ممرضون في مواجهة “كورونا”..

9 مارس 2020آخر تحديث :
ممرضون في مواجهة “كورونا”..

صدى الاعلام _ رام الله :

 بدوية السامري

قبل أن يتوجه الممرض أحمد عرفات الى مكان عمله في مستوصف الرحمة بنابلس اليوم صباحاً، لبى نداء أحد المرضى كبار السن المقيمين في الجبل الشمالي للمدينة بإعطائه ابرة في الوريد داخل منزله.

وكان عدد من الممرضين والممرضات من “ملائكة الرحمة” في نابلس ومدن أخرى، أطلقوا مبادرات فردية وجماعية لمساعدة جميع المرضى ممن يعانون الأمراض المزمنة، والحوامل، والجرحى، بالتوجه الى منازلهم وتقديم الخدمات التمريضية والاسعافات اللازمة لهم مجانا، بدل توجههم للمستشفيات والمراكز الصحية في ظل انتشار فيروس “كورونا“.

عرفات واثنين من أصدقائه الممرضين أيضا، يزن فطاير، الذي يعمل في الخدمات الطبية العسكرية، ومؤيد أبو غضيب الذي يعمل في مجمع الحكيم الطبي في نابلس، وآخرون، قسموا المدينة الى مناطق، وكل واحد يقدم ما يستطيع الى المنطقة الخاصة به.

ثلاثتهم نشروا من خلال مواقع  التواصل الاجتماعي الخاصة بهم أرقام هواتفهم، وعرضوا خدماتهم التمريضية لكل من يحتاجها مجانا.

يقول عرفات: إن المبادرة جاءت جماعية في محافظات الوطن من قبل ممرضين كثر، وذلك خوفا على صحة كبار السن، وممن يعانون الأمراض المزمنة تفاديا لاختلاطهم بعدد أكبر مع من حولهم.

ومن خلال مجموعة “أنت وأنا” الخاصة بالنساء أعلنت الممرضة هناء عرفات من نابلس أنها على استعداد للمساعدة المجانية لأي كان في منزله، وكتبت: “في ظل ما أعلن عنه من حالات الطوارئ وما يسببه فيروس كورونا من خطر على كبار السن، أنا جاهزة للتعامل مع أي حالات مرضية لكبار السن والحوامل التي تحتاج نوعا معينا من الحقن، وكل من يحتاج بالمنزل من غيار جروح، وذلك في أوقات إجازتي أو بعد انتهاء دوامي.. والخدمة مجانية..”

الممرضة هناء ورغم عملها في عيادة الوكالة في مخيم عين بيت الماء، ومسؤولياتها لبيتها وأطفالها، آثرت تقديم خدماتها التمريضية لمن يحتاجونها. وتقول إن أول حالة مساعدة قدمتها في ظل هذه الظروف العصيبة، كانت لإمرأة حامل كانت بحاجة لحقنها بابرة، مشيرة الى أن النساء الحوامل يجب أن يتابعن ضغطهن والسكري الخاص بهن على الدوام، وفي هذه الفترة من مرحلة الطوارئ لا يفضل أن يتوجهن للمراكز الطبية لأن مناعتهن ضعيفة، لذا جاءت فكرة تقديم الخدمات لهن في منازلهن خوفا على صحتهن ومواليدهن من وباء “كورونا” الذي أصاب 20 مواطنا حتى اليوم في بيت لحم.

وكان رئيس الوزراء محمد اشتية أعلن البدء بإجراءات تنفيذ حالة الطوارئ التي أعلن عنها الرئيس محمود عباس، مساء الخميس الماضي، باغلاق المدارس والجامعات ورياض الأطفال لمدة شهر، ومنع أي تجمهر، وإلغاء كامل الحجوزات للسياح الأجانب في الفنادق، وإغلاق كامل المناطق السياحية والدينية، خصوصا في بيت لحم.

الاخبار العاجلة