ابرز ما تناولته الصحف العالمية

9 مارس 2020آخر تحديث :
ابرز ما تناولته الصحف العالمية

صدى الاعلام _ رام الله : تناولت أبرز الصحف العالمية الصادرة اليوم الاثنين، الوضع الميداني في مدينة إدلب السورية بعد الاتفاق الروسي التركي على وقف إطلاق النار في المدينة، بينما تحدثت عما وصفتها بـ“محاولات الحكومة الصينية تصوير الرئيس شي جين بينغ كبطل مكافحة كورونا لتحصينه من أي انتقادات تلومه على إصابة 80 ألف مصاب في الصين“.

كما سلطت الصحف الضوء على الوضع السياحي بمصر في ظل تفشي كورونا وتأثير ذلك على الحركة السياحية في البلاد

وقف إطلاق نار ”قاتل“ في إدلب

أشارت صحيفة ”فايننشال تايمز“ البريطانية، إلى ازدياد التشاؤم في البلدات والقرى السورية بمدينة ادلب، خاصة بعد عقد اتفاق وقف إطلاق بين تركيا وروسيا.

فبعد أسابيع من المصادمات التي أسفرت عن مقتل العشرات من الجنود الأتراك والسوريين، أدت الهدنة التي صاغتها أنقرة وموسكو إلى إحلال هدوء كانت إدلب في أمس الحاجة إليه، لكن في البلدات والقرى المليئة بالأنقاض في آخر جيب تسيطر عليه فصائل المعارضة  في سوريا، يشعر معظم السوريين بالقلق بشأن استمرارية السلام.

وقال عبدالكافي، الناشط والمعلم الذي ظل في سوريا طوال الحرب الأهلية: ”نحن نسميه وقف إطلاق نار قاتل. لأن ما يأتي بعد ذلك هو الدمار“.

ويبدو أن معظم المحللين يتشاركون شكوك سكان إدلب الذين يبلغ عددهم 3 ملايين نسمة في أن الصفقة ستوفر حلاً طويل الأجل، بالنظر إلى تصميم الأسد على استعادة سوريا كلها.

الرئيس الصيني بطل كورونا

وحسب صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية، قامت السلطات الصينية بتصوير الرئيس الصيني شي جين بينغ كبطل مكافحة فيروس كورونا.

وقالت الصحيفة إنه بينما أعربت السلطات عن ثقتها في احتوائها لتفشي فيروس كورونا في البلاد، قامت وكالة أنباء ”شينخوا“ الرسمية بسرد دقيق لمعركة الرئيس شي جين بينغ الشخصية ضد الوباء، وجهوده المتمثلة بزيارة العاملين الطبيين في الخطوط الأمامية، إلى إجراء المكالمات من الزعماء الأجانب.

وفي مقال نشر الأسبوع الماضي، خلصت المؤسسة الإعلامية الحكومية إلى أن ”تفاني الرئيس أثبت أن لديه قلبًا نقيًا مثل المولود الجديد، وهو يضع الناس دائمًا كأولوية أولى له“.

ورأى الخبراء أن حملة الدعاية ”تهدف إلى تحييد الانتقادات الحادة للرئيس وحزبه الشيوعي، التي تزعم أنهما كانا بطيئين في الاستجابة للفيروس الذي تسبب في مرض حوالي 80 ألف شخص وأودى بحياة أكثر من 3 آلاف شخص في الصين، وأدى بالسلطات إلى إغلاق مدن بأكملها وتقييد حركة مئات الملايين من الناس“.

الديمقراطية الإثيوبية الوليدة في خطر

أما صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية، رأت أن إثيوبيا ثاني أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان، مهددة بفقد أول فرصها الحقيقية في تحقيق الديمقراطية، وهي تقترب من أول موسم للحملات متعددة الأحزاب بعد أن رفع الرئيس الإثيوبي آبي أحمد الحظر المفروض على أحزاب المعارضة، وقام بحل حزبه الحاكم الذي كان يسيطر على الحياة هناك بقبضة حديدية لما يقرب من 3 عقود، ومن المقرر إجراء الانتخابات في أغسطس المقبل.

وعد الرئيس بتحويل إثيوبيا إلى ديمقراطية كاملة، أكسبه الثناء على نطاق واسع في الخارج، وهذا هو السبب في أن بعض الإثيوبيين لا يشعرون بالقلق مثلما كانوا من قبل من أن الكلام الناقد عن الحكومة يمكن أن يؤدي إلى حضور أجهزة المخابرات.

إلا أن هذا الانفتاح قد كشف بلداً مستقطبًا للغاية، مزقته الخصومات السياسية والعرقية التي رسخها أسلاف الرئيس، وبدلاً من توحيد البلاد، قد تخلق الديمقراطية اضطرابات كبيرة في بدايتها في إثيوبيا، لا سيما إذا حرمت الحكومة، المعارضة من المساحة لشن حملاتها بعلنية.

مصر تطمئن السياح

سلطت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية، الضوء على جهود مصر لطمأنة السياح الأجانب مع الارتفاع الحاد في حالات الإصابة بالفيروس التاجي بمصر صاحبة أحد أكبر الاقتصاديات في الشرق الأوسط، حيث يعاني قطاع السياحة في البلاد من أثار تفشي فيروس كورونا على متن سفينة سياحية على نهر النيل أثرت على أكثر من عشرة ركاب أمريكيين.

وأعلنت مصر عن أول حالة وفاة بالفيروس الأحد، لسائح ألماني يبلغ من العمر 60 عامًا وكان في البلاد لمدة 7 أيام، وتوفي بمستشفى في مدينة الغردقة على البحر الأحمر بعد يومين من سفره من الأقصر.

وأعلنت الحكومة أن الإصابة انتشرت إلى 45 راكبا وطاقم على متن باخرة الرحلات البحرية ”إيه سارة“، التي سافرت من أسوان إلى الأقصر الأسبوع الماضي، وقبل ذلك، كانت مصر التي تعتبر أكثر دول العالم العربي اكتظاظاً بالسكان قد أبلغت عن 3 حالات إصابة بالفيروس فقط، وفي مساء يوم الأحد، أعلنت وزارة الصحة عن 7 آخرين، ليصل المجموع إلى 55.

وزار مسؤولون كبار الأحد مدينة الأقصر، حيث يظل عشرات الأجانب، بمن فيهم الأمريكيون، في الحجر الصحي على متن الباخرة. وحاولوا طمأنة المسافرين بأن المدينة، موطن وادي الملوك الشهير ومعبد الكرنك، لاتزال آمنة للزيارة.

وقال خالد العناني وزير السياحة والآثار للتلفزيون الحكومي: ”نحن هنا للرد على الشائعات التي تقول إنه لا يوجد سياح وإن الناس يخشون القدوم، والحمد لله، الناس هنا“.

ومع ذلك يبدو أن كورونا عرقلت حركة السياحة المصرية، حيث صرح حسام الشاعر، رئيس غرفة شركات السياحة، الأحد بأن الحجوزات السياحية الأجنبية قد انخفضت بنسبة تصل إلى 80 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وقال تيموثي كالداس المحلل بمعهد ”التحرير“ لسياسة الشرق الأوسط ومقره واشنطن على ”تويتر“ الأحد، إنه ”من المرجح أن يؤثر الفيروس التاجي تأثيرا خطيرا على الاقتصاد المصري. ومع تنامي الخوف من السفر، ستشهد مصر على الأرجح انخفاضا في السياحة، وهو قطاع هش في الأساس، لكنه ذو قيمة اقتصادية عالية لها.“

الاخبار العاجلة