“كورونا”… غزة تترقب بقلق

11 مارس 2020آخر تحديث :
“كورونا”… غزة تترقب بقلق
صدى الاعلام_ غزة: تسيطر حالة من الترقب والقلق على المواطنين في قطاع غزة، بعد انتشار فيروس كوفيد 19 المستجد “كورونا”، في العديد من دول العالم، رغم عدم تسجيل أية اصابة في الشريط الساحلي المحاصر.

ويتخذ المواطنون في القطاع (مليونا نسمة)، تدابير احتياطية لمواجهة مرض “كورونا” الذي يغزو العالم، ومنها شراء المعقمات والكمامات، أو تجنب الاختلاط والأماكن المزدحمة.

جامعات غزة التزمت بالمرسوم الرئاسي بإعلان حالة الطوارئ في جميع محافظات الوطن وعلقت الدراسة والدوام الأكاديمي لمدة شهر، بينما علقت وكالة الغوث الدولية “الأونروا” والمدارس الحكومية التي تديرها حركة “حماس” الدراسة لمدة أسبوعين.

وانتقد محافظ غزة ابراهيم أبو النجا، عدم التزام حركة “حماس” التي تسيطر على قطاع غزة بالمرسوم الرئاسي الحريص على سلامة وصحة أبنا شعبنا في كافة محافظات الوطن.

وقال أبو النجا : “منذ أن أصدر رئيس دولة فلسطين محمود عبّاس المرسوم بإعلان حالة الطوارئ لمدة شهر، كان سيادته يعرف جيدا أبعاد ذلك، لكن البعض قال: إن القرار قد لا يكون ملزما له لعدم وعيهم بالواجب الوطني والقضية الوطنية”.

وتابع: “قرار السيد الرئيس انساني وليس سياسيا كما يحلو للبعض”، مشيرا الى قراءة الرئيس الواعية وبعيدة النظر لما حدث وسيحدث بالمستقبل.

وقال أبو النجا: “اغلاق الجامعات والمدارس ورياض الأطفال قرار صائب، لكنه لا يكفي، يجب أن يصاحبه حملات توعية وتثقيف لمواجهة الفيروس”، وقال: “للأسف لم نر ما يستوجب القيام به في مثل هذه الحالة من اجراءات تجعل المواطنين مطمئنين”.

وأمام خطورة انتشار فيروس “كورونا”، شدد محافظ غزة على ضرورة عدم الانتقاص من خطورة هذا المرض أو التهويل له، بل يجب علينا أخذ الاجراءات والاحتياطات اللازمة لمواجهته والحد من انتشارها لأن المواطن هو رأس مالنا.

وأشاد بالإجراءات التي تقوم بها الحكومة والمحافظون في محافظات الشمال من اجراءات وقائية لمواجهة فيروس “كورونا”، معربا عن قلقه الشديد من تواجد أعداد هائلة من المواطنين الغزيين في الأماكن العامة كالميناء والمتنزهات وقاعات الافراح والتجمعات وعدم الالتزام بإجراءات الوقاية والسلامة، لان “كورونا” هو مرض معدٍ.

بالنسبة للإجراءات الوقائية المتخذة، قال أبو النجا: “لم نلمس أية اجراءات من شأنها أن تطمئن الناس”.

وشدد على ضرورة مغادرة الفهم السياسي الخاطئ أو توصيف الحالة بأنها عمل سياسي، وذلك حرصاً على سلامة أبناء شعبنا الذي يستحق كل الاهتمام والرعاية.

وحول طرق الوقاية من فيروس “كورونا” المستجد، نصح نائب عميد كلية الطب في جامعة الأزهر، أمين سر المكتب الحركي للأطباء الدكتور محمد زغبر، المواطنين باتخاذ عدة اجراءات وقائية منها: عدم السفر خارج القطاع الى الدول الموبوءة  بفيروس “كورونا”، وعدم مخالطة المرضى أو المرضى المحتملين، والمحافظة على النظافة الشخصية والمنزلية وفي أماكن العمل، وتغطية الفم والأنف عن العطس والسعال باستخدام المنديل والتخلص منه بطريقة آمنة وصحيحة.

ومن النصائح الأخرى حسب زغبر، تجنب الاتصال المباشر وغير المباشر بأي شخص تظهر عليه أعراض أمراض الجهاز التنفسي، وتجنب مخالطة القادمين من الخارج، خاصة من المناطق الموبوءة أو غيرها.

وحول مدى الالتزام بمرسوم الرئيس، قال: التزمت جميع الجامعات والمدارس ورياض الأطفال بالمرسوم، الا أن بعض صالات الأفراح والمقاهي والمتنزهات ما زال يوجد بها تجمعات.

ودعا الى تجنب استخدام “الأرجيلة” في المقاهي لأنها قد تكون عاملا مساعدا في انتشار “الفيروس”.

وبدأت كلية الطب في جامعة الأزهر بالتعاون مع “الاتحاد العالمي لجمعيات طلبة الطب فرع غزة”، حملة توعية لمواجهة مرض “كورونا” بزيارة الأسواق والمولات والتجمعات السكانية.

وعن دور منظمة الصحة العالمية، قال مدير مكتبها في غزة الدكتور عبد الناصر صبح: “منذ البداية قمنا بمساعدة وزارة الصحة بالتجهيز والاعداد حتى تكون لديها الجهوزية التامة لمواجهة فيروس “كورونا”، منوها الى مساعدة المنظمة في اصلاح جهاز الفحص (بي سي آر)، واحضار المواد اللازمة للفحص، وفي ارسال عينات الى مختبر الصحة المركزي في الضفة الغربية.

وأشار صبح لـ”وفا”، الى نشر المنظمة الدولية توجيهات ارشادية لتدريب العاملين في المجال الصحي من أطباء وممرضين على كيفية مواجهة المرض المستجد.

كما أرسلت التجهيزات اللازمة من ملابس واقية وأقنعة وكمامات وقفازات، اضافة الى قيام منظمة الصحة العالمية بمراقبة الوضع في غزة وتقديم المساعدات حسب الدكتور صبح.

وحول جاهزية قطاع غزة لمواجهة “كورونا”، قال الدكتور صبح: “توجد في معبر رفح غرف للحجر الصحي تستوعب 50 فردا، اضافة الى تجهيز وزارة الصحة لاقامة مستشفى في المعبر بسعة 36 سريرا.

الاخبار العاجلة