عنان شحادة
عمل دؤوب على مدار الساعة في بيت لحم، من اجل تجهيز المستشفى الجديد لاستقبال الحالات المصابة بفيروس كورونا في المحافظة، خاصة بعد أن وصل عدد المصابين إلى 25 حالة.
يتواجد المستشفى في المركز الوطني الفلسطيني للتأهيل وسط مدينة بيت لحم وتحديدا في منطقة شارع الجبل، وكان افتتح في شهر آب من العام 2018 كأول مركز من نوعه في الشرق الأوسط لعلاج مدمني الكحول والمخدرات، وأقيم بتمويل من الوكالة الكورية للتنمية الدولية (كويكا) بتكلفة وصلت الى سبعة ملايين يورو، وهو مكون من ثلاثة طوابق بمساحة اجمالية (3600) متر مربع، على أرض مساحتها 2.5 دونم.
وقال محافظ بيت لحم كامل حميد، إن انجاز المستشفى جاء بسرعة قياسية من خلال تجميع الأجهزة والمعدات من مستشفيات أخرى، ومن مختبرات وصيدلية، وطواقم، واصفا ذلك بإنجاز وطني بأعلى المواصفات.
وأشار الى أن هناك بعض القضايا اللوجستية الباقية تتعلق في محيط المستشفى من بناء كرافانات خارجية، من أجل الفحص الخارجي وبوابات وماكنات للرش الخارجي والتنظيفات.
بدوره، قال مدير عام وحدة العمل التطوعي في وزارة الصحة عبد الله القواسمة لـ”وفا”، إن الظروف الحالية تتطلب أن يتحول هذا المركز الى مستشفى متخصص، من أجل معالجة المرضى.
وأضاف، أنه بناء على توجيهات الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء، ووزيرة الصحة تم العمل على تحويل المركز الى مستشفى يتسع لــ54 مريضا من ثلاث فئات، مرضى العناية المركزة بعدد أربعة، ومرضى عناية متوسطة (7)، والبقية لمن هم بحاجة الى رعاية طبية.
وأشار القواسمة الى أنه تم تجهيز المستشفى بكامل المعدات الطبية بانتظار الإعلان الرسمي عن افتتاحه، مشيرا الى أن الطاقم العامل سيكون من اختصاصيين، وتخدير، والتنظير، والاشعة، والمختبرات، والنظافة، إضافة إلى قرابة 30 ممرضا، وأكثر من 5 أطباء، وفني مختبر وأشعة.
وبين أن الطواقم العاملة ستكون وفق برنامج يومي وأسبوعي وشهري، حتى لا يتعرض الطاقم للخطر، وكذلك المواطن، وهناك آلية عمل للحد والحفاظ على المرضى وعدم اختلاطهم بالبيئة الخارجية لعدم نقل العدوى.
وكان رئيس الوزراء محمد اشتية أعلن خلال جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت اليوم، عن الانتهاء من تجهيز المستشفى، للتعامل مع الحالات المصابة.
