في نابلس .. “المباركة” باليد دون تقبيل

7 مارس 2020آخر تحديث :
في نابلس .. “المباركة” باليد دون تقبيل
“المباركة باليد دون تقبيل”، مبادرة أطلقتها عائلتا شاهين والصدر في مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، في حفل إشهار عقد قران نجليهما، كإجراء احترازي وقائي للحفاظ على سلامة الجميع، ومنع انتقال العدوى في ظل انتشار فيروس “كورونا”.

حمزة شاهين عم العريس محمد، قال: ترددنا في إتمام مراسم إشهار عقد القران في ظل ما تشهده المنطقة بسبب فيروس “كورونا”، إلا أننا قررنا اتمامه لكن مع الالتزام بتعليمات وزارة الصحة وأخذ الاحتياطات اللازمة، لذا قررنا وضع لافتة كتب عليها عبارة “المباركة باليد دون تقبيل”، من أجل سلامة الجميع، ووفرنا المواد المعقمة في القاعة، التي جرت فيها المناسبة.

وأضاف شاهين ، “نعيش ظرفا استثنائيا، يجب التعامل معه بحذر وجدية، حتى لو اضطررنا لتغيير الثقافة السائدة وبعض العادات والتقاليد، وذلك حفاظا على سلامة الجميع وتفادي العدوى وانتشار فيروس “كورونا”، الأمر الذي لاقى استحسانا من الأهل والضيوف.

وتابع: “يجب على الجميع الالتزام بتعليمات وإرشادات الحكومة ووزارة الصحة، وحتى عند انتهاء هذه الازمة يجب إلغاء عادة التقبيل في المناسبات، للتخفيف من انتقال العدوى لأي أمراض اخرى، مع أهمية استخدام المعقمات في الأماكن العامة والتجارية، كي تصبح ثقافة عامة”.

وكانت الحكومة أعلنت يوم الخميس المنصرم حالة الطوارئ، واتخاذ خطوات وقائية واحترازية منها منع أية مظاهر للتجمهر والتجمع والاحتفالات والتظاهرات والإضرابات في كامل أراضي دولة فلسطين، وإلغاء أي مؤتمرات وطنية أو دولية في فلسطين.

وزارة الصحة نشرت عدة إرشادات ونصائح من اجل الوقاية من فيروس كورونا المستجد، أهمها غسل اليدين بالماء والصابون بانتظام، وتغطية الفم والأنف عند السعال والعطس، وطهي الطعام جيدا، وتجنب الاتصال المباشر مع أي شخص تظهر عليه أعراض أمراض الجهاز التنفسي.

وكان رئيس الوزراء محمد اشتية، أعلن خلال اجتماع طارئ، يوم أمس الجمعة، رزمة جديدة من الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس “كورونا”، في ضوء ارتفاع عدد الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض في فندق بمدينة بيت جالا الى 16 إصابة.

وشملت الإجراءات الجديدة: الإيعاز للأجهزة الأمنية باتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل من يخترق الحجر البيتي أو يعرض صحته وصحة الآخرين للخطر، بتوقيفه وإخضاعه للحجر، وتفعيل غرفة العمليات المركزية للتعامل مع الأزمة على مدار الساعة، والتنسيق مع خلية أزمة شُكلت في كل محافظة.

تشكيل لجنة متابعة إعلامية يومية للأزمة برئاسة الناطق الرسمي باسم الحكومة لتزويد وسائل الإعلام بكافة المستجدات، والقيام بحملة توعوية حول المرض ومنع انتشاره، ومنع نشر أو تداول أسماء المصابين واختراق خصوصيتهم منعا باتا، تحت طائلة المسؤولية القانونية، وإغلاق مدينة بيت لحم ومنع التنقل منها وإليها إلا للحالات الطارئة.

كما شملت الاجراءات: إلغاء جميع الحجوزات للوفود السياحية في كافة فنادق فلسطين، وليس في بيت لحم فقط، وتكليف كل وزير بإجراء ما يلزم لتنظيم عمل الموظفين في وزارته ومديرياته، بما يقلل من التنقل بين المحافظات، ويقوم كل محافظ بإجراء ما يلزم لوقف المباريات والتجمعات في المحافظات، واعتماد حجر صحي واحد في كل محافظة، لضمان عدم نقل المصابين من محافظة لأخرى.

الاخبار العاجلة