدارسها على مستوى محافظات قطاع غزة. وتشير إحصائية أصدرها المركز الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في غزة، إلى أن عدد النازحين قطاع غزة، يصل إلى 460 ألف فلسطيني، فيما أشارت إحصائية للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، إلى أن عدد النازحين يصل إلى نصف مليون شخص. ولجأ معظم النازحين إلى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بينما فضل آخرون اللجوء إلى منازل أقاربهم، الواقعة في أماكن يعتقدون أنها أكثر أمنا. ورغم ما عاشه أطفال غزة النازحين إلا أنهم داخل المدرسة لم تغب عن وجوههم مظاهر الفرح والابتهاج وهم يرسمون، وصوت ضحكاتهم كان تسمع من وقت لآخر. وفي حلقة دائرية أخرى في ساحة المدرسة، كانت تردد الفتيات والفتيان، الذين كان معظمهم حافي القدمين ومتسخ الثياب، خلف مرشدهم النفسي إحدى الأغنيات بسعادة، وبين مقطع وآخر يعلو صوت تصفيقهم وضحكاتهم. (Mohammed Talatene - Anadolu Ajansı)
نفذ برنامج الصحة النفسية في وكالة غوث تشغيل اللاجئين "أونروا" أنشطة ترفيهة للأطفال العائلات النازحة، في معظم مدارسها على مستوى محافظات قطاع غزة. وتشير إحصائية أصدرها المركز الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في غزة، إلى أن عدد النازحين قطاع غزة، يصل إلى 460 ألف فلسطيني، فيما أشارت إحصائية للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، إلى أن عدد النازحين يصل إلى نصف مليون شخص. ولجأ معظم النازحين إلى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بينما فضل آخرون اللجوء إلى منازل أقاربهم، الواقعة في أماكن يعتقدون أنها أكثر أمنا. ورغم ما عاشه أطفال غزة النازحين إلا أنهم داخل المدرسة لم تغب عن وجوههم مظاهر الفرح والابتهاج وهم يرسمون، وصوت ضحكاتهم كان تسمع من وقت لآخر. وفي حلقة دائرية أخرى في ساحة المدرسة، كانت تردد الفتيات والفتيان، الذين كان معظمهم حافي القدمين ومتسخ الثياب، خلف مرشدهم النفسي إحدى الأغنيات بسعادة، وبين مقطع وآخر يعلو صوت تصفيقهم وضحكاتهم. (Mohammed Talatene - Anadolu Ajansı)

قال برنامج غزة للصحة النفسية، في بيان نشره اليوم الثلاثاء، البرنامج بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية، إن الشعب الفلسطيني يعاني آثارا نفسية بالغة القسوة بسبب الاحتلال الإسرائيلي.

ويحتفل العالم باليوم العالمي للصحة النفسية، الذي يصادف العاشر من تشرين أول من كل عام، ويأتي هذا اليوم مناسبةً لتذكير العالم بأهمية الصحة النفسية ولرفع الوعي حول قضايا الصحة النفسية في العالم، وتعزيز الجهود والخدمات النفسية لكل البشر أينما وجدوا.

ويأتي عنوان هذا العام كما حددته الفيدرالية الدولية للصحة النفسية بعنوان “الاسعاف النفسي الأولي”، للفت الأنظار لضرورة مساعدة الضحايا الذين يمرون بالأزمات وتقديم المساندة والعون لهم بالشكل والوقت المناسبين عند حدوث الأزمات.

وتحل هذه الذكرى، وفق البيان، “بينما تعاني فلسطين بشكل عام وقطاع غزة بشكل خاص من استمرار لتدهور الأوضاع السياسية والانسانية التي يعاني منها الفلسطينيين، حيث يستمر الاحتلال بممارساته وانتهاكاته المختلفة وتشديد الحصار الخانق على غزة الأمر الذي يزيد من معدلات الفقر والبطالة وتقييد حرية الحركة، مما يؤدي إلى العديد من اشكال المعاناة النفسية والمشاكل الأسرية والعنف المجتمعي. وتعتبر الفئات المهمشة خاصة النساء والأطفال والضحايا ممن فقدوا أحباءهم أو منازلهم بعد الحرب مباشرة من أكثر الفئات التي تتأثر بهذه الاوضاع الصعبة”.

وأورد البيان، “لقد كان للحروب الإسرائيلية الثلاثة الأخيرة آثار نفسية بالغة القسوة على السكان الفلسطينيين في قطاع غزة حيث أظهرت تجربة برنامج غزة للصحة النفسية والملاحظات المهنية ونتائج الأبحاث، أن 30% من مجمل السكان عانوا من أعراض كرب ما بعد الصدمة وأن 10% ما زالوا بحاجة إلى التدخل النفسي المتخصص”.

وقام برنامج غزة للصحة النفسية، حسب البيان، بإعداد خطة تدخل منظمة بعد الحروب الثلاثة الأخيرة على غزة وبعد عدوان عام 2014 بشكل خاص، حيث تم تشكيل العديد من الفرق الميدانية، والتي قامت خلال التسعة الأشهر التي تلت الحرب ب 4300 زيارة منزلية لجميع مناطق قطاع غزة المتضررة مع إعطاء الأولوية لأهالي الشهداء ثم الجرحى ثم أصحاب المنازل التي دمرت كلياً أو جزئياً، وقد تم تنسيق ذلك مع مؤسسات حقوق الانسان بغزة.

وأكد برنامج غزة للصحة النفسية، على أهمية وضرورة استعداد المجتمع الفلسطيني لأية أزمات في المستقبل والبقاء على حالة التأهب والجهوزية لدى العاملين في المجال لتقديم الاسعاف النفسي الأولي عند الضرورة، مشددا على ضرورة حماية شعبنا الفلسطيني من أي عدوان قادم وضرورة الضغط على إسرائيل لإلزامها باحترام حقوق الانسان وقواعد القانون الدولي أثناء الحرب، كما نصت عليه اتفاقيات جنيف الدولية وأهمية رفع الحصار المفروض على غزة لما له من نتائج وآثار سلبية على الوضع النفسي للسكان في القطاع.

وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بتقديم الدعم الكافي للخدمات التي تعنى بالجانب النفسي والاجتماعي ليس فقط وقت الأزمات ولكن وما بعدها أيضاً، خاصة أن العديد من الأزمات يدوم تأثيرها النفسي لفترة طويلة من الوقت ولا يتوقف تأثيرها بانتهاء الحدث الصادم، حسب ما أثبتته الدراسات والأبحاث التي قام بها برنامج غزة للصحة النفسية في العام 2013.

وأكد برنامج غزة للصحة النفسية على أن تحقيق السلامة النفسية للإنسان لا يمكن أن يتم بمعزل عن عيشه بكرامة واحترام لحقوقه الانسانية ومن ضمنها حقه في الحرية وإنهاء الاحتلال والعيش الكريم وحقه في تلقي كافة أشكال الدعم والمساندة النفسية والاجتماعية في الوقت والشكل المناسبين.

الاخبار العاجلة